نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 9 نوفمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 10/11


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ فَأَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَبَارَكَهُنَّ، ثُمَّ كَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ لِيُقَدِّمُوا لِلْجَمْعِ. فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا جَمِيعاً. ثُمَّ رُفِعَ مَا فَضَلَ عَنْهُمْ مِنَ الْكِسَرِ اثْنَتَا عَشْرَةَ قُفَّةً.}(لو 9 :  16-17)
قول لقديس..
(إن كلمة الله الخالق وحيد الجنس، هو مانح المعونة، وهو موزع مساعداته المتنوعة والكثيرة لكل الخليقة كل حسب احتياجه: فالمحبوسون في ظلام الجهل يعطيهم النور، لذلك هو يدعى " النور الحقيقي".عندما يقيم الساقطين من الحياة إلى أسفل الخطية، فهو يدعى " القيامة "، لأنه هو الذي قام من الموت وبعث الحياة، هو " الخالق " لكل الأشياء بلمسة من قوته وإرادته الإلهية هو " الراعي"، هو " المنير"، هو " المغذى "، هو "المقوي"، هو " المرشد "، هو " الشافي "، هو " المقيم " هو الذي " دعي الأشياء التي لم تكن "، وهو الذي " يثبت الأشياء الكائنة ". لذلك كل المعونات الجيدة تأتينا من الله خلال ابنه الوحيد الجنس) القديس باسيليوس الكبير
حكمة لليوم ..
+ لقمة يابسة ومعها سلامة خير من بيت ملان ذبائح مع خصام (ام  17 :  1)
Better is a dry morsel with quietness, Than a house full of feasting with strife. (Pro 17:1)
من صلوات الاباء..
" ايها الرب المشبع لكل نفس جاعة للقوت والمحبة والامن والسلام، اليك نرفع عيون قلوبنا لتعمل فينا بروحك القدوس، وتشبع حاجتنا لكلامك المعزى وتشفى أمراض نفوسنا وارواحنا واجسادنا، حتى ما لا ننظر الى آبار العالم المرة، ولا نلتفت الى أغراءات الشيطان وشهوات العالم المميتة للروح. اشبع حاجتنا للمحبة بمحبتك التى بلا مقابل وبارك فى القليل الذى بين ايدينا ليشبعنا ويفيض منه ما يكون شهادة على غنى نعمتك وبركتك التى لا تفرغ. لكى ما يتمجد اسمك القدوس ايها الاب والاب والروح القدس، الاله الواحد، أمين"

من الشعر والادب
"تشبع جوعنا " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لما الجوع الروحى يشتد،
ولما الحاجة للقوت تمتد،
ولما المرض ينهش جسدى،
ونفسى تعانى وملقاش صديق
يعزى النفس فى وقت الضيق.
اصرخ لك يا أعز واوفى صديق
تيجى وتعمل وتكون لى رفيق.
تشبعنى بفيض  من روحك ،
وتشفى أمراضى بلمسة ايدك،
وتشبعنى حاجه نفسى للحب،
لما انت تسكن فى القلب.
ينبع منى سلام ومحبة،
يروينى ويفيض على الغير.
وأكون ساعى فى عمل الخير.
وبفيض تعاليمك نحيا معاك
تجذبنا، نفرح بيك ونجرى وراك.

قراءة مختارة  ليوم
السبت الموافق 11/10
لو 1:9- 39
دَعَا تَلاَمِيذَهُ الاِثْنَيْ عَشَرَ، وَأَعْطَاهُمْ قُوَّةً وَسُلْطَاناً عَلَى جَمِيعِ الشَّيَاطِينِ وَشِفَاءِ أَمْرَاضٍ، وَأَرْسَلَهُمْ لِيَكْرِزُوا بِمَلَكُوتِ اللهِ وَيَشْفُوا الْمَرْضَى. وَقَالَ لَهُمْ: «لاَ تَحْمِلُوا شَيْئاً لِلطَّرِيقِ: لاَ عَصاً وَلاَ مِزْوَداً وَلاَ خُبْزاً وَلاَ فِضَّةً، وَلاَ يَكُونُ لِلْوَاحِدِ ثَوْبَانِ. وَأَيُّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوهُ فَهُنَاكَ أَقِيمُوا، وَمِنْ هُنَاكَ اخْرُجُوا. وَكُلُّ مَنْ لاَ يَقْبَلُكُمْ فَاخْرُجُوا مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ، وَانْفُضُوا الْغُبَارَ أَيْضاً عَنْ أَرْجُلِكُمْ شَهَادَةً عَلَيْهِمْ».فَلَمَّا خَرَجُوا كَانُوا يَجْتَازُونَ فِي كُلِّ قَرْيَةٍ يُبَشِّرُونَ وَيَشْفُونَ فِي كُلِّ مَوْضِعٍ. فَسَمِعَ هِيرُودُسُ رَئِيسُ الرُّبْعِ بِجَمِيعِ مَا كَانَ مِنْهُ، وَارْتَابَ، لأَنَّ قَوْماً كَانُوا يَقُولُونَ: «إِنَّ يُوحَنَّا قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ».وَقَوْماً: «إِنَّ إِيلِيَّا ظَهَرَ». وَآخَرِينَ: «إِنَّ نَبِيّاً مِنَ الْقُدَمَاءِ قَامَ».فَقَالَ هِيرُودُسُ: «يُوحَنَّا أَنَا قَطَعْتُ رَأْسَهُ. فَمَنْ هُوَ هَذَا الَّذِي أَسْمَعُ عَنْهُ مِثْلَ هَذَا؟» وَكَانَ يَطْلُبُ أَنْ يَرَاهُ. وَلَمَّا رَجَعَ الرُّسُلُ أَخْبَرُوهُ بِجَمِيعِ مَا فَعَلُوا، فَأَخَذَهُمْ وَانْصَرَفَ مُنْفَرِداً إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ لِمَدِينَةٍ تُسَمَّى بَيْتَ صَيْدَا. فَالْجُمُوعُ إِذْ عَلِمُوا تَبِعُوهُ، فَقَبِلَهُمْ وَكَلَّمَهُمْ عَنْ مَلَكُوتِ اللهِ، وَالْمُحْتَاجُونَ إِلَى الشِّفَاءِ شَفَاهُمْ. فَابْتَدَأَ النَّهَارُ يَمِيلُ. فَتَقَدَّمَ الاِثْنَا عَشَرَ وَقَالُوا لَهُ: «اصْرِفِ الْجَمْعَ لِيَذْهَبُوا إِلَى الْقُرَى وَالضِّيَاعِ حَوَالَيْنَا فَيَبِيتُوا وَيَجِدُوا طَعَاماً، لأَنَّنَا هَهُنَا فِي مَوْضِعٍ خَلاَءٍ». فَقَالَ لَهُمْ: «أَعْطُوهُمْ أَنْتُمْ لِيَأْكُلُوا». فَقَالُوا: «لَيْسَ عِنْدَنَا أَكْثَرُ مِنْ خَمْسَةِ أَرْغِفَةٍ وَسَمَكَتَيْنِ، إِلاَّ أَنْ نَذْهَبَ وَنَبْتَاعَ طَعَاماً لِهَذَا الشَّعْبِ كُلِّهِ». لأَنَّهُمْ كَانُوا نَحْوَ خَمْسَةِ آلاَفِ رَجُلٍ. فَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «أَتْكِئُوهُمْ فِرَقاً خَمْسِينَ خَمْسِينَ». فَفَعَلُوا هَكَذَا، وَأَتْكَأُوا الْجَمِيعَ. فَأَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَبَارَكَهُنَّ، ثُمَّ كَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ لِيُقَدِّمُوا لِلْجَمْعِ. فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا جَمِيعاً. ثُمَّ رُفِعَ مَا فَضَلَ عَنْهُمْ مِنَ الْكِسَرِ اثْنَتَا عَشْرَةَ قُفَّةً. والمجد لله دائما
تأمل..
أرسل السيد المسيح تلاميذه للخدمة بعد ان تتلمذوا على يديه وتعلموا منه وأعطاهم سلطاناً على الشياطين ليخرجوها ويخلصوهم منها ويشفوا أيضاً كل الأمراض. وكان هدف الخدمة هو التبشير بملك الله على القلوب والتوبة عن كل خطية، ليصير القلب نقياً صالحاً لسكنى الله. وربط هذا التبشير بشفاء الأمراض تأكيداً لقوة هذه التعاليم، ولأننا فى الجسد ولسنا أرواحاً فقط، فنحتاج إلى التعليم الروحى مقترناً بمساندة الجسد، أى شفائه من الأمراض.وقد أعلن المسيح لتلاميذه عدم خوفهم من نقص الإمكانيات المادية  لأن الله، هو يكفى كل احتياجاتهم، فلا يحتاجون إلى (عصا) يستندون عليها أو يدافعون بها عن أنفسهم، لأن المسيح يدافع عنهم بصليبه العصا الحقيقية. ولا يحتاجون إلى (مزود) الذى يوضع فيه الطعام، لأن المسيح هو طعامهم الحقيقى ويعطيهم إحتياجاتهم من الخبز المادى. ولا أموال العالم (فضة) فهو يغنيهم، ولا يحتاجون إلى (ثياب) فهو يكسيهم بثوب البر، ويحفظ ثيابهم المادية، ويعوضهم. وأوصاهم أيضاً ألا ينتقلوا من بيت إلى بيت بغرض المجاملات والضيافة وان يريحوا الناس ولا يثقلوا عليهم ، بل يقيموا فى بيت واحد للتركيز على هدفهم وهو التبشير. ونبههم المسيح إلى أن البعض سيرفضون تعاليمهم فلا ينزعجون، بل ينفضون غبار أرجلهم، أى لا يأخذون شيئاً مادياً منهم ولا حتى التراب، ويستمروا فى التبشير للآخرين.
+ سمع هيرودس انتيباس ببشارة الرب يسوع المسيح وكان رئيس ربع على الجليل، وهو إبن هيرودس الكبير، فإضطرب بسبب إنتشار بعض الأقوال بين الناس أن يوحنا قد قام من الأموات وقد كان هو من  أمر بقتله ، وآخرون قالوا إن إيليا الذى صعد إلى السماء قد ظهر على الأرض، وآخرون ظنوا أن المسيح هو أحد الأنبياء القدامى، مثل إشعياء، قد قام وبدأ يبشر. وكان خوفه مازال شديداً من توبيخات يوحنا له، وتمنى أن يرى المسيح ليتأكد من ذلك. فالخطية تزعج الخاطئ، وكلام الحق يظل يتردد حتى بعد موت من قاله؛ فاسترجع سلامك بالتوبة حتى لا تنزعج من الحق.
+ بعد رجوع التلاميذ من خدمتهم التى أرسلهم المسيح إليها، جاءوا إليه وأخبروه بكل ما حدث معهم، ثم انصرف المسيح بتلاميذه عن طريق البحر إلى مدينة بيت صيدا، وأتى إلى السهل المجاور للمدينة ليستريح مع تلاميذه فى هذا الموضع الخلاء. ولما سمعت جموع اليهود بوجوده، فأسرعوا إليه ورحب بهم، وانتهز السيد الفرصة ليشبعهم بكلامه المحيى، ويشفى من يطلبون الشفاء من أمراضهم. ومن حلاوة كلام المسيح واهتمامه بشفاء كل الأمراض، طال الوقت حتى الغروب، فشعر التلاميذ بجوع الجموع وحاجتهم للراحة، لذا طلبوا من المسيح أن يصرفهم حتى يرجعوا إلى قراهم حيث يجدوا طعاماً ومكاناً للراحة، لأن السهل الذى اجتمعوا فيه كان خارج المدن والقرى. ولقد تجاوب المسيح باهتمام مع احتياج الجموع للطعام، وطلب من تلاميذه أن يفتشوا عن طعام لإشباع الجموع، فبحثوا ولم يجدوا إلا خمسة أرغفة وسمكتين مع غلام، وحينئذ أخبروا المسيح بأنه لا يوجد معهم طعام، وإن أراد فليذهب التلاميذ ليشتروا طعاماً للجموع من القرى المحيطة. هذا هو آخر قدرات البشر أى الضعف والعجز أمام حجم المشكلات التى نواجهها، فقد عرفوها ولكن ليس عندهم حل، إذ لا يتوفر لهم أيضاً أموال لشراء هذا الطعام.
+ كان عدد الجموع كبيراً، وهو خمسة آلاف رجل عدا النساء والأطفال، ولم يذكر عدد النساء والأطفال لأن الرجل هو رب الأسرة، فيشير إليها، أى أن الآكلين كانوا 5000 أسرة. وعدم ذكر النساء والأطفال ليس احتقاراً لهم، بل يرمز روحياً إلى أن المرأة تشير إلى الحياة المتنعمة والطفل إلى عدم النضج، أما الرجل فيشير للحياة الجادة وتحمل المسئولية. والخمس خبزات تشير للحواس الخمسة، كما يقول العلامة أوريجانوس، أى كمال المجهود الإنسانى. والسمكتان ترمزان إلى العهد القديم والجديد، فقدموا جهد الإنسان بضعفه الشديد فى العهدين للمسيح، أما هو فببركته جعله كثيراً ومشبعاً. وعندما يظهر ضعف الإنسان، تظهر قوة المسيح ولاهوته الذى بدأ فى حل المشكلة، فأمر التلاميذ بتقسيم الجموع إلى مجموعات، كل مجموعة خمسين، وبهذا النظام يمكن أن يصل الطعام للكل، وتظهر عظمة البركة بإشباعهم. وهنا تظهر أهمية النظام والطاعة، ثم أخذ المسيح السمكتين والخمس خبزات، أى عطية البشر القليلة، ونظر إلى السماء ليرفع القلوب إلى الحياة السمائية ويعلن أنه الله الذى أتى من السماء ليفديهم ثم بارك الطعام وكسر واستمرت البركة حتى وزعوا على كل الجمع. وأكل الكل وشبعوا وفاض عنهم، فأمر السيد بجمع الكسر حتى يشعرهم بفيض البركة فلا نهملها أو نلقيها عنا، وكانت الكسر كثيرة حتى ملأت إثنتى عشرة قفة، بعدد التلاميذ أو عدد ألاسباط ، أى البركة تكفى كل المؤمنين، وإذ يحمل كل تلميذ قفة على كتفه وهو عائد إلى المدينة يتأكد فى قلبه من قوة وبركة المعجزة.

ليست هناك تعليقات: