نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الاثنين، 5 نوفمبر 2012

يوم إعلان القرعة للبابا تواضروس الثانى


يوم تاريخى بدير الانبا بيشوى

للاب القمص أفرايم الانبا بيشوى 


رجل الله المحب لله والكنيسة والوطن..
انه رجل الله والمدبر الحكيم، والعاشق لمصر وترابها والساعي الى ترسيخ القيم الروحية فى نفوس ابناء الكنيسة، القريب من قلب الاطفال والشباب،الرجال والنساء، الكبار والصغار، المسيحي والمسلم. رجل الخدمة والعطاء، الذى تتلمذ على نيافة الانبا باخوميوس منذ سنه أولى جامعه منذ 40 عام كما أعلن اليوم وتتلمذ فى الرهبنة على نيافة الحبر الجليل الانبا صرابامون رئيس دير الانبا بيشوى العامر، وتثقف بكل حكمة قداسة البابا طيب الذكر مثلث الرحمات شنودة الثالث. المتعمق فى دراسة الكتاب المقدس وإيمان وتاريخ كنيسته وقد قدم عدة كتب عن قانون الإيمان المسيحي فى عمق وبساطة وروحانية. المعروف بسعيه لوحده الكنيسة والعمل من اجل الوحدة الوطنية والخادم بروح الشباب، الصيدلي الذى يعرف ان يقدم الدواء لكل داء بروحانية وعلم، اننا نصلى ان يعينه الله ليقدم الدواء للإحتقان الطائفي الذى نراه على الساحة المصرية ويقدم حلول عمليه لمعالجة المرض والفقر والجهل، ويسعى لترميم البيت الداخلي وبناء مؤسسات الكنيسة فى شفافية وتعاون ومحبة بين الاكليروس والشعب، وبين الاطفال والشباب والشيوخ، ويحافظ على رعيته ويسعى لخلاص كل أحد.  
مسيرة حياته وتفوق ونبوغ..
إنه انسان الله محب الكنيسة منذ صغره، والخادم فى مدارس الاحد منذ شبابه، الذى جاء من دير الأنبا بيشوى ومن بعدها أسقفية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية  ليجلس على كرسي مرقس الرسول خلفا للبابا شنودة الراحل. وربما تكون من باب الصدفة أن يوافق هذا يوم القرعة الهيكلية يوم عيد ميلاده الستين حيث ولد الأنبا تواضروس فى مثل هذا اليوم 4 نوفمبر عام 1952 بدمنهور بمحافظة البحيرة، وحصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة الإسكندرية عام 1975 وبكالوريوس الكلية الإكليريكية وزمالة الصحة العالمية بإنجلترا كما حصل على ماجستير فى الادارة من سنغافورة.
فى يوم 20 أغسطس من عام 1986 قدم الانبا تواضروس إلى دير الأنبا بيشوى بوادي النطرون طالبا للرهبنة ثم تمت رسامته قسا فى 23 ديسمبر عام 1989 ثم  ذهب لخدمة الشباب فى مطرانية البحيرة مع نيافة الحبر الجليل الانبا باخوميوس، نال رتبة الأسقفية فى 15 يونيو عام 1997 ليكمل مشواره الذى توج بان يتم اختياره بالقرعة الهيكلية بابا وبطريرك للكنيسة القبطية خلفا لقداسة البابا شنوده الثالث
 وكان الأنبا تواضروس قد حصل على ثاني أعلى  الاصوات نسبة من الأصوات فى الانتخابات الباباوية ثم اختارته السماء فى القرعة الهيكلية التي تمت صباح الاحد 4/11/2012 ليكون هو البابا الجديد الذى انتظره الأقباط طيلة الأشهر الثمانية الماضية ليكون خلفا لمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث الراحل .
اسمه العلماني "وجيه صبحي" وقد ولد فى 4/11/1952م من اسرة مكونة من اخ وشقيقتين وكان والده مهندسا بهيئة المساحة وعمل عقب تخرجه من كلية الصيدلة مديرا لمصنع أدويه بدمنهور تابع لوزارة الصحة قبل الرهبنة من ومعروف عنه علاقته الطيبة بكل أبناء المحافظة مسيحيين ومسلمين، وأبرز تصريحاته ما قاله عن البابا شنودة الراحل: "كنت أحب الاسم الذي كان يطلق على البابا شنوده بأنه صمام أمان للبلد ". ويفتخر في حديثه  بمصرية ومصر وتاريخها وعراقة كنيستها ، ومن المعروف عنه تواضعه ورقته وفكره المرتب وحبه الشديد للتربية الكنسية وسماحته وعمله الوطيد من اجل الوحدة الوطنية فى مصر و قد قيل عنه أنه «مرشح الإدارة»، حيث أنه قال: "إن علينا الاهتمام بفصول التربية الكنسية منذ الصغر، وأن نجعل فصول إعداد الخدام من أولوياتنا، فالخدمة هي التي سوف تصنع نهضة جديدة داخل الكنائس سواء بمصر أو ببلاد المهجر. وتحدث  اليوم عن لم الشمل، وترتيب البيت من الداخل وتوطيد علاقة الشباب بالكنيسة لاسيما بعد ثورة 25 يناير.

يوم مشهود فى دير الانبا بيشوى.
ما ان اعلن نيافة الانبا باخوميوس القائم مقام البطريركي القرعة الهيكلية باختيار السماء للانبا تواضروس ليكون البابا والبطريرك ال 118 فى باباوات الكنيسة القبطية حتى عمت الفرحة ودقت اجراس الكنائس بالدير وتقاطر الاباء الى مباني مجمع رهبان الدير لتهنئة المختار من الله بعد ان صلوا القداس مع قداسته والذى انتهى فى السادسة صباحا ثم تقدموه بالالحان الكنسية  والصلبان الى كنيسة دير الانبا بيشوى ليصلى شكرا لله وطالبا العون من اله  السماء وعمت الفرحة دير الانبا بيشوى وبرية شيهيت واديرتها وتقاطر الالف الى الدير معبرين عن فرحتهم بهذا الاختيار الموفق.
وفى كلمة للانبا تواضروس اليوم بدير الانبا بيشوى شكر الله على محبته واشاد بقداسة البابا شنودة الثالث الذى نهض بالكنيسة، كما شكر نيافة الانبا باخوميوس القائم مقام ونيافة الانبا صرابامون رئيس دير الانبا بيشوى  ولجنة الترشيحات ومجمع كنيستنا القبطية والاكليروس والمجلس الملى وهيئة الاوقاف القبطية وكل الخدام والشعب المصري طالبا صلواتهم وتعاونهم وتكاتفهم معا من اجل النهوض بمصر والكنيسة وأضاف، خلال كلمته أن الكنيسة المصرية تقدم نموذجا رائعا ليس للمجتمع المصري فحسب، ولكن لكل كنائس العالم بما تمثله من توافق وتماسك ونظام وفى محبة رائعة وتواضع جم.
لقد تحول دير الانبا بيشوى اليوم مرة اخرى بعد يوم استقبال جثمان قداسة البابا شنودة الى مقر للكنسية ومحط لرجال الاعلام والتلفزيون والصحافة من جديد، ولكن ليغسل احزاننا ودموعنا باختيار خير خلف لخير سلف. وقد قام قداسة البابا الجديد  بعدها بزيارة مزار قداسة البابا شنودة الثالث فى وفاء ومحبة وولاء لمعلم الاجيال. وقد تقاطر كل المجمع المقدس لتهنئة قداسته ومنهم نيافة الانبا روفائيل المرشح معه للمنصب  وقد تبادلا التهانئ بروح مسيحية بينهما اليوم فى مضيفة دير الانبا بيشوى ضاربين مثلا وقدوة عن المحبة الحقة. وقد حرص قداسته على الوقوف لساعات طوال للسلام على الاف المهنئين له فى صبر وابتسامة لم تفارق وجهه . كما حرص على الاجابة على كل وسائل الاعلام المرئية والمقروءة.
لقد أوضح  الانبا تواضروس أنه مع رحيل البابا شنودة ظن البعض أن الكنيسة ستدخل فى صراعات وجبهات لكن العكس هو الصحيح فروح المحبة  والتعاون والتواضع والنظام هي التي سيطرت على الجميع وقد قاد هذه المرحلة من وصفه المايسترو الماهر الأنبا باخوميوس قائم مقام البطريرك، والذى أدار تلك المرحلة بكل حكمة واقتدار.
 اننا نهنئ انفسنا باختيار السماء ونهنئ ابناء كنيستنا وشعبنا المصري فى مصر وخارجها على هذا الاختيار الموفق. اله السماء يهبه الحكمة والنعمة والقوة لقيادة الكنيسة الى بر الامان فى تعاون ومحبة وعمل جاد من أجل النهوض بمصرنا والعمل على سلامها والحفاظ على هويتها وتاريخها والتطلع الى المستقبل بعين الايمان والرجاء الواثق فى عمل الله معنا.

ليست هناك تعليقات: