نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 11/13



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ اتبعني انت } (يو  21 :  22)
قول لقديس..
( يغير الله على نفسه فلا يقبل أن يجد إلها يشاركه الألوهية في قلب إنسان. أنه العريس الحقيقي للنفس البشرية التي خطبها لنفسه عروساَ بعدما دفع مهرها دمه على الصليب مقدساَ إياها ومطهرها لنفسه لذلك أكد الله قائلا {يا ابني اعطني قلبك} (ام23: 26) إنه يطلب ما هو له {تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك هذه هي الوصية الأولى والعظمي} (مت 22: 37: 38) فلا تعطى مكانا لأخر في مركز الحب والعاطفة لئلا تشركه معه في الألوهية . فإذ أحب  احد الله من كل القلب يبتعد عن كل ما هو غير الله من كل القلب حتى النفس يهلكها لكنه يحب الله في كل أحد فيحب الله في والده ووالدته أو زوجته وأولاده وأقربائه وأعدائه وعندئذ يصير حبه لأقربائه حبا روحانيا لا جسدياَ أقوي بكثير من حب أولاد العالم لأقربائهم.) القديس اغسطينوس

حكمة لليوم ..
+ السيد الرب فتح لي اذنا وانا لم اعاند الى الوراء لم ارتد (اش  50 :  5)
The Lord God has opened my ear; and I was not rebellious, nor did I turn away (Isa 50:55)
من صلوات الاباء..
"اليك يا الله نرفع قلوبنا وارواحنا وافكارنا لتجذبنا اليك بالمحبة وتملك على حياتنا رب قدير والها محبا وسيدا مطاع. فلا ننشغل بمجد العالم الزائل  واغراءاته ولا  نسعى وراء شهوة قاتلة تطفئ حرارة المحبة فينا  وتحرمنا من نعمتك، بل ليكون فرحنا فى  حلولك بالإيمان فينا وتكون الرب على القلب والبيت والعالم، أحفظ يارب اولادنا وبناتنا فى اسمك القدوس ولينمو فى معرفتك ومحبتك بعيدا عن آبار العالم المشققة التى لا تضبط ماء ولا تروى فى عطش، أقبل تكريس قلوبنا لك هياكل مقدسة ولتكن حياتنا كذبيحة حب مقدمة لك، فنتبعك من كل قلوبنا ولا ننظر الى الوراء لئلا يفقد أحد منا اكليله، أمين"

من الشعر والادب
"أتبعك من كل القلب " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
اتبعك يالهى من كل القلب،
واعيش معاك دايما بالحب،
لا خوف العبيد ها يحررنى،
ولا طمعى فى ثواب ها يغيرنى.
اعيش معاك يا الهى مادمت حي.
واسير وياك طول عمرى الجاي،
 حبيتنى وانا خاطئ وصرت فاديٌ.
وازى احول عنك قلبى وعيني،
وانت هدف فى حياتى والسلوى،
وحبك أجمل ترنيمه وانت المأوي.
احفظنى لاسير معاك حياة التقوى.
واشهد لحبك سعادة وروح ونجوي.

قراءة مختارة  ليوم
الثلاثاء الموافق 11/13
لو 51:9- 62

وَحِينَ تَمَّتِ الأَيَّامُ لاِرْتِفَاعِهِ ثَبَّتَ وَجْهَهُ لِيَنْطَلِقَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَأَرْسَلَ أَمَامَ وَجْهِهِ رُسُلاً، فَذَهَبُوا وَدَخَلُوا قَرْيَةً لِلسَّامِرِيِّينَ حَتَّى يُعِدُّوا لَهُ. فَلَمْ يَقْبَلُوهُ لأَنَّ وَجْهَهُ كَانَ مُتَّجِهاً نَحْوَ أُورُشَلِيمَ. فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ تِلْمِيذَاهُ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا،قَالاَ: «يَا رَبُّ، أَتُرِيدُ أَنْ نَقُولَ أَنْ تَنْزِلَ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَتُفْنِيَهُمْ، كَمَا فَعَلَ إِيلِيَّا أَيْضاً؟» فَالْتَفَتَ وَانْتَهَرَهُمَا وَقَالَ: «لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مِنْ أَيِّ رُوحٍ أَنْتُمَا! لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُهْلِكَ أَنْفُسَ، النَّاسِ بَلْ لِيُخَلِّصَ». فَمَضَوْا إِلَى قَرْيَةٍ أُخْرَى. وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ فِي الطَّرِيقِ قَالَ لَهُ وَاحِدٌ: «يَا سَيِّدُ، أَتْبَعُكَ أَيْنَمَا تَمْضِي». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ، وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ، وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ». وَقَالَ لِآخَرَ: «اتْبَعْنِي». فَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، ائْذَنْ لِي أَنْ أَمْضِيَ أَوَّلاً وَأَدْفِنَ أَبِي». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «دَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ، وَأَمَّا أَنْتَ فَاذْهَبْ وَنَادِ بِمَلَكُوتِ اللهِ». وَقَالَ آخَرُ أَيْضاً: «أَتْبَعُكَ يَا سَيِّدُ، وَلَكِنِ ائْذِنْ لِي أَوَّلاً أَنْ أُوَدِّعَ الَّذِينَ فِي بَيْتِي». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ». والمجد لله دائما
تأمل..
+ عندما اقتربت نهاية حياة المسيح على الأرض ثبت هدفه على الصليب والخلاص ثم القيامة والصعود، اتجه مسافراً من الجليل إلى أورشليم حيث سيتألم هناك فارتفاعه هو ارتفاع على الصليب قبل الارتفاع للمجد، ولم يسافر مباشرة إلى أورشليم، بل قضى بعض الوقت فى بيرية شرق الأردن، فإن كانت الآلام تنتظرنا، فلا نتراجع عن مسئوليتنا لتتمم أهدافنا ، ولنثق أن الله يسندنا فى كل عمل صالح نقوم به.
+ عندما اقترب المسيح من السامرة، أرسل بعضاً من تلاميذه أمامه إلى إحدى قرى السامرة، ليعدوا منزلاً يقيم ويعظ فيه. لكن السامريون رفضو أن يدخل هذا المسيح اليهم ويقيم عندهم، لأنهم يكرهون اليهود إذ قد اختلطوا منذ القرن الثامن قبل الميلاد بالوثنيين الذين نزحوا إليهم من بلاد المملكة الأشورية، وابتعدوا عن عبادة الله فى أورشليم. فاغتاظ يعقوب ويوحنا من أجل إهانة السامريين للمسيح برفضهم دخوله عندهم، ففكروا أن ينتقم منهم بنزول نار من السماء تأكلهم، مستندين فى هذه الفكرة لما فعله إيليا بعبيد الملك أخزيا، حيث أنزل نار أكلتهم عندما أتوا ليقبضوا عليه (2مل1: 10-11) لكن الرب يسوع رفض رفض روح الإنتقام التى فيهما، وأوضح أنه قد تجسد ليخلص العالم، أما إيليا فى العهد القديم فأراد الله أن يظهر على يديه ضعف عبادة الأوثان، وأن الله هو الإله الوحيد القادر أن يهلك كل الأشرار التابعين لعبادة الأصنام. وانصرف السيد المسيح ليكمل تبشيره بهدوء فى قرية أخرى بعيدة عن السامرة. فلنهتم بالعمل الإيجابى واللطف فى التعامل مع الآخرين، حتى لو أساءوا إلينا ملتمساً العذر لهم.
+ لقد تأثر الكثيرون بتعاليم المسيح وقال أحدهم له، أنه يريد أن يتبعه، أى يصير من تلاميذه، ولكن الله العالم بما فى القلوب رد عليه، كاشفاً ما فى قلبه، إذ أنه كان ينظر للمسيح مثل باقى اليهود كملك أرضى، فأراد أن يتبعه لينال مجد ومال. قال له المسيح أن الحيوانات والطيور لها أماكن تأوى إليها، أما هو فليس له منزل مخصص يبيت فيه، أى لا يملك حتى مكان مثل الحيوانات والطيور، وبالتالى من يتبعه ينبغى أن يتجرد من محبة المال والمجد الأرضى. وتشير الثعالب للمكر والطيور للكبرياء لأنها تحلق فى الأعالى، فيلزم الإنسان الروحى أن يتحرر من المكر والكبرياء، ليجد المسيح مكان داخله يستقر فيه.
+ ووجد السيد المسيح شخصاً له استعداد روحى للتلمذه الروحية والخدمة، فقال له اتبعنى، فأجاب  بالإيجاب أى الموافقة أن يتبعه، لكنه استأذن أولاً أن يدفن أباه وأجَّل اتباع يسوع. والمقصود هنا بالدفن، رعاية أبيه الشيخ حتى يموت ويدفنه، أو المقصود مراسيم الحزن على الميت التى قد تمتد إلى شهور، وليس مجرد عملية الدفن؛ لأن الله أوصى بإكرام الوالدين وبالتالى الإهتمام بدفنهم. ورد الرب برفض هذا التأجيل، وأوضح أن الإهتمام بالناس أكثر من الله هو عدم تقدير لمحبته، فينبغى أن يطاع الله أكثر من الناس، والذى لا يفهم ويقدر أهمية الخلاص والخدمة هو ميت روحياً؛ لذا قال دع الموتى روحياً يدفنون موتاهم جسدياً، أى المنهمكين فى الماديات ينشغلون بمراسيم الحزن أو العلاقات العاطفية، أما أنت فينبغى أن تهتم بخلاص نفسك قبل كل شئ والذى يتحقق من خلال خدمتك لله والتبشير بملكوته.
+ أما الحالة الثالثة فهى شخص أراد أن يتبع المسيح ولكنه متردد بين تبعيته وتعلقه بأهله. ولا يعنى الشاب بالوداع، أن يسلم عليهم، فهذا لا يحتاج إلى وقت طويل، ولكن يقصد أن يقضى أياماً كثيرة معهم، وقد لا يستطيع أن يتركهم للتعلق العاطفى وبالتالى لن يتبع المسيح.  وكان رد المسيح عليه بمثل الحارث للارض، فلا يستطيع هذا إكمال عمله إن لم يركز فى النظر أمامه إلى نهاية الحقل الذى سيصل إليه بالمحراث، ضاغطاً بقدمه عليه ليقوم بعمله فى نجاح؛ أما لو نظر خلفه فيسير المحراث فى اتجاهات معوجة، ولن يشق الأرض بالعمق المطلوب. والمقصود هنا أن من ينشغل بالعالم والماديات والعلاقة العاطفية أكثر من الله، ستجعله متردداً بل ويتعطل عن تبعية المسيح. ان الرب يسوع المسيح  يفرح بتبعيتك له، إن كنت لا تبغى هدفاً سواه فلا ننشغل بالماديات أو العلاقات البشرية أكثر منه، حينئذ نستطيع أن نحب الله ونحب جميع الناس.

ليست هناك تعليقات: