نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 15 نوفمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم الجمعة الموافق 11/16


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم

( ربَّما يعني بكلمة "اِقرعوا" اُطلبوا بطريقة فعّالة، فإن{ وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: اسْأَلُوا تُعْطَوْا، اطْلُبُوا تَجِدُوا،اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ.}(لو 11 :  9-10)
قول لقديس..
الإنسان يقرع باليد، واليد هي علامة العمل الصالح. وربَّما التمايز بين الثلاثة يكون بطريقة أخرى، ففي بداية الفضيلة نسأل معرفة الحق، أما الخطوة الثانية فهي أن نطلب كيف نسلك هذا الطريق. والخطوة الثالثة عندما يبلغ الإنسان الفضيلة يقرع الباب ليدخل حقل المعرفة المتَّسعة. هذه الأمور الثلاثة كلها يطلبها الإنسان بالصلاة. وربَّما "يسأل" تعني "يصلِّي"، و"يطلب" تعني "يصلِّي بواسطة الأعمال الصالحة التي نمارسها بطريقة تتناسب مع صلواتنا"، و "نقرع" تعني الاستمرار في الصلاة بلا انقطاع.) القدِّيس ساويرس الأنطاكي

حكمة لليوم ..
+ اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه وهو قريب. (اش  55 :  6)
Seek the LORD while He may be found, call Him while He is near (Isa55:6)
من صلوات الاباء..
" ايها الاب السماوى القدوس نصلى اليك طالبين رحمتك وتحننك، ليتقدس اسمك فى حياتنا واقوالنا واعمالنا لنصنع ارادتك المقدسة ومشيئتك كل حين ، لنشبع بمحبتك وكاب صالح لا يعوزنا شئ ويغفر خطايانا وينجينا من حيل المضاد وكل افكاره الشريرة، فعلما يارب ان نلتجا اليك فى كل حين رافعين ايدى وقلوب طاهره وانت تهبنا روحك القدوس وخيراتك لكى اذ يكون لنا الكفاية فى كل شئ كل حين نزداد فى كل عمل صالح، أمين"

من الشعر والادب
"الرب لى راعى " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
الرب لى راعى، فلا يعوزنى شئ.
هو لي ابا حنون، فهو حمايتى .
لماء راحة يوردنى مولاى
بحبه يشبعنى لبره أياى
يغفر ذنوبى، فهو الهى الحى
يرد نفسى فى الاضطراب
ويصد عدوى من الاقتراب
وهو مؤنسي فى الاغتراب
رحمة تدركنى مادمت حي
ومسكنى معاه الى مدى الدهر.

قراءة مختارة  ليوم
الجمعة الموافق 11/16
لو 1:11- 13
وإذْ كَانَ يُصَلِّي فِي مَوْضِعٍ، لَمَّا فَرَغَ، قَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: «يَا رَبُّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا أَيْضاً تَلاَمِيذَهُ».فَقَالَ لَهُمْ: «مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا كُلَّ يَوْمٍ، وَاغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضاً نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذْنِبُ إِلَيْنَا، وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ».ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «مَنْ مِنْكُمْ يَكُونُ لَهُ صَدِيقٌ، وَيَمْضِي إِلَيْهِ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُولُ لَهُ يَا صَدِيقُ، أَقْرِضْنِي ثَلاَثَةَ أَرْغِفَةٍ،لأَنَّ صَدِيقاً لِي جَاءَنِي مِنْ سَفَرٍ، وَلَيْسَ لِي مَا أُقَدِّمُ لَهُ. فَيُجِيبَ ذَلِكَ مِنْ دَاخِلٍ وَيَقُولَ: لاَ تُزْعِجْنِي! اَلْبَابُ مُغْلَقٌ الآنَ، وَأَوْلاَدِي مَعِي فِي الْفِرَاشِ. لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَقُومَ وَأُعْطِيَكَ. أَقُولُ لَكُمْ: وَإِنْ كَانَ لاَ يَقُومُ وَيُعْطِيهِ لِكَوْنِهِ صَدِيقَهُ، فَإِنَّهُ مِنْ أَجْلِ لَجَاجَتِهِ يَقُومُ وَيُعْطِيهِ قَدْرَ مَا يَحْتَاجُ. وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: اسْأَلُوا تُعْطَوْا، اطْلُبُوا تَجِدُوا،اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ. فَمَنْ مِنْكُمْ، وَهُوَ أَبٌ، يَسْأَلُهُ ابْنُهُ خُبْزاً، أَفَيُعْطِيهِ حَجَراً؟ أَوْ سَمَكَةً، أَفَيُعْطِيهِ حَيَّةً بَدَلَ السَّمَكَةِ؟ أَوْ إِذَا سَأَلَهُ بَيْضَةً، أَفَيُعْطِيهِ عَقْرَباً؟ فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ، يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ؟».والمجد لله دائما
تأمل..
صلى السيد المسيح  لأنه كانسان كامل يحتاج إلى الصلاة، كما أنه إله كامل، وهو أيضاً نائب عن البشرية يرفع صلاة من أجلنا لتتقدس صلواتنا فيه، وليقدم لنا نموذجاً نتمثل به فى حياتنا الروحية. لاحظ التلاميذ حرارة صلاة المسيح، فتمنوا أن يعلمهم هذه الصلاة الحارة، خاصة وأن القادة الروحيين مثل يوحنا المعمدان والفريسيين علموا تلاميذهم صلوات معينة. فطلب من احد التلاميذ قائلا علمنا كيف نصلى؟ والصلاة الربانية هى المثال الذى نتبعه فى كل صلواتنا الخاصة، بالإضافة إلى ترديدنا إياها لعمق المعانى التى تشملها.
+ تشمل الصلاة الربانية جزئين، الأول هو لتمجيد الله والثانى طلبات خاصة بنا. فاسم الله قدوس منذ الأزل، ولكن طلبنا أن يتقدس إسمه يعنى تقديسه فينا فى كلامنا وأعمالنا الصالحة. ثم نطلب أن يملك الله على قلوبنا، فنخرج من عبودية الخطية وشهوات العالم. وهى صلاة تعبر عن أشواقنا لطاعة الله والخضوع له، بل وأشواقنا للملكوت الأبدى. ثم إذ ننظر لتدبير الله فى السماء وطاعة الملائكة له، نشتاق أن نسلم حياتنا له، فتقودنا مشيئته وليست أغراضنا المعرضة للخطأ. ثم نطلب الشبع الروحى والجسدى والخبز اليومى يقصد به الشبع من المسيح سواء من جسده أو دمه الأقدسين، أو كلمته المحيية لأن المسيح هو الخبز النازل من السماء كما قال فى (يو6: 58). وفى ترجمات أخرى مثل القبطية يقول خبزنا الآتى أو الذى للغد أو الجوهرى، فكلها تعنى أن المسيح هو خبزنا الروحى. او الخبز اليومى يعنى أيضاً أن نطلب من الله إحتياجاتنا المادية يوماً بيوم، لأننا نتكل عليه فى كل أمورنا، فنحن محتاجون إليه ولا نظن أننا مكتفون بقدرتنا الشخصية. وليس معنى هذا إنهماكنا فى الطلبات المادية، بل احتياجنا للضروريات ولا ننشغل بالمستقبل واحتياجاته التى تربك أفكارنا.
+ نعترف بخطايانا ليغفرها ونحن نثق فى قدرته على الغفران، ولا نستطيع أن ننال هذا الغفران لخطايانا وهى كبيرة لأنها موجهة نحو الله، إن لم نغفر نحن  للآخرين خطاياهم فى حقنا، وهى صغيرة إذ أنها بين البشر. ومعنى هذا أن عدم التسامح يحرمنا من غفران خطايانا. ثم إذ نشعر بضعفنا، نطلب من الله ألا يسمح لنا بتجارب، ولكن هذا الاتضاع ليس معناه رفض مشيئة الله إن أراد أن يمتحنا بتجربة تفيدنا روحياً، لذلك نقول له إن سمحت لنا بتجربة فنجنا من إبليس الشرير الذى يريد إسقاطنا فى الخطية وإبعادنا عنك. نحن نحتاج ان نصلى الصلاة الربانية بهدوء لنعى معانيها، فنخضع لله ونتمتع بعشرته فنحب كل أحد ونحيا مطمئنين.
+  أعطى الرب يسوع المسيح مثلا فى أهمية اللجاجة فى الصلاة، ليس لأنه لا يعرف احتياجاتنا أو لأن التكرار فى حد ذاته مفيد، بل لأنه يظهر إيمان المصلى وتمسكه بالله، وإعلان ضعفه واحتياجه، فينال مراحم الله التى يود أن يفيضها عليه. والمثل يحكى قصة إنسان أتاه ضيف فى نصف الليل، أى فى وقت حرج، ولم يكن له الطعام الضرورى ليطعمه، فذهب إلى جارة وصديقه يقرع بابه يطلب منه طعاماً. ونصف الليل يرمز لوقت الضيقة، الذى يمر به إنسان، فيلتجئ إلى الآخرين ليساعدوه، وهو يطلب من أجل ضيف أتى إليه من سفر، أى يصلى إلى الله من أجل احتياجات الآخرين، لينقذ هؤلاء الخطاة أو المتضايقين. والثلاثة أرغفة ترمز للطعام الضرورى، وهو الإيمان بالثالوث القدوس، وترمز إيضاً للإيمان والرجاء والمحبة، وكذلك لاحتياج الروح والنفس والجسد.
+ واذ أجاب الصديق من الداخل، معلناً أن الوقت غير مناسب لإجابة طلبته، إذ هو نائم ومعه أولاده. فهذا النائم أنانى يفكر فى راحته، ولا يريد أن يساعد جاره مهما كان إحتياجه. إن مسيحنا بين محبته لنا واتى وتجسد وعاش بيننا، وهو مستيقظ دائماً لا ينام وملائكته أيضاً منتبهون يسبحونه دائماً ويطلبون عنا، والباب لم يعد مغلقاً بتجسد المسيح وفدائه، فقيامته من الأموات تشبع كل إحتياجاتنا.
+ لقد رفض الصديق من الداخل إجابة طلبة صديقه فى أول الأمر، ولكن نتيجة الإلحاح قام وأعطاه بعد ذلك ما طلبه. فإن كان النائم الأنانى الكسول تحرك نتيجة اللجاجة وأعطى جاره، فكم بالأولى الله المحب، الذى يفرح بلجاجة أولاده فى الصلاة ويعطيهم احتياجاتهم. وإلهنا المحب يحثنا على الطلب منه والإلحاح، ليفيض علينا بعطاياه، فهو يريد أن يعطى ونحن لا نريد أن نسأل، وتباطؤه فى إجابة طلباتنا ليس إهمالا لنا بل لاختبار محبتنا وتمسكنا به. وتكرار السؤال ثلاث مرات لتكون من الفكر والكلام والعمل، أى نفكر فى الله، ونرفع أصواتنا بالصلاة ومعها أيضاً أيدينا، ونسجد مرات كثيرة متضرعين إليه ويلاحظ تزايد الطلب حتى يصل للقرع بالأيدى بشدة لكثرة الاحتياج.
+ يعطى المسيح مثالاً آخر فى الاستجابة للصلاة، وهو طلب إبن من أبيه خبزاً، فمن المتوقع أن يعطيه إياه، وليس من المعقول أن يعطيه حجراً بدل الخبز، لأن حنان الأبوة يرفض ذلك. ونفس الأمر إذا طلب الإبن سمكة، فلن يعطيه ثعباناً يضره بدل الطعام الذى طلبه، أو إذا طلب بيضة، فمن غير المعقول أن يعطيه بدلاً منها عقرباً يقتله بسمه. والخبز يرمز للحب لأنه عطية الأب لأولاده ليحيوا.اما الحجر يشير إلى قساوة القلب أى عدم الحب.كما ان السمكة ترمز للإيمان إذ تسبح بعيداً عن الأنظار داخل الماء. اما البيضة فترمز للرجاء، إذ رغم صغر حجمها، نترجى أن ينطلق منها طائر يتحرك ويطير، ولا يمكن أن يعطينا الله بدل الرجاء ما يبعدنا عنه ويخيفنا. فالطلبات الثلاثة ترمز إلى طلب الإيمان والرجاء والمحبة، وتظهر أن الأبوة تقتضى حتما العناية بطلبات الأبناء وإتمامها.
+ يأخذ السيد المسيح دليلاً من الآباء الجسديين الذين يفهموا كيف يعطون عطايا جيدة لأولادهم لأنهم يحبونهم، فكم بالأولى الله الآب السماوى، مصدر كل الأبوة والحنان الذى يعطى لأولاده الطالبين منه ليس فقط ما يطلبونه من عطايا مادية، بل بالأحرى عمل روحه القدوس فيهم، ليثبت إيمانهم ومحبتهم ورجاءهم فيه، فيؤمنوا أنه يستجيب لطلباتهم المادية بحنانه الأبوى، وكذلك يعزى قلوبهم ويسندهم فى كل حياتهم. إن الله الحنون يريد أن يعطيك الكثير من كنوز محبته، فأطلب من الله بإيمان يظهر فيه مثابرتك وإلحاحك عليه فى دالة البنوة، مهما كان الطلب صعباً، وحتى لو تأخر الله فى الاستجابة، فلا تيأس واتكل عليه لأنه يعتنى بك إلى أن يستجيب لطلبك. وإن كانت مشيئته شيئاً آخر غير ما تطلبه، فسيعطيك راحة وفرح بتدبيره الإلهى الأفضل لحياتك. 

ليست هناك تعليقات: