نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الاثنين، 5 نوفمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 6/11



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{انا انا هو الماحي ذنوبك لاجل نفسي وخطاياك لا اذكرها} (اش  43 :  25)
قول لقديس..
(جاء المسيح حتى يفي للمدين دينه، مهما كثر الدين أو قلّْ، ويترأف على الناس بأسرهم كبيرهم وصغيرهم، حتى لا يُحرم إنسان أيًا كان مشاركة المسيح في صلاحه. ولكي يقدِّم لنا السيِّد مثالاً واضحًا لرحمته حرَّر هذه المرأة الخاطئة من شرورها بقوله لها: "مغفورة لك خطاياك". ولا يمكن أن تخرج هذه العبارة إلا من فم الله لأنها تتضمَّن سلطانًا فوق كل سلطان لقد حرَّر السيِّد المرأة ونبَّه الفريسي ومن جلس معه على المائدة إلى أمور سامية، إذ تعلَّموا أن المسيح الكلمة هو الله، ولذلك فهو ليس أحد الأنبياء بل يفوق كل إنسان ولو أنه تجسَّد وصار إنسانًا. فلا تقلق أوتيأس إذا أحسست بثِقل وطأة خطاياك السابقة، فإنَّ رحمة المسيح واسعة المدى. فان كانت  خطيئتك عظيمة إلا أن رحمة المسيح أعظم، فبنعمته يتبرَّر الخاطئ، ويُطلق سراح الأسير. ولكن اعلم أن الإيمان بالمسيح هو الذي يؤهِّلنا لهذه البركات الخلاصية، لأن الإيمان هو طريق الحياة والنعمة. وفيه نسير إلى المخادع السمائيّة حيث نرث ملكوت القدِّيسين الأبرار ونصبح أعضاء في مملكة المسيح) القدِّيس كيرلس الكبير
حكمة لليوم ..
+ الرب حنان و رحيم طويل الروح و كثير الرحمة (مز  145 :  8)
The Lord is righteous in all His ways, Gracious in all His works. (Psa 145:17)
من صلوات الاباء..
"ايها الرب القادر ان تجذبنا من موضع الخطية والشر وتغير حياتنا بكلمتك المحيية ونعمتك الغنية وتنظرالي ضعفنا وانطراحنا كمفلوج يحتاج صلوات القديسين عنه، فقلبا نقيا اخلق فينا يا الله وروحا مستقيما جدد فى احشائنا، وكما غفرت خطايا المفلوج وانعمت عليه بالشفاء ودعوت لاوى من مكان الجباية ليكون تلميذا مختارا، وكما غفرت للخاطئة هكذا عظم معنا الصنيع لنصير فرحين بعملك معنا واهتمامك بنا وسعيك الى خلاص كل نفس، أمين. "

من الشعر والادب
"توبة مقبوله" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ادينى يارب توبة مقبوله
ومحبة ليك من كل القلب والفكر
ومن كل النفس والقدرة مشموله
وادينى دموع على خطاياي
بها قدميك وقلبى تبقى مغسوله،
وقلب رحيم يشفق ويواسئ
ويقول اللهم ارحمنى انا الخاطئ
واتعلم من العشار لئلا ادان،
مع الفريسى وانت القاضى
من قلبى باصلى اليك ترحمنا،
وتحل بالإيمان فى قلوبنا ،
وأسمعنى مغفورة لك خطاياك،
اذهب بسلام عنك انا راضي.

قراءة مختارة  ليوم
الثلاثاء الموافق 11/6
لو 36:7- 50
وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَهُ، فَدَخَلَ بَيْتَ الْفَرِّيسِيِّ وَاتَّكَأَ. وَإِذَا امْرَأَةٌ فِي الْمَدِينَةِ كَانَتْ خَاطِئَةً، إِذْ عَلِمَتْ أَنَّهُ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِ الْفَرِّيسِيِّ، جَاءَتْ بِقَارُورَةِ طِيبٍ وَوَقَفَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ بَاكِيَةً، وَابْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ، وَكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا، وَتُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ وَتَدْهَنُهُمَا بِالطِّيبِ. فَلَمَّا رَأَى الْفَرِّيسِيُّ الَّذِي دَعَاهُ ذَلِكَ،تَكَلَّمَ فِي نَفْسِهِ قَائِلاً: «لَوْ كَانَ هَذَا نَبِيّاً، لَعَلِمَ مَنْ هَذِهِ الامَرْأَةُ الَّتِي تَلْمِسُهُ وَمَا هِيَ! إِنَّهَا خَاطِئِةٌ». فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «يَا سِمْعَانُ، عِنْدِي شَيْءٌ أَقُولُهُ لَكَ». فَقَالَ: «قُلْ، يَا مُعَلِّمُ». « كَانَ لِمُدَايِنٍ مَدْيُونَانِ. عَلَى الْوَاحِدِ خَمْسُمِئَةِ دِينَارٍ وَعَلَى الآخَرِ خَمْسُونَ. وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَا يُوفِيَانِ سَامَحَهُمَا جَمِيعاً. فَقُلْ: أَيُّهُمَا يَكُونُ أَكْثَرَ حُبّاً لَهُ؟» فَأَجَابَ سِمْعَانُ وَقَالَ: «أَظُنُّ الَّذِي سَامَحَهُ بِالأَكْثَرِ». فَقَالَ لَهُ: «بِالصَّوَابِ حَكَمْتَ». ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْمَرْأَةِ وَقَالَ لِسِمْعَانَ: «أَتَنْظُرُ هَذِهِ الْمَرْأَةَ؟ إِنِّي دَخَلْتُ بَيْتَكَ، وَمَاءً لأَجْلِ رِجْلَيَّ لَمْ تُعْطِ. وَأَمَّا هِيَ فَقَدْ غَسَلَتْ رِجْلَيَّ بِالدُّمُوعِ وَمَسَحَتْهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا. قُبْلَةً لَمْ تُقَبِّلْنِي، وَأَمَّا هِيَ فَمُنْذُ دَخَلْتُ لَمْ تَكُفَّ عَنْ تَقْبِيلِ رِجْلَيَّ. بِزَيْتٍ لَمْ تَدْهُنْ رَأْسِي، وَأَمَّا هِيَ فَقَدْ دَهَنَتْ بِالطِّيبِ رِجْلَيَّ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَقُولُ لَكَ: قَدْ غُفِرَتْ خَطَايَاهَا الْكَثِيرَةُ، لأَنَّهَا أَحَبَّتْ كَثِيراً. وَالَّذِي يُغْفَرُ لَهُ قَلِيلٌ يُحِبُّ قَلِيلاً». ثُمَّ قَالَ لَهَا: «مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ». فَابْتَدَأَ الْمُتَّكِئُونَ مَعَهُ يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ: «مَنْ هَذَا الَّذِي يَغْفِرُ خَطَايَا أَيْضاً؟». فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ! اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ».والمجد لله دائما
تأمل..
+   تضع الكنيسة فى صلاتها اليومية فى الخدمة الثانية من صلاة نصف الليل بالأجبية هذا الجزء من الانجيل ، لأجل المعانى الروحية العميقة التى يحتاجها كل من يسهر ويهتم بحياته الروحية. لقد دعا فريسى  السيد المسيح الى بيته ولم يرفض المسيح وإنتهزها كفرصة للخدمة والتبشير. وكانت هناك امراة مشهورة بخطيتها، التى غالباً كانت الزنا، فأتت دون دعوة إلى بيت الفريسي لتقدم محبتها للمسيح الذى سمعت عنه، وقد تكون سمعته قبلاً، وحملت معها زجاجة رائحة طيبة سكبتها على قدميه.
+ أعتاد اليهود فى الولائم أن يجلس كل واحد على سرير أو أريكة (كنبه أو دكة) وهم يأكلون على المائدة، فعندما دخلت هذه المرأة، اتجهت نحو المسيح ووقفت أمام القدمين، ثم ركعت وبدأت تبكى فى توبة عن خطاياها الكثيرة إذ شعرت بعدم استحقاقها للدنو من المسيح البار، ولكثرة دموعها بللت قدميه. فهى هنا ترمز للنفس التائبة، التى تريد أن تعرف طريق الحياة الجديدة من خلال خطوات أقدام المسيح، بل تريده أن يدخل ويسير داخل قلبها، وعندما يتسخ بأوساخ خطاياها تقدم دموع توبتها ليقبلها الله ويزيل عنها كل شرورها. إن هذه الدموع تشير إلى ماء المعمودية، الذى يغسل كل دنس الإنسان، ودموع التوبة فى سر الإعتراف التى تنزع الخطية. ولم تجد المرأة أغلى من تاج رأسها، أى شعرها، لتمسح به قدمى المسيح، معلنة تذللها وإتضاعها أمامه، وتحركت أشواق حبها نحو المسيح، الذى تثق بمحبته وغفرانه وحنانه فأخذت تقبل قدميه. وعبرت أيضاً عن حبها بسكب الطيب على قدميه ودهنهما به، إذ لم تشعر باستحقاقها أن تسكبه على رأسه كعادة اليهود فى استقبال ضيوفهم، بل باتضاع دهنت به قدميه. فإن قدمنا توبتنا باتضاع وإيمان وحب ننال غفران خطايانا، بل وتكريم المسيح لنا.
+ إذ رأى الفريسى هذه المرأة الخاطئة تلمس المسيح، ولم يجد إعتراضاً من المسيح مع أن هذا مخالف للعرف السائد بابتعاد الأبرار عن الأشرار، قال فى نفسه أن المسيح شخص عادى، لأنه لو كان نبياً لعلم أنها خاطئة ورفض أن تلمسه، متناسياً أمراً أهم وهو أن المسيا المنتظر سيأتى ليخلص الخطاة وليس ليبعدهم عنه، وأن الخطاة إذا تابوا ولمسوه يطهرون من نجاستهم.فلا تتسرع فى الحكم على الآخرين، وارفع قلبك فى صلاة قصيرة ليرشدك الله فترى جميع جوانب الموضوع وتنكشف لك الحقيقة. لقد علم السيد المسيح ما فى فكر سمعان، وهذا يثبت لاهوته، ولكنه لم يحرجه بإعلان ما فى فكره، بل بلطف استأذنه أن يقول له شيئاً أى يوضح له خطأه، ولكن من خلال مثل عملى يقرب الفكرة الروحية إلى ذهنه. فإن أساء إليك الآخرون لا تغضب، ولكن بلطف تستطيع أن تقنعهم وتكسبهم.
+ قال السيد للفريسى كان لدان مديونان والدائن هو الله، والمديونان أحدهما مديونيته عشرة أضعاف الآخر، ويقصد بصاحب الدين الكبير المرأة الخاطئة لكثرة خطاياها المعروفة فى المدينة، وصاحب الدين الصغير هو سمعان الفريسى لأنه تمسك بالشريعة ولكنه سقط فى الكبرياء والإدانة والتقصير فى واجبات الضيافة. وإذ وجد صاحب المال عجز المديونين عن سداد ديونهما، سامحهما بمحبة، فكل البشر عاجزون عن إيفاء ديونهم نحو الله لسقوط الكل فى الخطية. ثم سأل المسيح سمعان: يا ترى مَن من المديونين يحب ويشعر بمحبة صاحب المال أكثر من غيره؟ أجاب سمعان إجابة، وهى أن صاحب الدين الأكبر سيشعر بتسامح ومحبة صاحب المال أكثر من الآخر، فيحبه لأجل جميله العظيم معه. فمدح المسيح إجابته. وبعد المثل التمهيدى، عقد المسيح مقارنة بين محبة الفريسى ومحبة المرأة الخاطئة للمسيح، ليظهر عظمتها وتميزها. فقال لسمعان إن من واجبات الضيافة غسل أقدام الضيف لأن المشى بنعال مفتوحة، أى صنادل، فى أرض ترابية لابد أن يجعل الأقدام متسخة، فأول شئ يحتاجه الضيف هو غسل قدميه. ولكن سمعان لم يفعل ذلك، أما المرأة فقد غسلت قدمى المسيح، ليس بماء بل بما هو أعظم وهو دموع توبتها، ومسحتهما ليس بمنشفة عادية بل بتاج رأسها، وهو شعرها، فقد أكملت نقص الفريسى وتقصيره فى واجبات الضيافة بمحبتها المتميزة. فمن واجبات الضيافة إظهار المحبة بتقبيل الضيف فى رأسه أو خده، وهذا أيضاً قصّر فيه سمعان، فأكملته هذه المرأة بإتضاع شديد بتقبيلها لقدمى المسيح، ليس فقط قبلة واحدة بل قبلات كثيرة تعلن عن محبتها وأشواقها. ومن واجبات الضيافة أيضاً دهن رأس الضيف بزيت، أى طيب ذى رائحة عطرة، فينعشه، وهذا أيضاً لم يفعله سمعان وفعلته هذه المرأه، إذ سكبت الطيب على قدمى المسيح باتضاع. فأغلى ما عندها تقدمه عند قدميه، لأنها تشعر بعدم استحقاقها أن تضعه على رأسه كما هو معتاد. ومن أجل هذه المحبة المتميزة للمرأة الخاطئة، منحها الله غفراناً كبيراً يزيل عنها خطاياها الكثيرة. أما من كانت محبته قليلة مثل سمعان، الذى اقتصر على عمل وليمة للمسيح وكبرياؤه عطلة عن الإيمان به، فلن يُغفر له إلا قليلاً من خطاياه. ان الله يقدر محبتك حتى لو كانت قليلة مثل سمعان، ومستعد أن يبارك حياتك وبيتك بدخوله إليهما. ولكن إن كانت لك محبة كبيرة مثل المرأة الخاطئة، فمهما كانت خطاياك تغفر كلها. فسمعان لم يتبرر من خطاياه، بل مجرد نال بركة من المسيح، أما المرأة فنالت غفراناً كاملاً وتمجيداً من المسيح.
+ لقد أعلن السيد المسيح، بسلطان لاهوته، غفران كل خطايا هذه المرأة، لتشتهر فيما بعد فى المدينة وكل العالم ليس بخطاياها بل بمحبتها العظيمة التى نالت بها غفراناً كاملاً. لقد اعترض المتكئون، وهم من الفريسيين أصدقاء سمعان، بكبرياء على غفران المسيح للمرأة، محتقرين كلامه، لأن الذى له سلطان الغفران هو الله وحده أما يسوع ففى نظرهم مجرد إنسان عادى ولا حتى نبى. فكبرياؤهم منعهم من فهم مثل المديونين وما أظهره المسيح من محبة هذه المرأة له. فلنحترس من الكبرياء، فإنها تعمى القلب، فيعجز الإنسان عن فهم كلام الله وإرشاداته المرسلة على فم المحيطين. وإذ لم يفهم الفريسيون، بارك المسيح المرأة، معلنا عظمة إيمانها الذى عجز عنه الفريسيون، والذى ظهر عملياً فى دموع توبتها واتضاعها عند قدميه، ومحبتها فى الطيب المسكوب، فنالت غفراناً وخلاصاً، واستحقت أن يمتلئ قلبها سلاماً تمضى وتكمل به حياتها. فالإيمان العملى المرتبط بالتوبة والإتضاع والحب هو الذى يخلص.

ليست هناك تعليقات: