نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 29 نوفمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 11/30



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ اشكروا في كل شيء لان هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم}(1تس 5 : 18)
قول لقديس..
(عد الى قلبك، هناك تجد نفسك وحدك مع ذاك الذي يرى الكل. لتكره الخطية حتى تسر الله. لا تطلبها ولا تفكر فيها. التجربة تقترح عليك أن الخطية قادمة أن تجعلك سعيدا؛ أنها تهددك بالحزن لكي تغريك على الشر، فلا تصدقها بل من حيث تأتى ألقها خارج قلبك، لا تهتم بها، ولا تبحث عنها. لنتذكر ما أمرنا به في انجيله: " صلوا بلا انقطاع"، فأذا كنت لا تتوقف عن الصلاة فبالتأكيد فان الله لن ينسى مراحمه. أن تتبع الله هو أن تشتاق إلي السعادة، تبلغ إليه إذ هو السعادة عينها) القديس أغسطينوس

حكمة لليوم ..
+ احمدوا الرب ادعوا باسمه اخبروا في الشعوب باعماله .(1اخ 16 : 8)
Oh, give thanks to The Lord, call upon His name; Make known His deeds among the peoples (1Ch 16:8)

من صلوات الاباء..
"فلنشكر صانع الخيرات الرحوم، الذى أظهر لنا نوره الحقيقى بتجسد الكلمة الازلى يسوع المسيح ربنا ليعلن لنا محبته وفدائه وخلاصه العجيب وسكب علينا نعم ومواهب روحه القدوس، ليقودنا من عالم الظلمة الى ملكوته الابدى، راسما لنا طرق الخلاص، مبينا لنا عثرات الطريق وسائرا معنا راعيا صالحا ورفيق يلهب القلب بمحبته فنبعد عن العثرات ونحيا الإيمان المستقيم ونثمر ثمر الصلاح كاعضاء حيه فى كنيسته الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسوليه منتظرين حياة الدهر الأتى على رجاء المجد، أمين"

من الشعر والادب
"أشكر كل حين" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أشكر كل حين، الهنا الأمين،
فهو نعم المعزى والمعين .
اشكر فى الضيقات اوالسرور ،
 فالهى  فى الظلمة لي نور،
وهو الرجاء فى عبور الشقاء.
اشكر فى المرض،طال اوعرض،
فهو الطبيب الذى للابد رحمته .
اشكر فى الصلاة، صانع الفداء،
غافر الذنوب، فهو لنا أب الاباء.
اشكر حبه،وسعة وطيب قلبه،
فهو الرؤوف الرحوم، طويل الاناة.
وحتى فى الوفاة هو لي النجاه،
يضمنى بالحنان نحو السماء.
فشكرى له كل حين، دائما متين،
 فهو المتعالى والى الابد رحمته .

قراءة مختارة  ليوم
الجمعة الموافق 11/30
لو 1:17- 19
وَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «لاَ يُمْكِنُ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ، وَلَكِنْ وَيْلٌ لِلَّذِي تَأْتِي بِوَاسِطَتِهِ! خَيْرٌ لَهُ لَوْ طُوِّقَ عُنُقُهُ بِحَجَرِ رَحىً وَطُرِحَ فِي الْبَحْرِ، مِنْ أَنْ يُعْثِرَ أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ. اِحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ. وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَوَبِّخْهُ، وَإِنْ تَابَ فَاغْفِرْ لَهُ. وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ، وَرَجَعَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ قَائِلاً: أَنَا تَائِبٌ، فَاغْفِرْ لَهُ». فَقَالَ الرُّسُلُ لِلرَّبِّ: «زِدْ إِيمَانَنَا!». فَقَالَ الرَّبُّ: «لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ، لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهَذِهِ الْجُمَّيْزَةِ: انْقَلِعِي وَانْغَرِسِي فِي الْبَحْرِ فَتُطِيعُكُمْ.  «وَمَنْ مِنْكُمْ لَهُ عَبْدٌ يَحْرُثُ أَوْ يَرْعَى، يَقُولُ لَهُ إِذَا دَخَلَ مِنَ الْحَقْلِ: تَقَدَّمْ سَرِيعاً وَاتَّكِئْ. بَلْ أَلاَ يَقُولُ لَهُ: أَعْدِدْ مَا أَتَعَشَّى بِهِ، وَتَمَنْطَقْ وَاخْدِمْنِي حَتَّى آكُلَ وَأَشْرَبَ، وَبَعْدَ ذَلِكَ تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ أَنْتَ؟ فَهَلْ لِذَلِكَ الْعَبْدِ فَضْلٌ لأَنَّهُ فَعَلَ مَا أُمِرَ بِهِ؟ لاَ أَظُنُّ.  كَذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً، مَتَى فَعَلْتُمْ كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ بَطَّالُونَ، لأَنَّنَا إِنَّمَا عَمِلْنَا مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَا». وَفِي ذَهَابِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ اجْتَازَ فِي وَسْطِ السَّامِرَةِ وَالْجَلِيلِ. وَفِيمَا هُوَ دَاخِلٌ إِلَى قَرْيَةٍ اسْتَقْبَلَهُ عَشَرَةُ رِجَالٍ بُرْصٍ، فَوَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ  وَرَفَعُوا صَوْتاً قَائِليِنَ: «يَا يَسُوعُ، يَا مُعَلِّمُ، ارْحَمْنَا!». فَنَظَرَ وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا وَأَرُوا أَنْفُسَكُمْ لِلْكَهَنَةِ». وَفِيمَا هُمْ مُنْطَلِقُونَ طَهَرُوا.  فَوَاحِدٌ مِنْهُمْ لَمَّا رَأَى أَنَّهُ شُفِيَ، رَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ،  وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ شَاكِراً لَهُ. وَكَانَ سَامِرِيّاً.  فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَلَيْسَ الْعَشَرَةُ قَدْ طَهَرُوا؟ فَأَيْنَ التِّسْعَةُ؟  أَلَمْ يُوجَدْ مَنْ يَرْجِعُ لِيُعْطِيَ مَجْداً لِلَّهِ غَيْرُ هَذَا الْغَرِيبِ الْجِنْسِ؟»  ثُمَّ قَالَ لَهُ: «قُمْ وَامْضِ، إِيمَانُكَ خَلَّصَكَ». والمجد لله دائما
تأمل..
+ العثرة وخطورتها..  يعلن المسيح بسابق علمه وجود العثرات فى العالم، إما ببدع أو أفكار رديئة أو شهوات أو قدوة سيئة أو ضغوط نفسية واضطهادات... إلخ، ولكن ينذر المسيح بالويلات، أى العذاب الشديد، لكل من يعثر غيره لأنه لا يخطئ فقط فى حق الله، بل يبعد ويسقط اخوته الصغار. والصغار هم أى إنسان ضعيف فى الإيمان أو المعرفة أو فى أى ظروف ضعف، لذا فالعقاب الشديد ينتظر المعثر، معبراً عن ذلك بأن يعلق فى عنقه حجر رحى ثقيل، ويطرح فى البحر فلابد له أن يغرق ويهلك، أى ياليته يهلك قبل أن يعثر غيره لأنه إذا أعثر غيره ينتظره عذاب شديد فى الحياة الأخرى.
+ التسامح والغفران... يحثنا الرب على التسامح والمغفرة  ويدعونا لمعالجة أى خطأ يحدث من أحد بمعاتبته. وأن يكون العتاب بعيداً عن الأعين حتى لا يخجل المخطئ، وإن تاب يسامحه ولكن إن لم يتب فيسامحه فى قلبه حتى ينال غفران الله كما نصلى فى الصلاة الربانية "واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا" ولكن قد تصبح العلاقة محدودة جداً بينهما أو قد يقطعها المخطئ، فلا يوجد أى تعامل بينهما ولكن الإنسان الروحى يحتفظ بسلامة ومحبته وصلواته لأجله. وينبهنا الرب أنه إن تكرر الخطأ مرات كثيرة من نفس الشخص إلى سبع مرات فى اليوم، وسبعة هو عدد الكمال، أى مهما تكررت أخطاءه فيتسع القلب  بالتسامح والغفران.
 + اهمية الإيمان ...طلب التلاميذ من المسيح أن ينمى إيمانهم، فقال لهم أن الإيمان الحقيقى الحى حتى لو كان صغيراً مثل حبة خردل، يقدر أن يقلع شجرة ضخمة مثل الجميز، ذات جذور منتشرة فى الأرض وقوية، ويغرسها فى البحر، أى يصنع المعجزات وليس أمامه مستحيل. وشجرة الجميزة تشير للشيطان أو الخطية المتعمقة فى القلب، والإيمان قادر أن يتخلص منها ومن سلطانها ويغرقها فى البحر.
+ عمل البر واجب علينا... الوضع الطبيعى الذى اعتاده الناس قديما انه متى عاد عبيدهم من أعمالهم فى الحقل أو الرعى أن يكملوا أعمالهم المنزلية فى إعداد العشاء لسيدهم، ثم يأكلون هم، فليس فضل للعبد أن يعد طعام العشاء لسيده بل هو واجب عليه لذا لا يفتخر أحد منا بأى عمل صالح يعمله، فهذا واجب عليه نحو الله سيده الذى اشتراه بدمه. من الناحية الروحية، يرمز العمل فى الحقل أو الرعى إلى أعمال العالم المادية التى يباركنا الله فيها، ولكن إذ نرتفع بالعودة إلى بيت سيدنا وهو الكنيسة، نُعدّ له العشاء بالخدمة والتبشير للبعيدين فيشبع ويرتوى قلب الله وقلوبنا بتوبة وإعتراف البعيدين، ويهبنا الحياة الأبدية. وكما انه ليس للعبد فضل فى إتمام واجباته لأنه أُشتَرى بثمن وينبغى أن يؤدى واجبه. كذلك يلزم أن نشعر نحن أننا عبيد لله إن فعلنا كل البر، فهذا واجبنا بل نعتبر أنفسنا عبيد بطالين، أننا نقصر فى أعمالنا، والله يستر علينا ويكمل نقصنا بل بحبه يهبنا نعمة البنوة.
+ حياة الشكر... كان المسيح متجهاً نحو أورشليم ليتمم فداءنا على الصليب، ولأنه قد أتى لخلاص العالم كله اجتاز فى الجليل والسامرة الممتلئين بالأمم ليبشر الكل ويخلصهم. واتجه نحو قرية صغيرة فى السامرة، فوجد عشرة برص يقيمون خارج القرية وهذا المرض كبقع تظهر على الجلد، وإذا أصيب به أحد فالشريعة تقضى بأن يعتزل خارج المدينة ويشق ثيابه ولا يغطى رأسه بعمامة ويغطى شاربه وينادى إلى كل من يقترب إليه نجس نجس. ومعنى ذلك أن الخطية تبعد الإنسان عن التمتع بالعضوية الكنسية، سمع هؤلاء العشرة عن يسوع ومعجزاته وتعاليمه، لذا عندما رأوه من بعيد آمنوا بقدرته على شفائهم، فصرخوا إليه طالبين رحمته ليشفيهم. لم يشفهم الرب مباشرة بل أمرهم أن يذهبوا إلى الكهنة ويروهم أنفسهم. وكانت شريعة موسى تقضى بأن الأبرص إذا شفى يذهب إلى الكاهن ليتأكد من ذلك، ويقدم ذبيحة ويُعطى شهادة بطهارته. وقد ظهر إيمان هؤلاء العشرة فى طاعتهم للمسيح، إذ ذهبوا إلى الكهنة ولأجل طاعتهم وهم فى طريقهم طهروا من برصهم. وكان بين من طهروا سامريا واحدا. انطلق التسعة فرحين بشفائهم ليقابلوا الكهنة وأقاربهم ويعودوا إلى حياتهم الطبيعية، ولكن هذا السامرى شعر أن أول شئ ينبغى أن يعمله هو شكر المسيح الذى شفاه، فرجع إليه وهو يهلل فرحاً، وسجد أمامه باتضاع وشكره على محبته له. وأراد السيد أن يظهر تميز هذا السامرى، فتساءل أين التسعة الذين طهروا، ولماذا لم يعودوا ليشكروا، ثم مدح هذا السامرى معلناً تفوق إيمانه ليس فقط فى الطاعة بل فى الشكر وتمجيد الله. وهكذا صار السامرى الغريب المحتقر أفضل من اليهود العارفين الشريعة. فقال له الرب إيمانك خلصك ليس فقط من مرض البرص، ولكن من الخطايا والانهماك فى الشهوات لأن قلبه أحب الله وظهر ذلك فى شكره. فهل نحرص على شكر كل من يساعدنا ويقدم لنا خدمة حتى لو كانت صغيرة؟. وهل نشكر الله فى صلواتنا على عطاياه اليومية لنا؟

ليست هناك تعليقات: