نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأحد، 11 نوفمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 11/12



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{لان كل من ولد من الله يغلب العالم وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم ايماننا }(1يو  5 :  4)
قول لقديس..
( كان الرب فى معجزاته يطلب أولاً إيمان الشخص ثم بناءً على ذلك يعمل المعجزة، يرى المسيح أن البنوة بالنسبة للخليقة الجديدة تعتمد اعتماداً أساسياً على الإيمان بشخص المسيا كلمة الله المتجسد، ولهذا مدح إيمان المرأة نازفة الدم والتى كان لها إيمان راسخ ثابت برغم مرضها المفقود الأمل فى شفائه. حتى أنه قال لها: " ثقى يا ابنه إيمانك قد شفاك" (لو43: 8-48). وفى المقابل لام الرجل الذى كان ابنه مصاباً بالصرع لأنه بسبب قلة إيمانه هو شخصياً كان سبباً فى عدم شفاء ابنه حينما قدمه لتلاميذ المسيح فأجابه الرب " أيها الجيل غير المؤمن والملتوى الى متى أكون معكم واحتملكم" يقول القديس كيرلس إنه بسبب نقص إيمانه فإن النعمة لم تعمل ويستكمل قائلاً  لذلك ينبغى أن يكون لنا إيمان حينما نقترب من السيد المسيح وهو يعلمنا هذا بأن يطلب إيماناً من أولئك الذين يقتربون منه راغبين أن يُحسبوا مستحقين لأى عطية من عطاياه.) القديس كيرلس الكبير
حكمة لليوم ..
+ اسهروا اثبتوا في الايمان كونوا رجالا تقووا (1كو  16 :  13)
Watch, stand fast in the faith, be brave, be strong (1Co 16:13)

من صلوات الاباء..
"ايها الرب الهنا ورأس إيماننا ومكمله، نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر ان تقوى إيماننا لنغلب شهوات العالم وخداع أبليس فلا يقوى علينا موت الخطية ولا على كل شعبك، افتح عيون قلوبنا لنحيا الايمان المستقيم فى محبة حقيقية لك، ونتمسك بالرجاء الصالح. اعطنا روح الوداعة والتواضع لئلا نرتئى فوق ما ينبغى بل ننقاد بفكرك المتضع ونعرف ارادتك فى حياتنا ونعمل بها، علمنا كيف ناخذ بايدى بعضنا فى الطريق الضيق لنصل الى نهاية رحلة الحياة ونحن ثابتين فى الايمان، صابرين فى الضيق، مقدمين بعضنا بعضا فى الكرامة، مواظبين على الصلاة وساهرين فيها بشكر، أمين"

من الشعر والادب
"بالإيمان البار يحيا " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
نفسك تغلب الشيطان؟
وتتقوى فى الإيمان؟
وتعيش دايما فرحان؟
متخليش فيك للخطية مكان،
وصلى وأطلب الغفران،
وبالرجاء خليك مليان،
انك ابن الملك الرحمان،
وفى السماء ليك مكانه ومكان،
غربتنا قصيرة مهما ان كان،
هتعدى بضيق أو فرح الازمان.
وستنتهى معاها كل الاحزان.
مع المسيح هنعيش فى امان.
وبالصبر ننال أجر الإيمان.
وكل واحد يأخد حسب تعبه،
ويفرح عند مجى الرب الديان.

قراءة مختارة  ليوم
الاثنين الموافق 11/12
لو 37:9- 50
وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي إِذْ نَزَلُوا مِنَ الْجَبَلِ، اسْتَقْبَلَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ. وَإِذَا رَجُلٌ مِنَ الْجَمْعِ صَرَخَ قَائِلاً: «يَا مُعَلِّمُ، أَطْلُبُ إِلَيْكَ. اُنْظُرْ إِلَى ابْنِي، فَإِنَّهُ وَحِيدٌ لِي. وَهَا رُوحٌ يَأْخُذُهُ فَيَصْرُخُ بَغْتَةً، فَيَصْرَعُهُ مُزْبِداً، وَبِالْجَهْدِ يُفَارِقُهُ مُرَضِّضاً إِيَّاهُ. وَطَلَبْتُ مِنْ تَلاَمِيذِكَ أَنْ يُخْرِجُوهُ فَلَمْ يَقْدِرُوا». فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ وَالْمُلْتَوِي إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ وَأَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمِ ابْنَكَ إِلَى هُنَا!». وَبَيْنَمَا هُوَ آتٍ مَزَّقَهُ الشَّيْطَانُ وَصَرَعَهُ، فَانْتَهَرَ يَسُوعُ الرُّوحَ النَّجِسَ، وَشَفَى الصَّبِيَّ وَسَلَّمَهُ إِلَى أَبِيهِ. فَبُهِتَ الْجَمِيعُ مِنْ عَظَمَةِ اللهِ.وَإِذْ كَانَ الْجَمِيعُ يَتَعَجَّبُونَ مِنْ كُلِّ مَا فَعَلَ يَسُوعُ، قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «ضَعُوا أَنْتُمْ هَذَا الْكَلاَمَ فِي آذَانِكُمْ: إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ». وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا هَذَا الْقَوْلَ، وَكَانَ مُخْفىً عَنْهُمْ لِكَيْ لاَ يَفْهَمُوهُ، وَخَافُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ عَنْ هَذَا الْقَوْلِ. وَدَاخَلَهُمْ فِكْرٌ مَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ أَعْظَمَ فِيهِمْ؟ فَعَلِمَ يَسُوعُ فِكْرَ قَلْبِهِمْ، وَأَخَذَ وَلَداً وَأَقَامَهُ عِنْدَهُ، وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ قَبِلَ هَذَا الْوَلَدَ بِاسْمِي يَقْبَلُنِي، وَمَنْ قَبِلَنِي يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي، لأَنَّ الأَصْغَرَ فِيكُمْ جَمِيعاً هُوَ يَكُونُ عَظِيماً» فَأَجَابَ يُوحَنَّا وَقَالَ: «يَا مُعَلِّمُ، رَأَيْنَا وَاحِداً يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِكَ فَمَنَعْنَاهُ، لأَنَّهُ لَيْسَ يَتْبَعُ مَعَنَا». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ تَمْنَعُوهُ، لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا».والمجد لله دائما
تأمل..
+  فى صباح اليوم التالى للتجلى نزل الرب يسوع المسيح مع الثلاثة تلاميذ من على الجبل، فوجد الجموع التى أحبت تعاليمه ومحتاجة إلى الشفاء من يديه تنتظره مع التسعة تلاميذ الباقين. فتقدم نحو المسيح أب له إبن وحيد قد دخله الشيطان، ففقد عقله وإتزانه وصار يصرخ حيناً وفى حين آخر يسقط على الأرض فاقداً وعيه  ومرضضا اياه  فيمتلئ جسمه بالكدمات وبالجهد يتركه الشيطان قليلاً ثم يعود فيصرعه ثانياً، فكان عذابه شديداً وقلب الأب يتمزق من أجل إبنه، لذا طلب من المسيح أن ينظر إليه واثقاً من أبوته وحنانه. واشتكى الأب للمسيح عجز التلاميذ عن إخراج الشيطان من إبنه.
+ كشف المسيح سبب عدم خروج الشيطان وهو ضعف إيمان هذا الأب، مثل ضعف إيمان باقى الجموع، بالإضافة إلى ضعف إيمان التلاميذ كما كشف أيضاً سبب دخول الشيطان فى الناس وهو شرهم وإبتعادهم عن الله. ثم قال للرجل أن يقدم إبنه أمام المسيح ليشفيه. وفيما هم يحضرون هذا الإبن قبل أن يقترب من المسيح صرعه الشيطان، فسقط مغشياً عليه على الأرض، وهنا إنتهر الرب الشيطان بسلطان لاهوته فخرج وشُفى الإبن وأعاده إلى أبيه. ليكن اذا لنا إيمان بالله ولا نسلم انفسنا بارادتنا للشيطان ونسير وراء اغراءاته فيتسلط علينا ويؤذينا.
+ لقد كانت معجزة إخراج الشيطان عظيمة لأجل الحالة السيئة التى كان فيها الابن، فانبهر التلاميذ مع الجموع. ولعل تفكير التلاميذ اتجه إلى قرب إعلان المسيح نفسه ملكاً مخلصاً لليهود من إحتلال الرومان، فنبههم المسيح إلى هدف تجسده، وهو الفداء وليس إظهار مجده، لأنه هو الله الممجد منذ الأزل.  ثم ذكر السيد المسيح تلاميذه بحديثه السابق معهم عن آلامه وصلبه على أيدى البشر، فهذا هو غرض التجسد. وان لم يفهم التلاميذ سبب تألم المسيح إذ إنهمكوا فى تمنيهم أن يملك المسيح أرضياً ويمجدهم معه، ومن انبهارهم بسلطانه على الشياطين خافوا أن يسألوه عن معنى تسليمه لأيدى الناس وإحتماله آلاماً كثيرة حتى الموت. ونحن يجب ان نشكر الله ونقبل ارادته سواء فى ضيق او حمل للصليب او فى الرحب والسعة.
+ لم يفهم التلاميذ كلام المسيح عن آلامه وصلبه وضرورة أن يحمل تابعوه الصليب وراءه لتأثرهم بالفكر اليهودى فى المسيا، أنه يملك ملكاً مادياً ويمجدهم معه. لذا فكروا وتناقشوا فيمن يكون أعظم فى هذا الملكوت الأرضى. وان كانوا لم يخبروا المسيح بما تناقشوا فيه، إذ خجلوا من ذلك، ولكن المسيح بلاهوته علم أفكارهم وسقوطهم فى خطية الكبرياء بحثاً عن العظمة المادية، فقدم لهم حلاً بإقامة طفل فى وسطهم، وهو يمثل الإتضاع والبراءة، إذ من السهل على الطفل أن يعلن إحتياجه وضعفه أمام الكل.
لقد كَّرم الرب يسوع المسيح الطفولة التى كان الرومان واليونان وحتى اليهود يحتقرونها أنذاك، إذ اعتبر قبول وتكريم طفل قبولاً له، ومن يقبل المسيح يقبل الذى أرسله ليؤكد أنه والله واحد. وقبول الاهتمام بالطفل هو تقديم للإتضاع الظاهر فيه، وهذا الإتضاع هو سبب العظمة الحقيقية فى نظر الله. فلنتأمل صفات الأطفال ونتعلم من سلوكهم حتى تكتسب الإتضاع.
+ استمرارا  من السيد فى تصحيح فهم التلاميذ. ظن يوحنا الحبيب أن عمل المعجزات قاصر على تلاميذ المسيح، فعندما رأى مع باقى التلاميذ شخصاً يخرج الشياطين، منعوه لأنه ليس من التلاميذ. وهذا يظهر أنه ما زالت داخل التلاميذ محبة الرئاسة والكبرياء، التى حاول المسيح علاجها فى الآيات السابقة. فرد الرب يسوع المسيح على يوحنا بإعلان مبدأ هام فى المسيحية، وهو محبة الكل وتقدير كل عمل صالح، مثل منح الراحة لإنسان بإبعاد الشياطين عنه حتى لو كان صاحب هذا العمل غير مرتبط بنا. فالله يعمل فى كل من يراه مناسباً، ولكن ليس معنى هذا أن نتبع كل من يعمل خير بدون تمييز. فلا نسير وراء الهراطقات الايمانيه للبعض، أما الخير الذى يصنعونه، فلا نقف ضده مع الحرص من خداعهم. فيا ليتنا نتعلم فضيلة من كل إنسان نقابله، حتى لو كان من البعيدين عن الكنيسة، فالله يعمل فى الكل لجذبهم إليه، والتعلم من فضائل الآخرين يدفعنا لمحبتهم ويعلمنا الاتضاع وينمينا روحياً.


ليست هناك تعليقات: