نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأحد، 25 نوفمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 11/26



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ هَكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارّاً لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ. }(لو 15 : 7) 
قول لقديس..
(القطيع هو مئة، واحد منه قد ضلّ، الذي هو الأسرة التي على الأرض، هذا الذي يطلبه راعي الكل تاركًا التسعة والتسعين في البريَّة، هل لأنه لا يهتم بالكثيرين أظهر رحمته بالواحد؟ لا... بل لأن الكثيرين في آمان، محروسين بيده القادرة. لذلك بحق يجب إظهار الرحمة بذاك الذي فُقد، الأمر الذي تحتاج إليه الجموع الباقيَّة، فبعودة ذاك الواحد يعود الجمال للمئة. البحث وراء المفقود لا يعني استهانة بالذين لم يخطئوا، إنما يليق إظهار النعمة والرحمة والحب للبشريَّة، كأمر يناسب الطبيعة السامية العلويَّة، تمنحها للخليقة الساقطة) القدِّيس كيرلس الكبير

حكمة لليوم ..
+ انا ارعى غنمي واربضها يقول السيد الرب (حز  34 :  15)
                   I myself will be the shepherd of my sheep, and I will cause them to lie down saith the Lord God (Eze 34:15)
من صلوات الاباء..
"يا الله الرحوم الذى يبحث عن الضال حتى يجده، والمطرود حتى يسترده، والمجروح حتى يعصبه ويشفى جراحه ويجبر النفس المنكسرة، نشكرك ايها الراعى الصالح والباحت عن المفقود ليجده ويفرح قلبه. فانظر يارب الى شعبك بعين الرحمة والشفقة والحنان وضمنا كحملان ناطقة وديعة الى محبتك الابوية ورعايتك الحانية ولتفرح كل ام باولادها ونجاحهم فى الحياة ولتعطى للذين ليس لهم نسل ثمرة مقدسة من لدنك ولتعطى للبتولين ثمار روحية صالحة وحياة مقدسة لاسرنا ولتفرح معنا الملائكة برجوع الخطاة. وبرعايتك الصالحة ارسل لنا رعاة صالحين ليرعوا شعبك بطهار وبر، أمين"  

من الشعر والادب
"موسي النبى والخروف الضال " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
كان فيه قطيع غنم بيرعى بين الجبال،
وفى حفرة صعبه سقط خروف ومال.
الراعى مخدش بالله يمكن يكون إهمال.
رجع الحظيرة وحس بالخروف الضال.
قام يجرى فى الظلمه ويتعثر فى الرمال،
وريقه نشف وعن خروفه يهاتى ويلال!
سمع الخروف وماما وعرفه فى الحال!
وفى السكة لاقى حفره فيها مية مطر زلال،
الراعى سقى الخروف رغم انى ريقه سال.
وقال انا اتحمل واريح  بقى الخروف الضال.
 نظر ربنا لطيبه قلب الراعى وعليه كمان قال،
دا هو الراعى اللى يقود شعبى بين الجبال.
الراعى دا كان موسى  قم ارسله فى الحال،
يخرج شعبه من العبودية ويغير الاحوال.
وانت لو قلبك حنين، اشفق عن اللى مال،
واجرى وراء التعبان وصلح الاحوال.
هتفرح قلب السماء وتاخد اجرك فى الحال.

قراءة مختارة  ليوم
الاثنين الموافق 11/26
لو 1:15- 10
وَكَانَ جَمِيعُ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ يَدْنُونَ مِنْهُ لِيَسْمَعُوهُ. فَتَذَمَّرَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالْكَتَبَةُ قَائِلِينَ: «هَذَا يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ!». فَكَلَّمَهُمْ بِهَذَا الْمَثَلِ قَائِلاً: «أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ لَهُ مِئَةُ خَرُوفٍ، وَأَضَاعَ وَاحِداً مِنْهَا، أَلاَ يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ فِي الْبَرِّيَّةِ، وَيَذْهَبَ لأَجْلِ الضَّالِّ حَتَّى يَجِدَهُ؟ وَإِذَا وَجَدَهُ يَضَعُهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ فَرِحاً، وَيَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ وَيَدْعُو الأَصْدِقَاءَ وَالْجِيرَانَ قَائِلاً لَهُمُ: افْرَحُوا مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِي الضَّالَّ!. أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ هَكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارّاً لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ.  «أَوْ أَيَّةُ امْرَأَةٍ لَهَا عَشْرَةُ دَرَاهِمَ، إِنْ أَضَاعَتْ دِرْهَماً وَاحِداً أَلاَ تُوقِدُ سِرَاجاً وَتَكْنُسُ الْبَيْتَ وَتُفَتِّشُ بِاجْتِهَادٍ حَتَّى تَجِدَهُ؟ وَإِذَا وَجَدَتْهُ تَدْعُو الصَّدِيقَاتِ وَالْجَارَاتِ قَائِلَةً: افْرَحْنَ مَعِي لأَنِّي وَجَدْتُ الدِّرْهَمَ الَّذِي أَضَعْتُهُ. هَكَذَا، أَقُولُ لَكُمْ: يَكُونُ فَرَحٌ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ». والمجد لله دائما
تأمل..
+ مثل الخروف الضال.. كان الخطاة والعشارين يحبوا ان يستمعوا لكلماتك الرب يسوع المسيح المملوة رجاء ورحمة، وكان يعلن محبته لهم  ويأكل معهم ليجد بهذا فرصة أكبر لتعليمهم وجذبهم للتوبة. وكانت الفريسيين يأمروا بتجنب الأشرار وعدم مخالطتهم بسبب كبريائهم، فاحتقروا الخطاة وجباة الضرائب العشارين لارتباط جمع الضرائب بالقسوة والاستغلال ومحبة المال، وتغافلوا عن أهمية رعاية الخطاة وجذبهم للتوبة، بل فى مغالاتهم اتهموا المسيح بالشر لأنه خالطهم، مع أن المسيح كان مهتما بدعوة الخطاة للتوبة، لذا رحب بهم واستطاع أن يجذب بعضهم ليس للتوبة فقط، بل للخدمة مثل القديس متى الإنجيلي الذى كان عشاراً. فقدم لهم السيد المسيح مثل الخروف الضال لعلهم يفهمون وتلين قلوبهم.
+ كان لراعى  مئة من الغنم فضل واحد منها فترك التسعة والتسعين وذهب يبحث عن الضال فلم يستريح الراعى وظل يبحث عن خروفه الضال حتى يعثر عليه ويرجع إلى الحظيرة. الراعى يرمز للمسيح، الذى ترك خرافه التسعة والتسعين، وهم الملائكة، فى الحظيرة التى هى السماء، وتجسد ليبحث عن آدم وبنيه "الخروف الضال". وهنا يوضح السيد أهمية النفس الواحدة التى يبحث عنها الراعى أو الخادم ولا ينشغل بالتسعة والتسعين المواظبين على الكنيسة، لأن التسعة والتسعين مضمنين لتمسكهم بالله، أما الإنسان الذى ضل فهو محتاج أكثر من الكل. وعندما وجد الراعى الخروف الضال لم يوبخه إذ وجده منهكاً من ضلاله ومشيه الطويل، فحمله على كتفيه بحب وفخر لأن له قيمة عظيمة فى قلبه، وعاد به إلى الحظيرة ودعا محبيه ليفرحوا معه بالخروف الضال الذى عاد ليعيش مع إخوته.
+ لقد حمل الرب يسوع  خطايانا على كتفيه عندما عُلِق على الصليب ثم نزل إلى الحجيم وأصعد آدم وبنيه، وتهللت الملائكة فى الفردوس برجوع الإنسان لمكانه الأول معهم، كذلك تفرح الكنيسة كلها برجوع الخاطئ، ويهتم به الخادم أكثر من الكل ليشفى جراحاته التى جُرح بها فى فترة ضلاله. فالسماء تفرح برجوع الخاطئ لأنه كان مفقوداً. بالإضافة إلى أن الخاطئ عندما يرجع يكون متحمساً لتعويض ما فاته، فنيدفع فى الطريق الروحى وقد يفوق الذين لم يضلوا مثله لتراخى بعضهم. وهناك تفسير آخر أن التسعة والتسعين باراً هم أبرارا فى أعين أنفسهم، فيشعرون أنهم غير محتاجين للتوبة، وبالتالى فالسمائيون يفرحون بهذا الخاطئ الواحد لأنه رجع الى الله.
+ مثل الدرهم المفقود... كان من بين سامعي الرب بعض النساء فأعطى مثل الدرهم المفقود، ليؤكد أهمية النفس الواحدة فى نظره وليدعونا حتى نشفق على الخطاة والبعيدين. كانت المرأة اليهودية تُعطَى عشرة دراهم عند زواجها، فكان لها قيمة أكثر من قيمتها العادية. فإن ضاع أحدهم، تبحث عنه بإهتمام وتضئ سراجها لتكشف بعض الأركان المظلمة فى منزلها ولا تستريح حتى تجده. المرأة ترمز للكنيسة.وعشرة عدد يرمز للكمال. ان سقوط الإنسان جعل المسيح يتجسد، ليضئ بحياته كسراج للبشرية ويكشف لها طريق الخلاص بفحص جوانب حياتها من خلال تعاليمه المقدسة، ثم ينقذها بفدائه على الصليب ويعود بها إلى الفردوس.
فما أعظم واجب الخدام فى البحث عن الإنسان البعيد فى كل متاهات الحياة، وواجب آباء الاعتراف فى تنبيه النفوس لمعرفة خطاياهم، فينالوا غفراناً وحياة فى المسيح.
+ تدعو المرأة صديقاتها ليفرحن معها بالدرهم الضائع الذى وجدته، كما تدعو الكنيسة الجزء المنتصر منها أى السمائيين ليفرحوا برجوع الخطاة. وتظهر محبة الكنيسة وشعورها بالمسئولية فى قولها أنها "أضاعته" مع أن الإنسان هو الذى ضل ورفض الحياة فى الكنيسة، ولكن محبتها كأم تسعى نحوه بدافع مسئوليتها عن ضياعه حتى تجده. فلنعمل بجد للبحث عن الخطاة وارجاعهم الى حظيرة الراعى الصالح وكنيسته المقدسة لنفرح الله والملائكة والمؤمنين ونأخذ الاجر السمائى.

ليست هناك تعليقات: