نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 16 نوفمبر 2012

آية وقول وحكمة لكل يوم السبت الموافق 11/17



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم                                                             
{ منْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لاَ يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُفَرِّقُ }(لو 11 : 23) 
قول لقديس..
( يجب علينا أن نتطلع إلى جميع الخطايا بطريقة تسمح لكل واحد منّا أن يتعرف على الخطية التي تربكه هو بالذات. بهذا يوجِّه هجماته الأساسية ضدّها معطيًا إيّاها عناية خاصة، ساهرًا من أجلها، وموجهًا ضدها سيوف الصوم اليومي، قاذفًا عليها رِماح التنهدات والتأوهات القلبية على الدوام، مجاهدًا في أعمال السهر والتأملات القلبية منسكبًا بدموع وصلوات أمام الله، طالبًا على الدوام أن يحفظه من هجماتها. ويعلِّمنا المُشرِّع أن نسلك فى ثقة بالله، غير معتمدين في ذلك على جهادنا الذاتي، إذ يقول: لا ترهب وجوههم لأن الرب إلهك في وسطك إله عظيم ومخوف.) من مناظرات القديس يوحنا كاسيان مع اباء البرية

حكمة لليوم ..
+ اما انا فمسكين وفقير اللهم اسرع الي معيني ومنقذي انت يا رب لا تبطئ. (مز  70 :  5)
But I am poor and needy; Make haste to me, O GOD! You are my help and my deliverer, I Lord, do not delay.  (Psa 70:5)
من صلوات الاباء..
"ايها الرب الاله الذى أنقذنا من الشيطان وحيله الرديئة والمضلة ونقلنا من علم الظلمة الى نور الايمان ووهبنا كل ما هو ضروري للتقوى والنصره، هبنا حكمة من عندك لنقف قبالة أجناد الشر الروحية ونثمر ثمر البر ونكون ساهرين على خلاص نفوسنا، سامعين وعاملين بكلامك المحيي، لكى لا يجد أبليس له فينا مكانا، واعطنا حياة التوبة والنقاوة ولنكون مستعدين لمجاوبة كل من يسألنا عن سبب الرجاء الذى فينا، لنجمع معك الخراف الضالة ونعمل فى حقل الملكوت لكى ما يفرح الزارع والحاصد ونكأفا فى قيامة الابرار، أمين"

من الشعر والادب
"ارحمنى يا الله " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ياللى الشيطان سلبه مجده وغناه،
وتمرغ فى حماة الشر وضل وتاه،
ولجم لسانه عن التسبيح واتسد فاه،
 وبالشهوات خداعه الشيطان وأعماه،
وهرب من ربنا واختبئ واصم اذناه
اصرخ وقول خلصنى وارحمنى يا الله.
دى وقت خلاص  وربنا مخلص للخطاه.
هيجى ويفكك ويرد اللى الشيطان سباه
ويديك حرية وحكمة ومجد ابناء الله،
لكن أعمل بالإنجيل دا كلامه حياه.
يبقالك الطوبى وتفرح بيك الملائكه ،
وانت هتفرح لما تلاقى الله فى سماه.

قراءة مختارة  ليوم
السبت الموافق 11/17
لو 14:11- 32
وَكَانَ يُخْرِجُ شَيْطَاناً، وَكَانَ ذَلِكَ أَخْرَسَ. فَلَمَّا أُخْرِجَ الشَّيْطَانُ تَكَلَّمَ الأَخْرَسُ، فَتَعَجَّبَ الْجُمُوعُ. وَأَمَّا قَوْمٌ مِنْهُمْ فَقَالُوا: «بِبَعْلَزَبُولَ رَئِيسِ الشَّيَاطِينِ يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ». وَآخَرُونَ طَلَبُوا مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ يُجَرِّبُونَهُ. فَعَلِمَ أَفْكَارَهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ: «كُلُّ مَمْلَكَةٍ مُنْقَسِمَةٍ عَلَى ذَاتِهَا تَخْرَبُ، وَبَيْتٍ مُنْقَسِمٍ عَلَى بَيْتٍ يَسْقُطُ. فَإِنْ كَانَ الشَّيْطَانُ أَيْضاً يَنْقَسِمُ عَلَى ذَاتِهِ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ؟ لأَنَّكُمْ تَقُولُونَ: إِنِّي بِبَعْلَزَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ. فَإِنْ كُنْتُ أَنَا بِبَعْلَزَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ، فَأَبْنَاؤُكُمْ بِمَنْ يُخْرِجُونَ؟ لِذَلِكَ هُمْ يَكُونُونَ قُضَاتَكُمْ، وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ، فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ. حِينَمَا يَحْفَظُ الْقَوِيُّ دَارَهُ مُتَسَلِّحاً، تَكُونُ أَمْوَالُهُ فِي أَمَانٍ. وَلَكِنْ مَتَى جَاءَ مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ فَإِنَّهُ يَغْلِبُهُ، وَيَنْزِعُ سِلاَحَهُ الْكَامِلَ الَّذِي اتَّكَلَ عَلَيْهِ، وَيُوَزِّعُ غَنَائِمَهُ. مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لاَ يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُفَرِّقُ. مَتَى خَرَجَ الرُّوحُ النَّجِسُ مِنَ الإِنْسَانِ، يَجْتَازُ فِي أَمَاكِنَ لَيْسَ فِيهَا مَاءٌ يَطْلُبُ رَاحَةً، وَإِذْ لاَ يَجِدُ يَقُولُ: أَرْجِعُ إِلَى بَيْتِي الَّذِي خَرَجْتُ مِنْهُ. فَيَأْتِي وَيَجِدُهُ مَكْنُوساً مُزَيَّناً. ثُمَّ يَذْهَبُ وَيَأْخُذُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ أُخَرَ أَشَرَّ مِنْهُ، فَتَدْخُلُ وَتَسْكُنُ هُنَاكَ، فَتَصِيرُ أَوَاخِرُ ذَلِكَ الإِنْسَانِ أَشَرَّ مِنْ أَوَائِلِهِ!» وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهَذَا، رَفَعَتِ امْرَأَةٌ صَوْتَهَا مِنَ الْجَمْعِ وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذِي حَمَلَكَ وَالثَّدْيَيْنِ اللَّذَيْنِ رَضَعْتَهُمَا». أَمَّا هُوَ فَقَالَ: «بَلْ طُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ وَيَحْفَظُونَهُ». وَفِيمَا كَانَ الْجُمُوعُ مُزْدَحِمِينَ، ابْتَدَأَ يَقُولُ: «هَذَا الْجِيلُ شِرِّيرٌ. يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةُ يُونَانَ النَّبِيِّ. لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوَى، كَذَلِكَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضاً لِهَذَا الْجِيلِ. مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ رِجَالِ هَذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُمْ، لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ، وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ هَهُنَا! رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُمْ تَابُوا بِمُنَادَاةِ يُونَانَ، وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَانَ هَهُنَا! . والمجد لله دائما
تأمل..
+ اشفق الرب على انسان سكنه الشيطان وأفقده القدرة على الكلام، فأخرجه المسيح منه وعاد يتكلم، فانبهرت الجموع من عظمة المعجزة حتى بما فيهم الكتبة والفريسيون الذين يضادون المسيح فقال اضداد السيد المسيح عنه انه بعلزبول يخرج الشياطين ومجموعة أخرى من المقاومين رافضوا الإيمان، رغم عظمة المعجزة، طلبوا معجزة جديدة ليؤمنوا، وبالطبع لن يستطيعوا لأن روح الشك كان داخلهم ولذا لم يستجب لهم المسيح. فرد المسيح على شكوكهم بأن أوضح حقيقة منطقية، وهى أن الإنقسام يهدم أى بيت أو مملكة، وبالتالى فانقسام مملكة الشيطان يخربها، وهذا دليل على أن المسيح له سلطان على الشياطين، وليس رئيس الشياطين هو الذى يخرج الشياطين. وأكمل المخلص قائلا وإن إفترضنا أن قوتى هى قوة رئيس الشياطين، فأبناؤكم، أى تلاميذه اليهود الذين يعرفونهم، بأى سلطان أخرجوا الشياطين. قطعاً ليس بعلاقة مع رئيس الشياطين، بل بالسلطان الذى وهبته لهم، وبإيمانهم يدينونكم ويفضحون شكوككم.
+ ثم قال السيد الرب لهم انه بأصبع الله يخرج الشياطين اى يعنى  بيد الله وروحه، أى أن المسيح سلطانه من نفسه لأنه هو الله، فهذا معناه أن ملكوت الله قد اقترب منهم بتجسد المسيح، فيملك على قلوب أولاده المؤمنين ويدين غير المؤمنين الرافضين ملكه. وان كان الشيطان يقوى الناس بشروره ويجذبهم إلى الجحيم وأسلحة الشيطان هى الشهوات، وداره هى الجحيم، وأمواله هى النفوس الخاضعة له التى سلكت فى الشر. فان الأقوى منه هو السيد المسيح، الذى يغلبه بالصليب ويسلب غنائمه، أى النفوس المقبوض عليها فى الجحيم، فيطلقها المسيح القائم ويصعدها إلى الفردوس. اننا إذ نلتجأ بالتوبة للمسيح، يغفر خطايانا ويحررنا من عبودية إبليس، ويثبتنا فى الحياة الجديدة بجسده ودمه الأقدسين. فلا نخاف من قوة إبليس أو تهديداته وحروبه، فهى لا شئ أمام قوة الله الذى معك. فنطلب الله باتضاع وإلحاح فى كل ضيقاتنا، وعندما يحاربنا إبليس أو حتى بعد ما نسقط فى الخطية، والله قادر ان يحررنا ويسندنا ويبعد إبليس عنا.
+ وقد أعطى المسيح مثلاً جديداً ليؤكد أهمية العمل الإيجابى بقوله، أن هناك إنسان به روح نجس استطاع بنعمة الله أن يتخلص منه، فعاد هذا الإنسان صحيحاً، أما الروح النجس فظل يبحث عن إنسان آخر شرير يسكن فيه ولم يجد ماء، أى فرصة للحياة والسكن فى إنسان آخر، ففكر أن يعود إلى صديقه الأول لعله يستطيع أن يجد فيه استعداداً للشر ويدخل فيه ثانية. ثم وجد الشيطان صديقه الأول، أى روحه وجسده، فارغاً من كل عمل صالح، ومُزينا بالميل للشهوات الرديئة. ففرح الشيطان جداً ووجدها فرصة ليتعاون مع مجموعة من الشياطين عددهم سبعة، أى عدد كامل كبير، فأتى بهم وسكنوا فى هذا الإنسان، لذا إندفع فى شرور كثيرة فصارت نهايته سيئة أكثر من بداية حياته. لهذا ينبغى أن ننتهز الفرص الروحية عندما يبعد الله عنا حروب الشياطين، ولو لفترة قصيرة، لنتمسك بالله وننمو فى محبته، فإن حاول إبليس مهاجمتنا مرة أخرى، يجدنا فى قوة أكبر فيخاف ويبتعد.
+ من اجل عظمة كلام المسيح ومعجزاته، طوبت واحدة من الجمع أم المسيح، لأن المرأة فى المجتمع اليهودى تُطوب من خلال نسلها الصالح. ولم يرفض المسيح تطويب أمه، بل وجه النظر إلى الأهم، وهو تطويب من يسمع ويعمل بكلامه، وهذا هو تطويب أكثر للعذراء فهى لم تلد فقط المسيح، بل هى إنسانة روحية تحفظ كلام الله على أعلى مستوى. فالباب مفتوح امامنا  لنشارك العذراء التطويب إذا إعتنينا بقراءة الكتاب المقدس وتنفيذه كرسالة شخصية لك كل يوم.
+ طلب كثير من اليهود أن يروا آيات من المسيح رغم أنه عمل معجزات كثيرة، ولكنهم مازالوا يطلبون معجزات أخرى، فأعلن لهم المسيح بوضوح أنهم محتاجون إلى آية يونان النبى، أى مناداته بالتوبة لأهل نينوى، فهم محتاجون للتوبة عن شكوكهم وكبريائهم، ولن ينفعهم نظر أى معجزات بدون التوبة. وكما نادى يونان بالتوبة لأهل نينوى، كذلك المسيح ينادى لليهود بالتوبة، وكما خرج يونان من بطن الحوت بعد ثلاثة أيام حياً، كذلك مات المسيح قام فى اليوم الثالث. وكما أعطى يونان الحياة لأهل نينوى بطاعتهم لكلامه، كذلك يعطى المسيح الحياة الأبدية لمن يحفظون وصاياه. ويوبخ المسيح ساميعه لعدم إيمانهم، مع أن ملكة التيمن الأممية آمنت بحكمة سليمان، أما اليهود فأمامهم أُقنوم الحكمة نفسه، الله الكلمة، ويرفضون الإيمان به. ان الدينونة  تنتظر سامعي الرب، إذا أصروا على عدم إيمانهم، لأن أهل نينوى الأمميين بإيمانهم عند سماع كلام يونان سيدينون اليهود الرافضين بشارة المسيح، الذى هو أعظم من يونان. فلا نرفض كلام الله المرسل لنا بطرق متنوعة وهو يدعونا للتوبة حتى نخلص فى يوم الدينونة. 

ليست هناك تعليقات: