نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الاثنين، 26 نوفمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 11/27



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ : يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً. اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ. }(لو 15 : 18-19) 
قول لقديس..
( إن كان الابن الشارد قد سافر إلى كورة بعيدة من أجل ما ظنه تمتعًا بالحريَّة الشخصيَّة، يبذر مال أبيه فإنه أن رجع بذهنه إلى بيت أبيه أدرك أن المسافة مهما طالت بينه وبين أبيه لا تمثل عائقًا. جذبته أبوة أبيه، فقام منطلقًا أيضًا بالعمل، سائرًا نحو أبيه، وكأنه يسمع صوت النبي زكريا: "هكذا قال رب الجنود: ارجعوا إليّ يقول رب الجنود، فأرجع إليكم يقول رب الجنود" (زك 1: 3).َ لنرتفع إلى بيت أبينا، ولا نتوانى خلال الرحلة. إن أردنا فسيكون الرجوع سريعًا وسهلاً جدًا. فقط علينا أن نترك الكورة الغريبة التي هي الخطيَّة، لنتركها حتى نرجع سريعًا إلى بيت أبينا. قد يقول قائل: كيف أرجع؟ فقط ابتدئ بالعمل، فيتحقَّق كل شيء) القدِّيس يوحنا الذهبي الفم
حكمة لليوم ..
+ لا تشمتي بي يا عدوتي اذا سقطت اقوم اذا جلست في الظلمة فالرب نور لي (مي  7 :  8)
Do not rejoice over me, my enemy; When I fall, I will arise; When I sit in darkness The Lord will be a light to me (Mic 7:8)
من صلوات الاباء..
"أيها الأب السماوى الرحيم الذى لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع وتحيا نفسه، الذى يغدق علينا محبته ورحمته وهباته ونحن فى جهل أو معرفة نبذرها فى عيش مسرف بعيدا عن محبته ونحتاج ونجوع ولكنك تنظر رجوعنا اليك، اخطائنا وعملنا الشر وقد عرانا الشيطان من ثوب البر وتركنا نعانى الجوع والحرمان، وها نحن نرجع اليك بالصوم والبكاء والصلاة، ياسيد ارحم، يا سيد تحنن واسمع من علو سماك وأغفر خطايانا شعبك والبسنا من جديد ثوب البر واشبعنا من دسم نعمتك لكى ما نسبحك جميع ايام حياتنا ونحيا فى بيتك الابوى على مدى الايام، أمين"

من الشعر والادب
"فرح الله برجوع الخاطى" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
انت يارب الاب السمائى الحنون،
الذى يبحث بشفقه عن الضالين.
ويغدق خيراته للابرار والطالحين،
ويشرق شمسه للاشرار والخيرين.
واذ نمضى لكورة الشر مفتكرين،
اننا سنحيا فى حرية وسعادة البنين.
يستعبدنا الشيطان ونحيا فى الانين.
انت تصبر علينا لنعود اليك تائبين،
وتشبعنا من دسم النعمة وتغفر للخاطين
وتلبسنا ثوب البر لنحيا معك مستورين
وتعيدنا لمجد البنوة والفرح منتصرين
وتقول لنا عيشوا فى بيتى للابد آمنين.

قراءة مختارة  ليوم
الثلاثاء الموافق 11/27
لو 11:15-32
 وَقَالَ: «إِنْسَانٌ كَانَ لَهُ ابْنَانِ. فَقَالَ أَصْغَرُهُمَا لأَبِيهِ: يَا أَبِي أَعْطِنِي الْقِسْمَ الَّذِي يُصِيبُنِي مِنَ الْمَالِ. فَقَسَمَ لَهُمَا مَعِيشَتَهُ. وَبَعْدَ أَيَّامٍ لَيْسَتْ بِكَثِيرَةٍ جَمَعَ الاِبْنُ الأَصْغَرُ كُلَّ شَيْءٍ وَسَافَرَ إِلَى كُورَةٍ بَعِيدَةٍ، وَهُنَاكَ بَذَّرَ مَالَهُ بِعَيْشٍ مُسْرِفٍ. فَلَمَّا أَنْفَقَ كُلَّ شَيْءٍ، حَدَثَ جُوعٌ شَدِيدٌ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ، فَابْتَدَأَ يَحْتَاجُ. فَمَضَى وَالْتَصَقَ بِوَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الْكُورَةِ، فَأَرْسَلَهُ إِلَى حُقُولِهِ لِيَرْعَى خَنَازِيرَ. وَكَانَ يَشْتَهِي أَنْ يَمْلَأَ بَطْنَهُ مِنَ الْخُرْنُوبِ الَّذِي كَانَتِ الْخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ، فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ. فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعاً! أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ،وَلَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً. اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ. فَقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ. وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيداً رَآهُ أَبُوهُ، فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ. فَقَالَ لَهُ الاِبْنُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً. فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ: أَخْرِجُوا الْحُلَّةَ الأُولَى وَأَلْبِسُوهُ، وَاجْعَلُوا خَاتَماً فِي يَدِهِ، وَحِذَاءً فِي رِجْلَيْهِ، وَقَدِّمُوا الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ وَاذْبَحُوهُ فَنَأْكُلَ وَنَفْرَحَ، لأَنَّ ابْنِي هَذَا كَانَ مَيِّتاً فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ. فَابْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ. وَكَانَ ابْنُهُ الأَكْبَرُ فِي الْحَقْلِ. فَلَمَّا جَاءَ وَقَرُبَ مِنَ الْبَيْتِ، سَمِعَ صَوْتَ آلاَتِ طَرَبٍ وَرَقْصاً، فَدَعَا وَاحِداً مِنَ الْغِلْمَانِ وَسَأَلَهُ: مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هَذَا؟ فَقَالَ لَهُ: أَخُوكَ جَاءَ فَذَبَحَ أَبُوكَ الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ، لأَنَّهُ قَبِلَهُ سَالِماً. فَغَضِبَ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَدْخُلَ. فَخَرَجَ أَبُوهُ يَطْلُبُ إِلَيْهِ. فَأَجَابَ وَقَالَ لأَبِيهِ: هَا أَنَا أَخْدِمُكَ سِنِينَ هَذَا عَدَدُهَا، وَقَطُّ لَمْ أَتَجَاوَزْ وَصِيَّتَكَ، وَجَدْياً لَمْ تُعْطِنِي قَطُّ لأَفْرَحَ مَعَ أَصْدِقَائِي. وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ ابْنُكَ هَذَا الَّذِي أَكَلَ مَعِيشَتَكَ مَعَ الزَّوَانِي، ذَبَحْتَ لَهُ الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ! فَقَالَ لَهُ: يَا بُنَيَّ أَنْتَ مَعِي فِي كُلِّ حِينٍ، وَكُلُّ مَا لِي فَهُوَ لَكَ. وَلَكِنْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ نَفْرَحَ وَنُسَرَّ، لأَنَّ أَخَاكَ هَذَا كَانَ مَيِّتاً فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ». والمجد لله دائما
تأمل..
محبة الله للخطاة ... مثل الابن الضال من أعظم الامثال التى قالها السيد المسيح والتى تظهر محبة الله للخطاة وعطاياه الجزيلة لهم إذا تابوا. فالأب يرمز الى الله الرحوم والإبن الأصغر يرمز للأمم أو الخطاة والإبن الأكبر يرمز لليهود أو الكتبة والفريسيين أو المتكبرين عموماً والمرتبطين بالحياة الروحية شكليا فقط.
الابن الاصغر فى تمرد وعناد طلب نصيبه فى الميراث من أبيه، ولم ينتظر حتى موته. وهذا معناه إهماله التمتع ببيت أبيه أى الكنيسة وعدم فهمه لرعايتها. ووافق الأب من حنانه، وأعطاه نصيبه من الميراث، فأخذه وسافر به إلى كورة بعيدة هى الأنانية. لقد تغرب عن الحب الإلهى لسقوطه فى الأنا، وظن أن سعادته فى إشباع شهواته. ثم بذر أمواله أى كل طاقاته ومواهبه وحواسه فى أمور العالم الزائلة، حتى أضاعها بإسراف دون وعى. ان إبليس يخدعنا  بأن الحرية فى  إشباع الشهوات، وينسينا أننا نخسر بنوتنا لله ورعايته لنا.
+  الخطية تفلس وتنجس وتجرس..  انغمس الإبن الضال فى شهواته، وأنفق كل ما معه من أموال حتى نفدت، فلم يجد طعاماً يقوته وافلس. وفوجئ بجوع عام فى الكورة التى ذهب إليها ولذا لم يجد من يعطيه شيئاً ليأكل، فاضطر أن يبحث عن عمل ليعيش منه، ولم يجد إلا عملاً حقيراً وهو رعاية الخنازير، التى تتصف بالقذارة والنجاسة. وكان أجره ضئيلاً لا يكفى قوته، فاشتهى أن يأكل من طعام الحيوانات التى يرعاها وهو الخرنوب. وعندما حاول أن يأخذ شيئاً منها، انتهره صاحب الخنازير، وأصبح معرضاً للموت جوعاً. هكذا انشغل الإبن الضال بملذات العالم، فاكتشف فى النهاية جوعه إلى البر لقد احتاج للشر والطعام الأجوف الذى لا يشبع أى الماديات ولم يجد، وكاد يموت من الجوع ويفارق الحياة. فالشيطان يستدرجنا بالشهوات حتى يذلنا ويقودنا  للهلاك والفضيحة امام الناس والله. فلنرجع سريعاً بالتوبة قبل أن يذلنا الشيطان.
+ الرجوع الى حضن الاب..  رجع  الابن الضال إلى نفسه واكتشف نتائج خطيته، وهى الذل والإقتراب من الهلاك، وقارن نفسه بمجده فى بيت أبيه، وأن أقل إنسان عند أبيه، وهو الأجير وليس ابن البيت، يشبع ويفيض عنه الطعام. فتحسر فى قلبه على فرحه ومكانته وعيشته الأولى. فقرر الرجوع إلى أبيه وإعلان توبته أنه أخطأ إلى السماء وليس فقط لأبيه، وبإنسحاق يعلن عدم استحقاقه أن يعود برتبة البنوة، بل ليت أبيه يقبله كأجير أى أقل شخص فى الكنيسة. وتظهر محبة الآب الذى ينتظر إبنه، وإذ قام الإبن وبدأ يتحرك فى طريق العودة أى التوبة وجد أبيه يجرى نحوه مسرعاً ليعانقه ويحتضنه غير مبال بقذارة ملابسه وجسده لأن محبة الله تغفر كل خطايانا.
+ رفع الاب عن ابنه نير عبودية الخطية وأظهر محبته وحنانه أيضاً بهذه القبلة الأبوية. وعندما بدأ الإبن يعلن إعترافه، لم يدعه الأب يكمله بأن يسمح له أن يكون أجيراً، بل أوقفه عند إعلانه عدم استحقاق البنوة ليهبه بأبوته بنوة كاملة. فإن حنان الله فوق كل تخيل، وهو لا ينفر من خطايانا بل بحبه يرفعها عنا، وينقينا من كل آثامنا. أظهر الله أبوته لإبنه الضال بأن أمر عبيده أى الكهنة فى الكنيسة أن يلبسوه الحلة الأولى، وهى ثوب البر الذى نناله فى المعمودية أو الذى نناله فى سر التوبة والإعتراف، ثم الخاتم وهو ختم الروح القدس فى سر الميرون ليسكن فينا الروح القدس سكنى دائمة (2كو1: 21،22) أما رجليه فوهبهما حذاء وهو السير بكلمة الله التى تؤكد البنوة (أف6: 15). أما العجل المسمن فهو الحمل الذى بلا عيب، المسيح إلهنا الذى ذبح على الصليب لفدائنا، ونأكله جسداً ودماً حقيقيين على المذبح كل يوم فنحيا به (يو6: 56). وأعلن الأب لكل أهل بيته أن يفرحوا بعودة إبنه الضال، الذى عاد إلى الحياة بتوبته ورجوعه إلى الكنيسة من خلال الأسرار المقدسة.
+ الابن الاكبر والكبرياء والتذمر... الإبن الأكبر يمثل المتكبرين أو المرتبطين بالله شكلاً او اليهود الذين ظنوا ان الله ابا لهم فقط. جاء الابن الاكبر من الحقل وسمع الفرح والات الطرب فرحا بعودة اخيه فسأل احدهم عن السبب فاخبره  بعوده أخيه الضال وفرح أبيه به لأنه عاد إلى البيت. وهو يرمز للأنبياء الذين كتبوا عن توبة الخطاة وقبول الأمم، أو يرمز إلى الكهنة وخدام العهد الجديد الذين يعلنون قبول الخطاة التائبين فى الكنيسة وتناولهم من الأسرار المقدسة. فتضايق وغضب لم يرد ان يدخل البيت. فخرج الأب يطلب خلاص هؤلاء الفريسيين المتكبرين الشاعرين ببرهم الذاتى وفى كبرياء تجعلهم يطالبون بالخيرات الأرضية وليس الطعام الروحى، أما الإبن الضال التائب المتضع فاتحد بالمسيح فى سر الأفخارستيا. لقد اظهر الاب  أبوته للابن الاكبر رغم تذمره وكراهيته لأخيه، فالله يطلب خلاص الكل بما فيهم المتكبرين. وقال له كل ما لى فهو لك البنوة الحقيقية لها كل البركات الإلهية، وهذا معناه أن الإبن الأكبر لا يشعر ببنوته لله. اننا يجب ان نفرح لقيامة أى شخص من موت الخطية وتوبته ورجوعه إذا كان خاطئاً، أو إيمانه إن لم يكن مؤمناً. ونشترك فى العمل مع الاب فى عودة الخطاه وننقى قلوبنا من الرياء

ليست هناك تعليقات: