نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 8 نوفمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 8/11



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «أَيْنَ إِيمَانُكُمْ؟» فَخَافُوا وَتَعَجَّبُوا قَائِلِينَ فِيمَا بَيْنَهُمْ: مَنْ هُوَ هَذَا؟ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ الرِّيَاحَ أَيْضاً وَالْمَاءَ فَتُطِيعُهُ} (لو 8 :  25)
قول لقديس..
(إن كنا نؤمن أن لله هدف وراء هذه العواصف فلنوقظ القبطان! إن كان حتى قادة السفينة عادة يتعرَّضون للخطر، فإلى من نلجأ، إلا إلي ذاك الذي يأمر الرياح فتطيعه، ذاك الذي كُتب عنه أنه قام واِنتهر الريح؟. كان نائمًا بالجسد لكنه مهتم بهم بلاهوته. كان الكل خائفًا، وكان هو وحده نائمًا بلا اضطراب، فهو لا يشاركنا طبيعتنا فحسب، وإنما يكون معنا وسط الخطر ولو كان نائمًا بالجسد، إذ هو عامل بلاهوته. كانوا خائفين مع أن يسوع كان معهم. أنهم لم يدركوا أن من يثبت فيه لا يمكن أن يهلك. ثبَّت الرب إيمانهم وأعاد الهدوء وأمر الريح أن تسكت. لينتهر الرب فينا هذه العواصف الثائرة، فلا تخشى الغرق، بل تهدأ حياتنا المضطربة!إن كان السيِّد لا ينام الآن، لكننا ليتنا نسهر لئلاَّ نراه نائمًا فينا، حين ينتاب جسدنا نوم الغفلة) القديس يوحنا ذهبى الفم
حكمة لليوم ..
+ واما الايمان فهو الثقة بما يرجى والايقان بامور لا ترى. (عب  11 :  1)
Now faith is the substance of things hoped for, the evidence of things not seen. (Heb 11:1)
من صلوات الاباء..
" عندما تهاجمنا قوات الشر، وعندما تلاطم سفينة حياتنا أمواج الحياة العاتية ، وعندما تهاجمنا رياح ظلم الاشرار، ليس لنا الا ان نصرخ اليك انت ايها القادر على كل شئ الذى يأمر البحر والريح والشيطان فيطاع، فقم يارب واعمل معنا كحسب صلاحك، لئلا  يفنى إيماننا ويتبدد رجائنا وتخبو محبتنا وانتهر الشيطان ليهرب وأامر الرياح ان تهدأ وأنصف المظلومين واقم العدل يا ديان الارض. كن قوة لإيماننا وسلاما فى اضطرابنا وبدل حزننا الى فرح وخوفنا الى أمن وسلام فليس لنا معين فى الضيقات سواك، أسمك القدوس هو الذى ندعوه فلتحيا نفوسنا بروحك القدوس ولا يقوى علينا موت الخطية ولا على كل شعبك،أمين"

من الشعر والادب
"أب حنون " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لما تهاجمنا قوات الشر،
والشرير يهيج ويقوم علينا
وبقوة ذراعيه يتأمر ويتغر،
ولما نواجه امواج وتجارب،
لازم نصرخ للى عننا بيحارب.
ونشكيله همومنا والضيقات،
مش عشان هو ناسى ولا نايم
ولا مش حاسس وبامرنا مش عالم،
لكن نستنجد بيه فى الضيق نلاقيه،
اب حنون وعليه مش بنهون
لو الشيطان خلى الواحد مجنون،
يجئ يسوع يطرد لجيئون.
ويملا حياتنا سلام ونبقى عاقلون
ليكن لنا إيمان بالله وثقة وصلاة،
بيها نتغير بقوة ومجد ونحيا معاه.

قراءة مختارة  ليوم
الخميس الموافق 8/11
لو 19:8- 39
وَجَاءَ إِلَيْهِ أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ، وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَصِلُوا إِلَيْهِ لِسَبَبِ الْجَمْعِ. فَأَخْبَرُوهُ قَائِليِنَ: «أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ وَاقِفُونَ خَارِجاً، يُرِيدُونَ أَنْ يَرَوْكَ». فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «أُمِّي وَإِخْوَتِي هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَعْمَلُونَ بِهَا». وَفِي أَحَدِ الأَيَّامِ دَخَلَ سَفِينَةً هُوَ وَتَلاَمِيذُهُ، فَقَالَ لَهُمْ: «لِنَعْبُرْ إِلَى عَبْرِ الْبُحَيْرَةِ». فَأَقْلَعُوا. وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ نَامَ. فَنَزَلَ نَوْءُ رِيحٍ فِي الْبُحَيْرَةِ، وَكَانُوا يَمْتَلِئُونَ مَاءً وَصَارُوا فِي خَطَرٍ. فَتَقَدَّمُوا وَأَيْقَظُوهُ قَائِلِينَ: «يَا مُعَلِّمُ، يَا مُعَلِّمُ،إِنَّنَا نَهْلِكُ!». فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ وَتَمَوُّجَ الْمَاءِ، فَانْتَهَيَا وَصَارَ هُدُوُّ. ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «أَيْنَ إِيمَانُكُمْ؟» فَخَافُوا وَتَعَجَّبُوا قَائِلِينَ فِيمَا بَيْنَهُمْ: «مَنْ هُوَ هَذَا؟ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ الرِّيَاحَ أَيْضاً وَالْمَاءَ فَتُطِيعُهُ!». وَسَارُوا إِلَى كُورَةِ الْجَدَرِيِّينَ الَّتِي هِيَ مُقَابِلَ الْجَلِيلِ. وَلَمَّا خَرَجَ إِلَى الأَرْضِ اسْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمَدِينَةِ كَانَ فِيهِ شَيَاطِينُ مُنْذُ زَمَانٍ طَوِيلٍ، وَكَانَ لاَ يَلْبَسُ ثَوْباً، وَلاَ يُقِيمُ فِي بَيْتٍ، بَلْ فِي الْقُبُورِ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ صَرَخَ وَخَرَّ لَهُ، وَقَالَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ الْعَلِيِّ! أَطْلُبُ مِنْكَ أَنْ لاَ تُعَذِّبَنِي!». لأَنَّهُ أَمَرَ الرُّوحَ النَّجِسَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الإِنْسَانِ. لأَنَّهُ مُنْذُ زَمَانٍ كَثِيرٍ كَانَ يَخْطَفُهُ، وَقَدْ رُبِطَ بِسَلاَسِلٍ وَقُيُودٍ مَحْرُوساً، وَكَانَ يَقْطَعُ الرُّبُطَ وَيُسَاقُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلَى الْبَرَارِي. فَسَأَلَهُ يَسُوعُ قَائِلاً: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «لَجِئُونُ». لأَنَّ شَيَاطِينَ كَثِيرَةً دَخَلَتْ فِيهِ. وَطَلَبَ إِلَيْهِ أَنْ لاَ يَأْمُرَهُمْ بِالذَّهَابِ إِلَى الْهَاوِيَةِ. وَكَانَ هُنَاكَ قَطِيعُ خَنَازِيرَ كَثِيرَةٍ تَرْعَى فِي الْجَبَلِ، فَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ بِالدُّخُولِ فِيهَا، فَأَذِنَ لَهُمْ. فَخَرَجَتِ الشَّيَاطِينُ مِنَ الإِنْسَانِ وَدَخَلَتْ فِي الْخَنَازِيرِ، فَانْدَفَعَ الْقَطِيعُ مِنْ عَلَى الْجُرُفِ إِلَى الْبُحَيْرَةِ وَاخْتَنَقَ. فَلَمَّا رَأَى الرُّعَاةُ مَا كَانَ هَرَبُوا وَذَهَبُوا وَأَخْبَرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَفِي الضِّيَاعِ، فَخَرَجُوا لِيَرَوْا مَا جَرَى. وَجَاءُوا إِلَى يَسُوعَ فَوَجَدُوا الإِنْسَانَ الَّذِي كَانَتِ الشَّيَاطِينُ قَدْ خَرَجَتْ مِنْهُ لاَبِساً وَعَاقِلاً،جَالِساً عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ، فَخَافُوا. فَأَخْبَرَهُمْ أَيْضاً الَّذِينَ رَأَوْا كَيْفَ خَلَصَ الْمَجْنُونُ. فَطَلَبَ إِلَيْهِ كُلُّ جُمْهُورِ كُورَةِ الْجَدَرِيِّينَ أَنْ يَذْهَبَ عَنْهُمْ: لأَنَّهُ اعْتَرَاهُمْ خَوْفٌ عَظِيمٌ. فَدَخَلَ السَّفِينَةَ وَرَجَعَ. أَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي خَرَجَتْ مِنْهُ الشَّيَاطِينُ فَطَلَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَكُونَ مَعَهُ، وَلَكِنَّ يَسُوعَ صَرَفَهُ قَائِلاً: «ارْجِعْ إِلَى بَيْتِكَ وَحَدِّثْ بِكَمْ صَنَعَ اللهُ بِكَ». فَمَضَى وَهُوَ يُنَادِي فِي الْمَدِينَةِ كُلِّهَا بِكَمْ صَنَعَ بِهِ يَسُوعُ. والمجد لله دائما
تأمل..
+ من إتضاع ومحبة السيد المسيح ان يدعونا أن نكون أخوة له متى حفظنا وصاياه، فكلام الله يقربنا إليه لنتمتع بعشرته. لقد جاءت اليه أمه العذارء مريم.ومن قيل عنهم أخوته وهم أولاد خالته مريم زوجة كلوبا أو حلفا. وأولاد الخالة فى العرف اليهودى يُعتبرون بمثابة إخوة. هؤلاء وصلوا إلى المكان الذى يجلس فيه يسوع، ولم يقدروا أن يدخلوا إليه بسبب الزحام المحيط به فوقفوا خارجاً. وأخبره المحيطون به أن أمه وإخوته يريدون أن يروه، وهذه نية حسنة منهم، والمسيح يفرح بأقربائه وقد أهتم بأمه حتى وهو على الصليب، ولكنه أراد أن يرفع مستوى الكل إلى قرابته كأمه وإخوته. كيف؟ أعلن المسيح أن من يسمع كلامه وينفذه فى حياته، فقد إرتفع إلى مستوى القرابة للمسيح للقرابة الروحية والعمل أيضاً بوصاياه.
+ ركب السيد المسيح السفينة مع تلاميذه ليعبر من البر الغربى لبحيرة طبرية إلى البر الشرقى.
وهذا يرمز لعبور المسيح بالمؤمنين به من الظلمة إلى النور بواسطة صليبه أو كنيسته التى يرمز إليها بالسفينة. واذ السفينة تواجه نوء ريح رياح شديدة، وهو نائم ليؤكد ناسوته. ويرمز نومه إلى راحته فى قلوب أولاده وخدامه. وتعرضت السفينة لرياح شديدة رفعت الأمواج واصطدمت بالسفينة بل ودخلتها المياه وأصبحت معرضة للغرق، قد تزداد الضيقة شدة والله يطيل أناته، ليس إغفالاً من الله  أو عدم إحساس بنا، بل ليتمجد فى النهاية بمعجزة عظيمة تظهر محبته لنا. وقد استخدم التلاميذ كل خبرتهم فى قيادة السفن ففشلوا، وأخيراً التجأوا إلى المسيح باضطراب شديد معلنين عجزهم بل وتعرضهم للموت. فقام المسيح وأمر الرياح والأمواج أن تهدأ فأطاعت فى الحال، وهذا يثبت لاهوته وسلطانه على الطبيعة. وبعدما حل المسيح المشكلة، عاتبهم على ضعف إيمانهم به وتأخر إلتجائهم إليه، أما التلاميذ فظهر بوضوح لهم سلطانه ولاهوته، وتعجبوا جداً من قوته. فلنساعد الآخرين أولاً، ثم نعاتبهم ونرشدهم متى أمكن.
+  يصف القديس لوقا لنا هنا حالة تعيسة لرجل سكنت فيه الشياطين منذ سنين كثيرة، فأفقدته عقله وعرته من ثيابه وطردته من السكن بين الناس فأقام فى القبور. وهو يرمز للبشرية البعيدة عن الله، التى تعرت من ثياب البر وفقدت إنسانيتها ومحبتها للبشر، بل صارت ميتة وهى حية إذ سكنت بين الأموات فى القبور، وقد ترك هذا الرجل القبور وأتى ناحية المدينة  بتدبير الله ليقابل المسيح. ورغم قسوة وعنف الشياطين، فإنها خضعت فى ضعف وخوف أمام المسيح إذ سجد هذا الرجل له، وطلبت الشياطين من المسيح ألا يعذبها، إذ أن راحتها فى تعذيب البشر وعذابها هو خلاصهم منها.
+ أمر الرب يسوع المسيح الشياطين، أن تخرج من هذا الإنسان المعذب الذى حرمته من السكن بين الناس، وفشلت كل المحاولات البشرية لربطه ولو بسلاسل، فكان يكسرها بقوة الشياطين التى فيه ويلتجئ إلى الصحراء. فالشياطين لا تُقاوم بالأفكار والأعمال البشرية بل بالصلاة وقوة المسيح. لقد كانوا كثيرين لجئون أسم لأكبر فرقة فى نظام الجيش الرومانى وعددها من 3-6 آلاف جندى. ولما كانت الشياطين تعلم أن نهايتها العذاب الأبدى، وتعلم أيضاً سلطان المسيح عليها، فترجت منه ألا يرسلها إلى الجحيم مكان إنتظار الأشرار حتى يوم الدينونة حين يلقوا فى العذاب الأبدى. وكان هناك قطيع كبير من الخنازير يرعى فى الجبال المحيطة بكورة الجدريين وهذا مخالف للشريعة اليهودية، التى تأمر بعدم تربية أو أكل الخنازير لأنها ترمز للنجاسة والشر، إذ أن الخنزير يتمرغ فى التراب والقذارة فطلبت الشياطين من المسيح أن يسمح لها بالدخول فى الخنازير، فانجرفت إلى البحيرة وغرقت مختنقة. وقد سمح السيد المسيح بذلك ليعلن عدم رضاءه على عدم طاعة لشريعته.
+إذ رأى الرعاة غرق خنازيرهم، خافوا وأسرعوا يخبرون الناس فى مدينة الجدريين وما حولها، فخرجوا جميعاً لينظروا المسيح ووجدوا الذى كان مجنوناً وعرياناً فى القبور لابساً وجالساً يتعلم عند قدميه. وهكذا أعادت النعمة للمجنون عقله، واستقر باتضاع محباً للتلمذة الروحية فى تعاليم المسيح. فخافوا جداً من عظمة المعجزة لأن الجميع كانوا يعرفون مشكلة هذا المجنون. ولما سمع أهل المدينة من الذين رأوا المعجزة تفاصيلها التى أظهرت قوة وسلطان المسيح، وللأسف لم يؤمنوا به بل خافوا منه وطلبوا أن يبتعد عن مدينتهم فركب السفينة ومضى. وهكذا نجد أن الخوف يحرم الإنسان من التمتع بعشرة الله، ففى الوقت الذى تمتع فيه الذى كان مجنوناً بعشرة المسيح إذ خضع عند قدميه، حرم الخوف أهل مدينته من ذلك لعدم إيمانهم. وإذ تبدلت حالة هذا التعيس إلى فرح بعد تعرفه على المسيح، ورأى جهل أهل مدينته بصرفهم المسيح، ترجى منه أن يتبعه ليتمتع بعشرته. أما المسيح، فطلب منه أن يبشر فى مدينته بهذه المعجزة شهادة لهم.

ليست هناك تعليقات: