نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 2 نوفمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 3/11



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ كُلَّ شَجَرَةٍ تُعْرَفُ مِنْ ثَمَرِهَا. فَإِنَّهُمْ لاَ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ تِيناً، وَلاَ يَقْطِفُونَ مِنَ الْعُلَّيْقِ عِنَباً. اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الصَّالِحِ يُخْرِجُ الصَّلاَحَ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشَّرَّ. فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ فَمُهُ.}(لو 6 :  44-45)
قول لقديس..
( حينما تمتلئ النفس من ثمار الروح، تقوى تمامًا على الكآبة والضيق وتفتح في قلبها باب الحب لسائر الناس وتطرد كل فكر يوَسْوس لها بأن هذا صالح وذاك شرِّير، هذا بار وذاك خاطئ. تُرتب حواسِها الداخليّة، وتصالحها مع القلب والضمير، لئلا يتحرَّك واحد منها بالغضب أو بالغيرة على واحد من أفراد الخليقة. أما النفس العاقرة الخالية من ثمار الروح، فهي لابسة الحقد على الدوام والغيظ والضيق والكآبة والضجر والاضطراب، وتدين على الدوام قريبها بجيِّد ورديء.) القديس مار إسحق السرياني
حكمة لليوم ..
+ فوق كل تحفظ احفظ قلبك لان منه مخارج الحياة (ام  4 :  23)
Keep your heart with all diligence, For out of it the issues of life. (Pro.4:23)
من صلوات الاباء..
"يا سامع الصلاة اليك نرفع الدعاء، طالبين تحننك ورحمتك على كل نفس، لتعود وترحمنا وتنصف المظلومين وتقيم الساقطين  وتحفظ  شعبك بعين عنايتك وتعطى رجاء للبائيسن وتجذبنا اليك وتصلح من قلوبنا وافكارنا وسلوكنا لكى يستقيم المنحرف ويجبر الكسير ويرجع الضال،ساعدنا لنبنى حياتنا وبيوتنا على صخرة الايمان العامل بالمحبة ولنكون كاشجار بر كثيرة الثمار تروى من دسم نعمة روحك القدوس وتريح النفوس المتعبة وتعطى ثمارها فى حين حسن، أمين. "

من الشعر والادب
"الشجرة وثمارها " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
هل يطرح شجر الشوك تين؟
ولا العليق عنب أو ياسمين!
هكذا القلب الشرير مش هيكون،
على ما لله ولا للناس أمين.
بس نقدر نطهره بالتوبة ،
وبالايمان والجهاد يلين،
وبعمل النعمة يتغير الخاطئ،
ويصبح من القديسين.
هل يقدر أعمى ان يقود اعمى؟
فى طريق غير مسلوك لسنين.
ويعمل نفسه مرشد للضالين!
أخرج الخشبة من عينك ،
وبلاش لغيرك تحسد وتدين.
هتشوف بعين المحبة والرحمة،
ترشد وتخلص كثير خاطئين،
وتهديهم الى سبل اليقين،أمين

قراءة مختارة  ليوم
السبت الموافق 3/11
لو 37:6- 49
وَلاَ تَدِينُوا فَلاَ تُدَانُوا. لاَ تَقْضُوا عَلَى أَحَدٍ فَلاَ يُقْضَى عَلَيْكُمْ. اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ. أَعْطُوا تُعْطَوْا، كَيْلاً جَيِّداً مُلَبَّداً مَهْزُوزاً فَائِضاً يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ».وَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلاً: «هَلْ يَقْدِرُ أَعْمَى أَنْ يَقُودَ أَعْمَى؟ أَمَا يَسْقُطُ الاِثْنَانِ فِي حُفْرَةٍ؟ لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ، بَلْ كُلُّ مَنْ صَارَ كَامِلاً يَكُونُ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ. لِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟ أَوْ كَيْفَ تَقْدِرُ أَنْ تَقُولَ لأَخِيكَ: يَا أَخِي، دَعْنِي أُخْرِجِ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِكَ، وَأَنْتَ لاَ تَنْظُرُ الْخَشَبَةَ الَّتِي فِي عَيْنِكَ؟ يَا مُرَائِي! أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّداً أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ. لأَنَّهُ مَا مِنْ شَجَرَةٍ جَيِّدَةٍ تُثْمِرُ ثَمَراً رَدِيّاً، وَلاَ شَجَرَةٍ رَدِيَّةٍ تُثْمِرُ ثَمَراً جَيِّداً. لأَنَّ كُلَّ شَجَرَةٍ تُعْرَفُ مِنْ ثَمَرِهَا. فَإِنَّهُمْ لاَ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ تِيناً، وَلاَ يَقْطِفُونَ مِنَ الْعُلَّيْقِ عِنَباً. اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الصَّالِحِ يُخْرِجُ الصَّلاَحَ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشَّرَّ. فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ فَمُهُ. وَلِمَاذَا تَدْعُونَنِي: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، وَأَنْتُمْ لاَ تَفْعَلُونَ مَا أَقُولُهُ؟ كُلُّ مَنْ يَأْتِي إِلَيَّ وَيَسْمَعُ كَلاَمِي وَيَعْمَلُ بِهِ أُرِيكُمْ مَنْ يُشْبِهُ يُشْبِهُ إِنْسَاناً بَنَى بَيْتاً، وَحَفَرَ وَعَمَّقَ وَوَضَعَ الأَسَاسَ عَلَى الصَّخْرِ. فَلَمَّا حَدَثَ سَيْلٌ صَدَمَ النَّهْرُ ذَلِكَ الْبَيْتَ، فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُزَعْزِعَهُ، لأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّساً عَلَى الصَّخْرِ. وَأَمَّا الَّذِي يَسْمَعُ وَلاَ يَعْمَلُ، فَيُشْبِهُ إِنْسَاناً بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الأَرْضِ مِنْ دُونِ أَسَاسٍ، فَصَدَمَهُ النَّهْرُ فَسَقَطَ حَالاً، وَكَانَ خَرَابُ ذَلِكَ الْبَيْتِ عَظِيماً!».والمجد لله دائما
تأمل..
يوصينا السيد المسيح بعد ادانه الاخرين لكى لا ندان نحن فكلنا تحت الضعف وسنقف امام الديان العادل، فإذا سامحنا الآخرين وغفرنا لهم سيغفر لنا الله، وإذا أعطينا عطايا مادية وروحية سيعطينا الله أكثر. ويشبه عطايا الله الفائضة بكيل الحبوب الذى كان يُستخدم قديماً، ويتصف هذا الكيل بكونه جيداً ليس فى قاعه أى زوائد حتى يسع أكثر ما يمكن، ويكون ملبداً أى تضغط الحبوب داخله لتوضع فيه أكبر كمية، وكذلك مهزوزًا لملء كل الفراغات الداخلية، وفائضاً أى إذا وضع عليه أى كمية تسقط لأنه قد امتلأ تماماً. ثم يستقبل الإنسان هذه الحبوب فى جلبابه فتصير فى حضنه. فعلى قدر ما نعطى بسخاء يعطينا الله بسخاء أكثر.
+ إذا أسأنا للآخرين بالإدانة والحكم عليهم، سنُدان أيضاً ويُحكم علينا. كما إن عطائنا للآخرين يظهر مدى محبتنا لهم وتجردنا من محبة الماديات، وتقديرنا لمحبة الله لنا. فالادانه والكراهية تعمى البصيرة. وفيما نحن عميان نحاول أن ندين الآخرين ونقودهم فى طريق الحياة، فليس أمامنا إلا أن نسقط نحن وإياهم فى حفرة المشاكل والأخطاء الأكبر. فعلينا أن نتمثل بمعلمنا الصالح يسوع المسيح، الذى كان يجول يصنع خيراً ولا يدين الآخرين. والكمال الذى نسعى إليه هو أن نتمثل بالمسيح معلمنا فى الحب وعدم الإدانة. علينا ان نخرج الخشبة من عيوننا ونصلح ذواتنا فهل يمكن لإنسان فى عينه خشبة أن يخرج قشة من عين أخيه؟. بالطبع لا بل الحكمة تقول، أن نخرج أولاً الخشبة من عيوننا وذلك بالتوبة عن الإدانة، ويحل محلها الحب الذى به أساعد غيرى على التخلص من خطاياه، أى القشة التى فى عينه.
+ يعلن المسيح أهمية أن تكون المحبة نابعة من القلب وإلا فلن تستمر، وهذا هو قانون الطبيعة فالشجرة الجيدة تعطى ثمراً جيداً وكذا الردية تعطى ثمراً ردياً، بل كل شجرة تعطى ثمرها. فالنباتات الطفيلية الضعيفة، أى التى تتطفل على النباتات الجيدة مثل الشوك والعليق لا يمكن أن تعطى ثمار الأشجار الأصلية مثل التين والعنب بالرغم من أنها تتغذى من الشجرة الأصلية. كذلك الإنسان الصالح المملوء محبة، يخرج من قلبه كلاماً وتصرفات حب وعطاء وتسامح، أما الشرير الضعيف فى محبته فيدين ويؤذى ويصنع كل شر مع الآخرين. إن كان لك كلمات ردية أو تصرفات مؤذية، فافحص نفسك وتب عن أفكارك ونية قلبك الشريرة، وتأمل محبة الله لك لتمتلئ حباً وتعطى الآخرين أعمال خير وكلمات طيبة.
+  فى نهاية عظة المسيح، أكد على أهمية تنفيذ وصاياه وليس مجرد سماعها، أو التحدث معه فى طلبات كثيرة مثل شفاء الأمراض وإخراج الشياطين. فالمحبة العملية هى الأساس الذى تُبنى عليه كل الحياة وهى التى تؤكد بنوتنا لله واقتناعنا بكلامه. ولهذا يعطى الرب تشبيهاً عملياً، وهو أن إنساناً حفر حتى الوصول إلى الصخر، ووضع الأساس عليه وأقام بناء فيكون قوياً. وبناء آخر أقيم على الأرض، التى هى رمال أو أتربة ضعيفة سهلة التحرك، فعندما هبت الرياح واندفعت مياهُ النهر كسيل وصدمت هذين البيتين، لم يتأثر المبنى على الصخر، أما المبنى بدون أساس على الأرض فإنهار وسقط. كذلك من ينفذ وصايا الله ويحيا عملياً بالمحبة لن يهتز من رياح التجارب وحروب إبليس، أما الآخر فيسقط فى الخطايا ونهايته الهلاك الأبدى. لتكن المحبة فى قلبنا قبل أن نتكلم أو نعمل شيئ فهى الهدف الوحيد فى علاقتنا مع الآخرين حتى نكسب نفوسهم للمسيح، لأن الله محبة وعليه نبنى كل أفعالنا.

ليست هناك تعليقات: