نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأحد، 4 نوفمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 5/11



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: اذْهَبَا وَأَخْبِرَا يُوحَنَّا بِمَا رَأَيْتُمَا وَسَمِعْتُمَا: إِنَّ الْعُمْيَ يُبْصِرُونَ، وَالْعُرْجَ يَمْشُونَ، وَالْبُرْصَ يُطَهَّرُونَ، وَالصُّمَّ يَسْمَعُونَ، وَالْمَوْتَى يَقُومُونَ، وَالْمَسَاكِينَ يُبَشَّرُونَ. وَطُوبَى لِمَنْ لاَ يَعْثُرُ فِيَّ} (لو 7 :  22-23)
قول لقديس..
(السمكة لا تستطيع أن تعيش خارج الماء، ولا يستطيع أحد أن يمشي بدون قدمين، أو يري النور بدون عينين أو يتكلم بدون لسان أو يسمع بدون أذنين. هكذا بدون الرب يسوع وعمل قوته الإلهية، لا يستطيع أحد أن يعرف أسرار الله وحكمته، أو أن يحصل علي الغني الحقيقي ويصير مسيحيًا. فإن الحكماء، المحاربين، الشجعان، والحكماء بالله هم أولئك الذين ينقادون ويتغذون وينضبطون في الإنسان الباطن بالقوة الإلهية)القديس مقاريوس الكبير
حكمة لليوم ..
+ في قلب الفهيم تستقر الحكمة وما في داخل الجهال يعرف. (ام  14 :  33)

Wisdom rests in the heart of him who has understanding, But what is in the heart of fools is made known. (Pro 14:33)
من صلوات الاباء..
"ايها النور الحقيقى الذى يضئ على كل انسان اشرق علينا بنور حكمتك ومعرفتك. واعطنا الحكمة والنعمة ووحدانية الفكر والقلب والروح الواحد لنعمل رعاة ورعية من اجل الرجوع اليك بكل القلوب وننهض من رقاد الكسل منقادين بروح قدسك من اجل ان تحل بالإيمان فى حياتنا وبيوتنا وبلادنا وتنعم علينا بالسلام والايمان والامن ولتعطى لراعى رعاتنا ورئيس كنيستنا الحكمة والنعمة والقوة وروح المشورة ليعمل من أجل خلاص ونمو وثبات شعب الكنيسة ومجد اسمك القدوس، لنكون رعية واحدة لراعى واحد وليتمجد اسمك القدوس فى كل اقوالنا واعمالنا وحياتنا، أمين"

من الشعر والادب
"من تعوزه الحكمة فليطلب" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
الحكمة تنادى فى الشوارع
وعلى الابواب وفى الالباب
من منكم جاهل فليقبل اليٌ،
فانا اعطى مجانا وبدون حساب.
الحكمة تقول افرحوا فى الرب
فخلاصى يستعلن للبسطاء
فلماذا لا تفرحوا يا أحباء
وفى خطيتكم لم تحزنوا !
بالتوبة ترجعوا اليا بالبكاء.
الحكمة تقدم لنا الشفاء،
فلماذا نحيا وكاننأ اموات،
والهنا يقيم الميت حيا،
ويعطى لكل داء دواء.
 من تعوزه الحكمة فليطلب،
من الله الذى يعطى بسخاء.

قراءة مختارة  ليوم
الاثنين الموافق 11/5
لو 18:7- 35
فَأَخْبَرَ يُوحَنَّا تَلاَمِيذُهُ بِهَذَا كُلِّهِ. فَدَعَا يُوحَنَّا اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَأَرْسَلَ إِلَى يَسُوعَ قَائِلاً: «أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟» فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهِ الرَّجُلاَنِ قَالاَ: «يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ قَدْ أَرْسَلَنَا إِلَيْكَ قَائِلاً: أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟» وَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ شَفَى كَثِيرِينَ مِنْ أَمْرَاضٍ وَأَدْوَاءٍ وَأَرْوَاحٍ شِرِّيرَةٍ، وَوَهَبَ الْبَصَرَ لِعُمْيَانٍ كَثِيرِينَ. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «اذْهَبَا وَأَخْبِرَا يُوحَنَّا بِمَا رَأَيْتُمَا وَسَمِعْتُمَا: إِنَّ الْعُمْيَ يُبْصِرُونَ، وَالْعُرْجَ يَمْشُونَ، وَالْبُرْصَ يُطَهَّرُونَ، وَالصُّمَّ يَسْمَعُونَ، وَالْمَوْتَى يَقُومُونَ، وَالْمَسَاكِينَ يُبَشَّرُونَ. وَطُوبَى لِمَنْ لاَ يَعْثُرُ فِيَّ».فَلَمَّا مَضَى رَسُولاَ يُوحَنَّا،ابْتَدَأَ يَقُولُ لِلْجُمُوعِ عَنْ يُوحَنَّا: «مَاذَا خَرَجْتُمْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ لِتَنْظُرُوا؟ أَقَصَبَةً تُحَرِّكُهَا الرِّيحُ؟ بَلْ مَاذَا خَرَجْتُمْ لِتَنْظُرُوا؟ أَإِنْسَاناً لاَبِساً ثِيَاباً نَاعِمَةً؟ هُوَذَا الَّذِينَ فِي اللِّبَاسِ الْفَاخِرِ وَالتَّنَعُّمِ هُمْ فِي قُصُورِ الْمُلُوكِ. بَلْ مَاذَا خَرَجْتُمْ لِتَنْظُرُوا؟ أَنَبِيّاً؟ نَعَمْ، أَقُولُ لَكُمْ: وَأَفْضَلَ مِنْ نَبِيٍّ! هَذَا هُوَ الَّذِي كُتِبَ عَنْهُ: هَا أَنَا أُرْسِلُ أَمَامَ وَجْهِكَ مَلاَكِي الَّذِي يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ! لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ لَيْسَ نَبِيٌّ أَعْظَمَ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ، وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ اللهِ أَعْظَمُ مِنْهُ». وَجَمِيعُ الشَّعْبِ إِذْ سَمِعُوا وَالْعَشَّارُونَ بَرَّرُوا اللهَ مُعْتَمِدِينَ بِمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا. وَأَمَّا الْفَرِّيسِيُّونَ وَالنَّامُوسِيُّونَ فَرَفَضُوا مَشُورَةَ اللهِ مِنْ جِهَةِ أَنْفُسِهِمْ، غَيْرَ مُعْتَمِدِينَ مِنْهُ. ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ: «فَبِمَنْ أُشَبِّهُ أُنَاسَ هَذَا الْجِيلِ ؟ وَمَاذَا يُشْبِهُونَ؟ يُشْبِهُونَ أَوْلاَداً جَالِسِينَ فِي السُّوقِ يُنَادُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَيَقُولُونَ: زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا. نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَبْكُوا. لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ لاَ يَأْكُلُ خُبْزاً وَلاَ يَشْرَبُ خَمْراً، فَتَقُولُونَ: بِهِ شَيْطَانٌ. جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ، فَتَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ، مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ. وَالْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ مِنْ جَمِيعِ بَنِيهَا».والمجد لله دائما
تأمل..
+  تحدث يوحنا مع تلاميذه عن المسيح وأعماله وتعاليمه ليربطهم بمحبته، ثم سألهم هل يا ترى هل هو المسيح المنتظر، فلم يعرفوا الإجابة، فقال لهم لنرسل إثنين منكم يسألاه صراحة هل هو المسيا؟ فذهب إثنان إلى المسيح وسألاه كما أمرهما يوحنا. وقد كان يوحنا متأكداً أنه المسيح إذ أعلن له الروح القدس عند عماده، ولكنه كان يقصد أن يعلن ذلك لتلاميذه ليتبعوا المسيح. وهذا يظهر اتضاع المعمدان وإخلاءه لذاته. فهل نقبل نحن يُكرم غيرنا ولا نكرم نحن؟ وهل نسعى لتقديم الآخرين فى الكرامه عنا؟وعندما وصل التليمذان إلى المسيح، رأياه يشفى كثيرين من المرضى ويخرج الشياطين، وسمعا من الجموع أخبار معجزاته مثل إقامة إبن أرملة نايين. فلما سألا يسوع لم يجبها بنعم أولا، لكن قدم الدليل الواضح على أنه المسيا من خلال الأعمال المعجزية التى يعملها والتى تنبأ عنها الأنبياء أن المسيا سيصنعها، وهى شفاء المرضى وإقامة الموتى وتبشير المساكين بالخلاص الذى سيقدمه المسيا. كما نبه السيد المسيح التلميذين وكل السامعين، حتى لا يشكوا فيه بسبب وجوده فى الجسد أو آلامه المقبلة وموته، فهو الله القادر على كل شئ بدليل معجزاته، وإن كان يحتمل بإتضاع وجوده فى الجسد وآلامه وموته فذلك لأجل خلاص البشرية.
+ بعد انصراف تلميذى يوحنا، وتأكدهما أن هذا هو المسيا المنتظر من معجزاته الكثيرة، انتهز المسيح هذه الفرصة وبدأ يحدث الجموع عن يوحنا المعمدان، فسألهم عن شخصيته ومركزه، وتخيل مع الجموع عند خروجهم إلى البرية يجدون بعض أعواد القصب البرى تتمايل مع الرياح، وسأل هل يوحنا مجرد شخص عادى يحيا فى البرية مثل قصبة ضمن أعواد القصب البرى، فينفى عن يوحنا هذا التشبيه، أى قصبة تحركها الريح، فهو ليس إنساناً مهتزاً فى أفكاره ومبادئه بل قوياً وثابتاً.ثم يتساءل المسيح عن يوحنا أيضاً عندما خرجت الجموع إلى البرية، هل يا ترى لتنظر إنساناً مرفهاً منشغلاً بتنعمات الحياة التى يشير إليها بالثياب الناعمة؟. وينفى المسيح بشدة هذا لأن المتنعمين يعيشون فى قصور الملوك التى فى المدن وليس فى تقشف البرية، مظهراً بهذا زهد المعمدان. ثم يتساءل للمرة الثالثة عن يوحنا الإنسان المتميز الذى يعيش فى زهد البرية، هل هو نبى لأجل تعاليمه القوية ونسكه؟. ويرد المسيح قائلاً أنه أعظم من الأنبياء العاديين المعروفين عند اليهود. ويشير المسيح إلى نبوة ملاخى (3: 1)، التى تحدثت عن يوحنا كملاك، أى رسول يعد الطريق لبشارة المسيح وفدائه.
+ يعلن المسيح أن المعمدان ليس فقط نبياً عظيماً، بل أعظم رجال العهد القديم. ثم يضيف حقيقة جديدة وهو سمو نعمة العهد الجديد عن حياة الناموس فى العهد القديم، إذ ينال المسيحيون فى الكنيسة الأسرار المقدسة ويعمل الروح القدس أيضاً فى وسائط النعمة بشكل أكبر. لقد تمنى أبناء العهد القديم أن يروا ويعاينوا هذه الأمجاد، فأصغر مؤمن فى الكنيسة يملك الله على قلبه ويمتعه بنعمته أعظم مما ناله أبناء العهد القديم بما فيهم يوحنا المعمدان. وهناك رأى آخر، أن المقصود بالأصغر هو المسيح، الذى هو أصغر من يوحنا بستة أشهر، فهو أعظم من يوحنا وكل البشر. ثم يتحدث المسيح عن شعبيه المعمدان، ويشير إليها بجميع الشعب أى عموم الناس، وحتى أكثر الخطاة مثل العشارين، أعلنوا توبتهم ممجدين الله البار القدوس واحتياجهم لمعمودية التوبة التى نالوها من يد يوحنا. وقد رفض الفريسيون التوبة ومعمودية يوحنا وكذلك تعاليم المسيح، فقدم يسوع لهم مثلاً توضيحياً ليبين لهم شناعة رفضهم والجهل الذى يسقطون فيه. فكأنما أولاداً يلعبون فى سوق البلدة قسموا أنفسهم فرقتين، إحداهما تغنى لعل الأخرى تفرح وترقص ولكنها لم تتأثر، ثم حاولت نفس الفرقة أن تنوح حتى تبكى الفرقة الأخرى فلم تتأثر أيضاً، أى رفضت التجاوب مع الفرح أو الحزن. والمقصود هنا بالأغانى، التعاليم الروحية المفرحة، أى بشارة العهد الجديد التى قدمها المسيح لترقص عليها القلوب فرحاً بفرح روحى وليس جسدانى، أما النوح فهو تعاليم المعمدان الصارمة التى تدعو الناس للتوبة والبكاء على خطاياهم. لقد رفض اليهود تعاليم يوحنا المعمدان واعتبروه شريراً به شيطان، من أجل نسكه الشديد مع أنه عاش حياة التقشف ليعلن بطلان العالم وأهمية التوبة والحياة مع الله. وعلى العكس، عاش المسيح فى المدينة يأكل ويشرب مثل باقى المحيطين به، ويحيا بالبر فى حياة عادية كالبشر العاديين ليسهل لهم إمكانية الحياة الروحية، ويختلط بالكل حتى الخطاة والعشارين فرفض الفريسيون تعاليمه أيضاً بسبب عدم نسكه بل تطاولوا عليه، ووصفوه بأنه محب للطعام والشراب ويحب الإختلاط بالخطاة لأنه خاطئ. أماالحكمة الحقيقية، أى أقنوم الكلمة المتجسد، فلم يتمجد ويتبرر إلا من التائبين بمعمودية يوحنا والمؤمنين بالمسيح، فبنى الحكمة هم أولاد الله المؤمنين به. 

ليست هناك تعليقات: