نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 11 أغسطس 2012

أية وقول وحكمة ليوم الاحد 8/12



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

اية اليوم
{ يا ابني اعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي} (ام 23 : 26).
قول لقديس..
(إن هدف عملنا النهائى هو "ملكوت الله" إذ يقول الرسول: "فلكم ثمركم للقداسة والنهاية حياة أبديَّة" رو22: 6. وأما الهدف الحالي فهو "نقاوة القلب"، الذي بدونه لا نقدر أن نحقق الهدف النهائي. لنوجه أنظارنا بثبات نحو هذا الهدف كعلامة ثابتة. ولنوجه سلوكنا نحوه مباشرة حتى إذا ما انحرفت أفكارنا بعيدًا عنه نعيدها إليه ونضبطها نحوه بإتقان كما لو كان مقياسًا دقيقًا. وبهذا تتحول جهودنا إليه، وبالتالي نستطيع أن نكتشف عما إذا كان عقلنا قد انحرف ولو قليلاً عن الاتجاه المحدد له.) من مناظرات يوحنا كاسيان مع الانبا موسى عن نقاوة القلب.
حكمة لليوم ..
+ قلب المؤمن  دليله.
A man's guide is his heart
من الشعر والادب
اين هى قلوبكم؟" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ياللى عاوز تعبد ربك وعلى مجده تغير،
اديله ياغالى قلبى وهو يصنع فيك تغيير،
نقى حواسك، طهر فكرك ودا الامر الخطير،
اوعى تكون بشفايفك تعبد وقلبك رايح بعيد،
ولا بتدين غيرك وتحاسب وكأنك بار وفريد،
شيل الخشبة من عينك، هتشوف من جديد،
وتقضى حياتك فى توبة وطهارة وهتبقى سعيد.
قراءة مختارة  ليوم
الاحد الموافق 8/12
مر1:7-23
وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ وَقَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ قَادِمِينَ مِنْ أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا رَأَوْا بَعْضاً مِنْ تَلاَمِيذِهِ يَأْكُلُونَ خُبْزاً بِأَيْدٍ دَنِسَةٍ، أَيْ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ، لاَمُوا،لأَنَّ الْفَرِّيسِيِّينَ وَكُلَّ الْيَهُودِ إِنْ لَمْ يَغْسِلُوا أَيْدِيَهُمْ بِاعْتِنَاءٍ، لاَ يَأْكُلُونَ، مُتَمَسِّكِينَ بِتَقْلِيدِ الشُّيُوخِ. وَمِنَ السُّوقِ إِنْ لَمْ يَغْتَسِلُوا لاَ يَأْكُلُونَ. وَأَشْيَاءُ أُخْرَى كَثِيرَةٌ تَسَلَّمُوهَا لِلتَّمَسُّكِ بِهَا، مِنْ غَسْلِ كُؤُوسٍ وَأَبَارِيقَ وَآنِيَةِ نُحَاسٍ وَأَسِرَّةٍ. ثُمَّ سَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالْكَتَبَةُ: «لِمَاذَا لاَ يَسْلُكُ تَلاَمِيذُكَ حَسَبَ تَقْلِيدِ الشُّيُوخِ، بَلْ يَأْكُلُونَ خُبْزاً بِأَيْدٍ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ؟» فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «حَسَناً تَنَبَّأَ إِشَعْيَاءُ عَنْكُمْ أَنْتُمُ الْمُرَائِينَ!كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: هَذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً،وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ. لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ: غَسْلَ الأَبَارِيقِ وَالْكُؤُوسِ، وَأُمُوراً أُخَرَ كَثِيرَةً مِثْلَ هَذِهِ تَفْعَلُونَ». ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «حَسَناً! رَفَضْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ لِتَحْفَظُوا تَقْلِيدَكُمْ!. لأَنَّ مُوسَى قَالَ: أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، وَمَنْ يَشْتِمُ أَباً أَوْ أُمّاً فَلْيَمُتْ مَوْتاً. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَقُولُونَ: إِنْ قَالَ إِنْسَانٌ لأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ: قُرْبَانٌ، أَيْ هَدِيَّةٌ، هُوَ الَّذِي تَنْتَفِعُ بِهِ مِنِّي فَلاَ تَدَعُونَهُ فِي مَا بَعْدُ يَفْعَلُ شَيْئاً لأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ. مُبْطِلِينَ كَلاَمَ اللَّهِ بِتَقْلِيدِكُمُ الَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ. وَأُمُوراً كَثِيرَةً مِثْلَ هَذِهِ تَفْعَلُونَ».ثُمَّ دَعَا كُلَّ الْجَمْعِ وَقَالَ لَهُمُ: «اسْمَعُوا مِنِّي كُلُّكُمْ وَافْهَمُوا. لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ خَارِجِ الإِنْسَانِ إِذَا دَخَلَ فِيهِ يَقْدِرُ أَنْ يُنَجِّسَهُ، لَكِنَّ الأَشْيَاءَ الَّتِي تَخْرُجُ مِنْهُ هِيَ الَّتِي تُنَجِّسُ الإِنْسَانَ. إِنْ كَانَ لأَحَدٍ أُذْنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ». وَلَمَّا دَخَلَ مِنْ عِنْدِ الْجَمْعِ إِلَى الْبَيْتِ، سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ عَنِ الْمَثَلِ. فَقَالَ لَهُمْ: «أَفَأَنْتُمْ أَيْضاً هَكَذَا غَيْرُ فَاهِمِينَ؟ أَمَا تَفْهَمُونَ أَنَّ كُلَّ مَا يَدْخُلُ الإِنْسَانَ مِنْ خَارِجٍ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يُنَجِّسَهُ،لأَنَّهُ لاَ يَدْخُلُ إِلَى قَلْبِهِ بَلْ إِلَى الْجَوْفِ ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الْخَلاَءِ، وَذَلِكَ يُطَهِّرُ كُلَّ الأَطْعِمَةِ». ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ ذَلِكَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ. لأَنَّهُ مِنَ الدَّاخِلِ، مِنْ قُلُوبِ النَّاسِ، تَخْرُجُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَةُ: زِنىً، فِسْقٌ، قَتْلٌ، سِرْقَةٌ، طَمَعٌ، خُبْثٌ، مَكْرٌ، عَهَارَةٌ، عَيْنٌ شِرِّيرَةٌ، تَجْدِيفٌ، كِبْرِيَاءُ، جَهْلٌ. جَمِيعُ هَذِهِ الشُّرُورِ تَخْرُجُ مِنَ الدَّاخِلِ وَتُنَجِّسُ الإِنْسَانَ».والمجد لله دائما
تأمل..
+ اتى بعض من الكتبة والفريسيين ليتحرى الحقائق حول السيد المسيح الذى ذاع صيته واجتذب الآلاف نحوه، سواء بتعليمه أو بمعجزاته. وكانت مشاعر الغيرة  والحسد تملك قلوبهم، أكثر من رغبتهم فى رؤية الحق. ولهذا كان أول ما صدمهم أنهم رأوا تلاميذ المسيح يأكلون الخبز دون غسل الأيدى، ولهذا أدانوهم على هذا التصرفٍ. ويوضح القديس مرقس خلفية هامة لقارئ الإنجيل، فيشرح لنا اهتمام الفريسيين بالنظافة الخارجية واعتبارها تطهيرا، والاغتسال قبل الأكل فى بيوتهم أو فى حالة شرائهم أية ثمار من الأسواق فلا يمكن أكلها دون غسل الأيدى، وشملت هذه النظافة أيضا أوانيهم كلها، وحتى الأسرّة التى يرقدون عليها.فسأل الوفد السيد المسيح عن سبب مخالفة تلاميذه للعادات الدينية التى استلموها من أجدادهم وآبائهم؟.
+بدأ السيد المسيح رده موبخا الكتبة والفرّيسيّين، مذكرا إياهم بما تنبأ به إشعياء عنهم موضحا رياءهم بأن إكرامهم لله حرفية ورياء بلا روح أو حياة، يقولون بألسنتهم شيئا وما بداخل القلب شىء آخر، فتصير عبادتهم الظاهرة بلا فائدة، وكذلك  تعاليمهم تعاليم بشرية نابعة من أفكارهم وليست من روح الله القدّوس. فلنحرص ان لا نشارك هؤلاء  المرائين فى رياء وشكلية العبادة بدون ان نحب الله من كل القلب والنفس والفكر والارادة.
+ عندما يقود الرياء الإنسان فى طريق يفصله عن وصية الله وغرضها الحقيقى؛ ويضلله الشيطان بالأمور التافهة، ويعطيها الأهمية الأولى، فيصرف كل اهتمامه بها، رافضا الله نفسه. فعندما أمر الله الإنسان فى الشريعة بالتطهير والاغتسال، كان هذا إشارة إلى طهارة القلب والفكر. فالنظافة الجسدية شىء هام، ولكن نظافة القلب من الغيرة والحسد والخصام والشهوات أهم. فيجب ان نحريص على طهارة الحواس القلب والفكر والسلوك .
+ يضرب السيد المسيح لهم مثلا يوضح انحراف تعليمهم وفساد تقليد شيوخهم. فبينما أمر الله بإكرام الأب والأم (خر 20: 12)، وأن يكون الموت عقوبة للابن الذى يهين أحدهما، وذلك لعظم مكانتهما. فأتى شيوخ اليهود بتعليم غريب يناقض وصية الله، وهو أن تقديم القربان والعطايا للهيكل، أبقى وألزم على الإنسان من أن يقدمه لوالديه المحتاجيْن؟!! وهذا التقليد مخالفة صريحة لوصية الإكرام، ويعود الى منفعة شيوخ اليهود دون أمر الله .
+أكد الرب انه ليس ما يدخل الى جوف الانسان هو الذى ينجسه بل الشهوات والخطايا والطمع وافكار الخبث والتجديف والكبرياء  التى تخرج من القلب والفكر والحواس والإدانة والشتيمة والكذب، وكذلك نظرات الشهوة الشريرة، فهى التى تنجس الإنسان كله. فالله عندما تكلم عن الحيوانات النجسة والحيوانات الطاهرة فى شريعة موسى، قصد ما وراء ذلك. أن الطهارة والنجاسة الحقة مصدرها قلب وعقل الإنسان، وليس ما يأتيه من الخارج. الخطية ليس مصدرها طعاما ينجس إنسان، بل قلبا وفكرا شريرين ينجسان الإنسان كله، وسماحنا للأفكار الشريرة التى يتحدث بها الشيطان إلينا هو تلويث للقلب والفكر. اننا نصلى لله أن يطهّر قلوبنا وأفكارنا وحواسنا ونياتنا وبالتوبة والرجوع الى الله والاسرار المقدسة يغسلنا من خطايانا ويطهرنا من كل اثم.

ليست هناك تعليقات: