نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

أية وقول وحكمة ليوم 8/22



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


اية اليوم
{ اكشف عن عيني فارى عجائب من شريعتك }(مز 119 : 18)
قول لقديس..
(من أجل محبّة هذا النور أريد أن أحثِّكم أيها الأحباء إنه يلزم أن تصرخوا بالأعمال الصالحة عندما يجتاز يسوع، فيسمع صوت إيمانك ويقف يسوع غير المتغيِّر. ليفتح أعينكم
. أُطلبوا النور الذي هو المسيح! إن كان الأعمى يحبّ نور الجسد، كم بالأكثر يلزمنا أن نتوق إلى نور النفس؟ لنصرخ إليه لا بكلمات وإنما بالحياة الفاضلة. الجماهير تنتهر الأعمى لكي لا يصرخ! يوجد مسيحيّون ليسوا بقليلين، هؤلاء يطلبون أن يعوقوننا عن الحياة، وذلك كالجمهور الذي سار مع المسيح وأعاقوا الصارخ للمسيح. كان الأعمى جائعًا للنور من حنوّ المسيح. يوجد مسيحيّون كهؤلاء لكي نغلبهم ونحيا في الفضيلة، فتكون حياتنا هي الصوت الصارخ للمسيح. لنحيا الحياة الفاضلة؛ بهذا نصرخ إليه.) القديس أغسطينوس
حكمة لليوم ..
+ السعادة الحقيقية هي إسعاد الغير.
True happiness consists in making others happy
من الشعر والادب
"نور بصرى وبصيرتى" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
محتاجك يارب تفتح بصيرة قلبى وعيونى،
واستنارتك تبقى ملء روحى وجفونى،
بصرخلك من زمان والناس عاقونى،
هبنى محبة ورجاء وايمان منك يقوونى،
 واشهدلك يا شمس البر،حتى لو يلومونى،
كنت أعمى والناس ما كانوا لك يدلونى .
وجيتلى يا حنان تسأل وتفتح لى عيونى.
وصرت من حسنك بتشبع روحى وجفونى.

قراءة مختارة  ليوم
الاربعاء الموافق 8/22
مر 35:10- 52
وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبْدِي قَائِلَيْنِ: «يَا مُعَلِّمُ، نُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ لَنَا كُلَّ مَا طَلَبْنَا». فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ لَكُمَا؟» فَقَالاَ لَهُ: «أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنْ يَسَارِكَ فِي مَجْدِكَ». فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَانِ. أَتَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الْكَأْسَ الَّتِي أَشْرَبُهَا أَنَا، وَأَنْ تَصْطَبِغَا بِالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبِغُ بِهَا أَنَا؟» فَقَالاَ لَهُ: «نَسْتَطِيعُ». فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «أَمَّا الْكَأْسُ الَّتِي أَشْرَبُهَا أَنَا فَتَشْرَبَانِهَا، وَبَالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبِغُ بِهَا أَنَا تَصْطَبِغَانِ. وَأَمَّا الْجُلُوسُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ يَسَارِي فَلَيْسَ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ إلاَّ لِلَّذِينَ أُعِدَّ لَهُمْ». وَلَمَّا سَمِعَ الْعَشَرَةُ ابْتَدَأُوا يَغْتَاظُونَ مِنْ أَجْلِ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا. فَدَعَاهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِينَ يُحْسَبُونَ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُمْ، وَأَنَّ عُظَمَاءَهُمْ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ. فَلاَ يَكُونُ هَكَذَا فِيكُمْ. بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ عَظِيماً، يَكُونُ لَكُمْ خَادِماً، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ أَوَّلاً، يَكُونُ لِلْجَمِيعِ عَبْداً. لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَيْضاً لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ». وَجَاءُوا إِلَى أَرِيحَا. وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحَا مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٍ غَفِيرٍ، كَانَ بَارْتِيمَاوُسُ الأَعْمَى ابْنُ تِيمَاوُسَ جَالِساً عَلَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي. فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ، ابْتَدَأَ يَصْرُخُ وَيَقُولُ: «يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي!» فَانْتَهَرَهُ كَثِيرُونَ لِيَسْكُتَ، فَصَرَخَ أَكْثَرَ كَثِيراً: «يَا ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي». فَوَقَفَ يَسُوعُ وَأَمَرَ أَنْ يُنَادَى. فَنَادَوُا الأَعْمَى قَائِلِينَ لَهُ: «ثِقْ! قُمْ! هُوَذَا يُنَادِيكَ». فَطَرَحَ رِدَاءَهُ وَقَامَ وَجَاءَ إِلَى يَسُوعَ. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ؟» فَقَالَ لَهُ الأَعْمَى: «يَا سَيِّدِي، أَنْ أُبْصِرَ!». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ. إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ». فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَ، وَتَبِعَ يَسُوعَ فِي الطَّرِيقِ. والمجد لله دائما
تأمل..
+ فهم التلاميذ كعاده اليهود -الى ان حل الروح القدس عليهم واعطاهم البصيرة الروحية - كل أحاديث المسيح عن ملكوت السماوات، بتصور مادى أرضى وزمنى محدود، وشغلت فكرة المراكز والمناصب بعضهم. ولهذا، كان هذا الحوار والطلب من يعقوب ويوحنا بالجلوس فى الصدارة، أى عن يمين ويسار المسيح. وجاءت إجابة المسيح لتوضح الفرق بين خطة الله فى خلاص الإنسان، مرورا بالصليب وآلامه، وبين فكر الإنسان القاصر والمرتبط بالأرضيات وأمجادها الفانية. وأكمل السيد حديثه بسؤال للتلميذين، معناه: هل تستطيعان تحمل آلامى على الصليب، وشرب كأس الظلم والمذلة حتى آخره؟ وعندها اجابا  "نستطيع": بغير وعى، جاءت الإجابة سريعة وعن غير فهم لقصد المسيح. ولهذا، أجابهما المسيح بما سيفهمانه لاحقا، وهو أن شركة الآلام والموت ستمنح لهما بالفعل، أما الجلوس عن يمينه وعن يساره، فهو لمن يحب الله، ويسعى بالتعب والجهاد أكثر؛ فالله فى عدله لا يحابى، يعطى كل واحد "بحسب تعبه" (1كو 3: 8). لقد تضايق باقى التلاميذ من حديث يعقوب ويوحنا. وإذ لاحظ المسيح هذا، بدأ يصحح أخطاءهم، شارحا لهم مفاهيم العظمة الحقيقية فى مملكته، فأن كانت عظمة العالم هى السيادة والتحكم فى الآخرين والتسلط عليهم فليس كذلك لدى الرب.
+ الاتضاع الحقيقى هو مقياس العظمة فى المسيحية. لأن من بذل نفسه وكرامته فى خدمة الآخرين، صار عظيما أمام الله. ومن أراد مكانة عالية فى الملكوت، عليه التخلى عن كبريائه، يخدم الاخرين بتواضع قلب. اننا نقتدى بالسيد المسيح الذى أتي الينا متخليا عن مجده وخدم خلاصنا وبذل ذاته فداءا عنا ويجب ان نقتدى بمسيحنا القدوس.
+  مر السيد المسيح مع تلاميذه  بأريحا فى الطريق إلى أورشليم، وسمع بارتيماوس الأعمى بمرور المسيح، فجاء صراخه "يا ابن داود، ارحمنى" معلنا إيمانا فاق كثيرين. فلقب "ابن داود"، هو لقب المسيح المخلّص الذى جاء من نسل داود بالجسد، فقد أعلن وآمن بمن رفضه الكهنة والفرّيسيّين. ورجاؤه فى الشفاء على يديه، وعندما صرخ من أجل الرحمة، انتهره كثيرون. وهذا ما يفعله معنا الشيطان محاولا إسكاتنا عن التوبة وطلب الرحمة؟ ليتنا نفعل مثله ونزيد صراخنا نحو الله، فنفوز بمراحمه وشفائه لأرواحنا.  "فوقف يسوع": وكيف لا يقف؟! وهو المغلوب من حنانه وحبه للبشر، ونادى على المحتاج الصارخ. فطرح الأعمى رداءه – يرمز الرداء لكسل الإنسان - وجاء إلى يسوع وبالرغم من وضوح وتوقع طلب الأعمى، إلا أن المسيح سأله: "ماذا تريد؟" وهذا يذكّرنا بمريض بيت حسدا الذى سأله المسيح: "أتريد أن تبرأ؟" (يو 5: 6). فالمسيح يريد أن يعلّمنا شيئا هاما، وهو أنه على الإنسان دائما أن يعلن إرادته ورغبته فى طلب الله، مهما كان ضعفنا، والمسيح هو القادر على علاج هذا الضعف أو العجز. ولهذا نال هذا الإنسان شفاءه بسبب إيمانه وإصراره. وتبع يسوع فى الطريق، ليتنا نتعلم من هذا الأعمى كيف نصرخ إلى الله، ولا يوقفنا شىء حتى ننال ما نرجوه منه لاسيما خلاص نفوسنا.

ليست هناك تعليقات: