نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 3 أغسطس 2012

أية وقول وحكمة ليوم السبت الموافق 8/4



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


اية اليوم
{ والذي في الارض الجيدة هو الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيد صالح ويثمرون بالصبر}(لو 8 : 15)
قول لقديس..
(اقلبوا التربة الصالحة بالمحراث، أزيلوا الحجارة من الحقل، انزعوا الأشواك عنها. احترزوا من أن تحتفظوا بذلك القلب القاسي الذي سرعان ما تعبر عنه كلمة الرب ويفقدها. احذروا من أن تكون لكم تربة خفيفة فلا تتمكن جذور المحبّة من التعمق فيها. احذروا من أن تختنق البذار الصالحة التي زُرعت فيكم خلال جهادي، وذلك بواسطة الشهوات واهتمامات هذا العالم. كونوا الأرض الجيّدة، وليأتِ الواحد بمائة والآخر بستين وآخر ثلاثين)القديس اغريغوريوس الكبير
حكمة لليوم ..
+ من يزرع الريح، يحصد العاصفة.
He who sows the wind shall reap the whirlwind
من الشعر والادب
"الزرع الجيد" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ياللى بتزرع خير محتاج صبر طويل،
نقب تربة قلبك وشيل القسوه والتدليل،
وأسهر جاهد ونور الكلمه خليه لك دليل،
 اهرب من شهوات العالم،لا تخليك ليها ذليل
وروض نفسك على التقوى نهار وليل.
 وحب الغير واعمل خير فى عالم عليل.
بكره ها تفرح وانت بتحصد وتنال التبجيل.  
قراءة مختارة  ليوم
السبت الموافق 8/4
مر 1:4- 20
وَابْتَدَأَ أَيْضاً يُعَلِّمُ عِنْدَ الْبَحْرِ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ جَمْعٌ كَثِيرٌ حَتَّى إِنَّهُ دَخَلَ السَّفِينَةَ وَجَلَسَ عَلَى الْبَحْرِ، وَالْجَمْعُ كُلُّهُ كَانَ عِنْدَ الْبَحْرِ عَلَى الأَرْضِ. فَكَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَثِيراً بِأَمْثَالٍ. وَقَالَ لَهُمْ فِي تَعْلِيمِهِ: «اسْمَعُوا! هُوَذَا الزَّارِعُ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ،وَفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ عَلَى الطَّرِيقِ، فَجَاءَتْ طُيُورُ السَّمَاءِ وَأَكَلَتْهُ. وَسَقَطَ آخَرُ عَلَى مَكَانٍ مُحْجِرٍ، حَيْثُ لَمْ تَكُنْ لَهُ تُرْبَةٌ كَثِيرَةٌ فَنَبَتَ حَالاً إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عُمْقُ أَرْضٍ. وَلَكِنْ لَمَّا أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ احْتَرَقَ، وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَصْلٌ جَفَّ. وَسَقَطَ آخَرُ فِي الشَّوْكِ، فَطَلَعَ الشَّوْكُ وَخَنَقَهُ فَلَمْ يُعْطِ ثَمَراً. وَسَقَطَ آخَرُ فِي الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ، فَأَعْطَى ثَمَراً يَصْعَدُ وَيَنْمُو، فَأَتَى وَاحِدٌ بِثَلاَثِينَ وَآخَرُ بِسِتِّينَ وَآخَرُ بِمِئَةٍ». ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ»وَلَمَّا كَانَ وَحْدَهُ سَأَلَهُ الَّذِينَ حَوْلَهُ مَعَ الاِثْنَيْ عَشَرَ عَنِ الْمَثَلِ، فَقَالَ لَهُمْ: «قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا سِرَّ مَلَكُوتِ اللَّهِ. وَأَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ فَبِالأَمْثَالِ يَكُونُ لَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ، لِكَيْ يُبْصِرُوا مُبْصِرِينَ وَلاَ يَنْظُرُوا، وَيَسْمَعُوا سَامِعِينَ وَلاَ يَفْهَمُوا، لِئَلاَّ يَرْجِعُوا فَتُغْفَرَ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ». ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «أَمَا تَعْلَمُونَ هَذَا الْمَثَلَ؟ فَكَيْفَ تَعْرِفُونَ جَمِيعَ الأَمْثَالِ؟ اَلزَّارِعُ يَزْرَعُ الْكَلِمَةَ. وَهَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ: حَيْثُ تُزْرَعُ الْكَلِمَةُ، وَحِينَمَا يَسْمَعُونَ يَأْتِي الشَّيْطَانُ لِلْوَقْتِ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ الْمَزْرُوعَةَ فِي قُلُوبِهِمْ. وَهَؤُلاَءِ كَذَلِكَ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ: الَّذِينَ حِينَمَا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ يَقْبَلُونَهَا لِلْوَقْتِ بِفَرَحٍ، وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ فِي ذَوَاتِهِمْ، بَلْ هُمْ إِلَى حِينٍ. فَبَعْدَ ذَلِكَ إِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ، فَلِلْوَقْتِ يَعْثُرُونَ. وَهَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا بَيْنَ الشَّوْكِ: هَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ وَهُمُومُ هَذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى وَشَهَوَاتُ سَائِرِ الأَشْيَاءِ تَدْخُلُ وَتَخْنُقُ الْكَلِمَةَ فَتَصِيرُ بِلاَ ثَمَرٍ. وَهَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا عَلَى الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ: الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا، وَيُثْمِرُونَ: وَاحِدٌ ثَلاَثِينَ وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ مِئَةً». والمجد لله دائما
تأمل..
+  عند ازدحام الجمع على السيد المسيح، دخل الى أحد قوارب الصيد فى طبريه, فى مواجهة الجموع الذين على الشاطئ ليعلمهم. والسفينة ترمز للكنيسة مصدر التعليم والنجاة. واخذ يكلمهم بامثال فالامثال أحدى الأساليب التى استخدمها السيد كثيرا  فى التعليم، وهناك الوعظ المباشر كالموعظة على الجبل. وهنا، يستخدم مثلا تصويريا يرتبط بالبيئة وأذهان الناس، ليسهّل المعنى المراد تصويره. وكلمهم بمثل الزارع اولا،  و"الزارع" هو الله، وكذلك كل خادم أمين يستخدمه الله فى نشر كلمته (البذار). فقد خرج السيد أى نزل وتجسد من أجل الفداء والكرازة بكلمته، بذاره، التى سقط بعضها على الطريق فلم ينبت، إذ جاءت طيور السماء وأكلته. والبعض سقط بين الأحجار على تربة صخرية، فلم يقدر الجذر على تخلل الصخور، ومات الزرع بعد أن نبت بسرعة، وأحرقته الشمس، وسقط البعض فى أرض كان من الممكن أن تعطى ثمرا، لولا امتلائها بالأشواك والحشائش الغريبة غير النافعة. سقط الجزء الأخير من الحبوب على أرض جيدة، فأعطى ثمرا متنوعا مقداره ثلاثين أو ستين أو مائة.
+ "من له أذنان": تعبير استخدمه المسيح أكثر من مرة، والمقصود به دعوة المستمع إلى حسن الإصغاء والفهم والتأمل، ليس فقط فى المعنى الحرفى، بل أيضا فى المعنى الروحى الأعمق. فيحرص الرب على ان تصل كلمته  لكل إنسان حتى تأتى بثمارها، فليعطنا الله  أن نفهم ونتحدث بكلامه وبحكمته، فتكون التعزية لنا وللآخرين. وبعد انصراف الجموع، وعند الانفراد بالمسيح، سأله الاثنا عشر مع بعض التابعين له عن معنى المثل، فسُرَّ بهم لأنهم سألوه ليعرفوا المعانى الروحية. فقال لهم "أعطى لكم": هبة خاصة ونعمة يعطيها الله لخدامه الأمناء لفهم المعانى الروحية الخفية والرمزية، فيشبعوا أولا بها، ثم يشرحونها للآخرين، وكل واحد بحسب استيعابه. فليس كل من يسمع، ولا كل من ينظر يؤمن بالكلام أو يفهمه، بل فى كثير من الأحيان لا يقبل الانسان بل ويقاوم كلام الرب، فيحكم الإنسان بذلك على نفسه، ولا يستحق مغفرة الخطايا.
+ بدأ السيد يشرح لهم المثل، وبدأ بأن الله هو الزارع، الحريص على أن يلقى بكلمته فى قلوب البشر، والقادر أن يغيّر طبيعة الإنسان إن أراد الإنسان ذلك."الطريق": هم أصحاب القلوب المتكبرة، لأن الطريق أعلى من الحقل، وهو بلا سور يحفظه، أى بلا تدقيق. ومن كثرة مرور الناس على الطريق، يصبح صلبا، فهو يشبه الناس الذين يسمحون للأفكار الشريرة أن تدخل فيهم، فتقسّى قلوبهم فلا يقبلون كلام الله. ثم يأتى الشيطان ويخطف الكلمة فلا تأتى بأى ثمر.نصلى ليعطينا الله أن نكون حقلا منخفضا ومتضعا لكى ما نأتى بثمر كثير.
+ "الأماكن المحجرة": هى أرض لها تربة خفيفة تخفى بداخلها أحجارا صلبة، كالقلوب المرائية التى تظهر الرحمة وتخفى القسوة، تشير أيضا لعبادة الأصنام والمال والشهوات دون الله. وهى أرض لم يمر فيها المحراث الخشبى الذى يرمز للصليب ليفتت قساوتها، حتى يقبل أصحابها الكلمة. وحتى إن استقبل هؤلاء كلمة الله بفرح، يكون هذا مؤقتا وغير ثابت، لا يصمد أمام التجارب أو الضيق أو الاضطهاد. والمزروعين بين الشوك تخنقهم هموم العالم واهتماماته المادية الباطلة، وما يصاحب هذا من قلق وغرور بسبب الغنى. ويقول القديس أكليمنضس الإسكندرى: "لا تَلُمْ المال، بل سوء استخدامه.
+ أما الأرض الجيدة، فهى من يسمعون ويعملون ويثمرون ثمارا متدرجة. وهى أرض منخفضة متضعة، محروثة حملت الصليب، معرضة للشمس أى تقف أمام مسيحها كل يوم، مرويّة بالروح القدس وبدمه الكريم. فكلمة الله متاحة للجميع، ومتروك للإنسان درجة التجاوب معها، أو حتى رفضها. كماأن هناك مستويات للشبع والتأمل فى كلمة الله والاثمار بها فأن دعوة ونعمة الله واحدة للجميع. ولكن، ماذا عن رد فعلنا تجاه كلمة الله ؟.

ليست هناك تعليقات: