نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 17 أغسطس 2012

أية وقول وحكمة ليوم السبت 8/18



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


اية اليوم
{ اذا اراد احد ان يكون اولا فيكون اخر الكل وخادما للكل} (مر 9 : 35)
قول لقديس..
(التواضع رفع موسى، أما المتكبرون فابتلعتهم الأرض..التواضع هو أرض حاملة للفضائل، فإن نُزع التواضع هلكت كل الفضائل.ان آباؤنا الجبابرة مهدوا لنا الطريق،إذ لبسوا التواضع الذي هو رداء المسيح، وبه رفضوا الشيطان وربطوه بقيود الظلمة.
فالبسوا التواضع كل حين، وهو يجعلكم مسكنًا لله.)القديس يوحنا سابا

حكمة لليوم ..
+ الأخلاق تصنع الرجال .
Manners make the man.
من الشعر والادب
"التواضع سر النصرة " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
طريقنا للسماء واضح وكمان محبوب،
ورسمه وعاشه المسيح لينا ولبسه توب،
وقام بشغل العبد وغسل ارجل التلاميذ،
وحمل خطايانا وعشانا بقى مصلوب.
طريق بيه قام غالب ومش مغلوب،
وبيه هزم الشيطان زى ما هو مكتوب.
اللى يتواضع يرفعه الرب ويعليه،
واللى يتكبر ويتجبر يبقى مكروه،
من الله ويسقط ويفرحوا الناس فيه.
وخادم الناس سيدهم،
 لكن فى زمنا دا فين نلاقيه؟

قراءة مختارة  ليوم
السبت الموافق 8/18
مر 33:9- 50
وَجَاءَ إِلَى كَفْرِنَاحُومَ. وَإِذْ كَانَ فِي الْبَيْتِ سَأَلَهُمْ: «بِمَاذَا كُنْتُمْ تَتَكَالَمُونَ فِيمَا بَيْنَكُمْ فِي الطَّرِيقِ؟» فَسَكَتُوا، لأَنَّهُمْ تَحَاجُّوا فِي الطَّرِيقِ بَعْضُهُمْ مَعَ بَعْضٍ فِي مَنْ هُوَ أَعْظَمُ. فَجَلَسَ وَنَادَى الاِثْنَيْ عَشَرَ وَقَالَ لَهُمْ: «إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ أَوَّلاً فَيَكُونُ آخِرَ الْكُلِّ وَخَادِماً لِلْكُلِّ». فَأَخَذَ وَلَداً وَأَقَامَهُ فِي وَسْطِهِمْ ثُمَّ احْتَضَنَهُ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ قَبِلَ وَاحِداً مِنْ أَوْلاَدٍ مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي يَقْبَلُنِي، وَمَنْ قَبِلَنِي فَلَيْسَ يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي». فأجابه يُوحَنَّا قائلاً: «يَا مُعَلِّمُ، رَأَيْنَا وَاحِداً يُخْرِجُ شَيَاطِينَ بِاسْمِكَ وَهُوَ لَيْسَ يَتْبَعُنَا، فَمَنَعْنَاهُ لأَنَّهُ لَيْسَ يَتْبَعُنَا». فَقَالَ يَسُوعُ: «لاَ تَمْنَعُوهُ، لأَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَصْنَعُ قُوَّةً بِاسْمِي وَيَسْتَطِيعُ سَرِيعاً أَنْ يَقُولَ عَلَيَّ شَرّاً. لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا. لأَنَّ مَنْ سَقَاكُمْ كَأْسَ مَاءٍ بِاسْمِي لأَنَّكُمْ لِلْمَسِيحِ، فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يُضِيعُ أَجْرَهُ. «وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي، فَخَيْرٌ لَهُ لَوْ طُوِّقَ عُنُقُهُ بِحَجَرِ رَحًى وَطُرِحَ فِي الْبَحْرِ. وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ يَدُكَ فَاقْطَعْهَا. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَقْطَعَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ يَدَانِ وَتَمْضِيَ إِلَى جَهَنَّمَ إِلَى النَّارِ الَّتِي لاَ تُطْفَأُ. حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ. وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ رِجْلُكَ فَاقْطَعْهَا. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْرَجَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ رِجْلاَنِ وَتُطْرَحَ فِي جَهَنَّمَ فِي النَّارِ الَّتِي لاَ تُطْفَأُ. حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ. وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ عَيْنُكَ فَاقْلَعْهَا. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللَّهِ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وَتُطْرَحَ فِي جَهَنَّمَ النَّارِ حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ. لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُمَلَّحُ بِنَارٍ، وَكُلَّ ذَبِيحَةٍ تُمَلَّحُ بِمِلْحٍ. اَلْمِلْحُ جَيِّدٌ. وَلَكِنْ إِذَا صَارَ الْمِلْحُ بِلاَ مُلُوحَةٍ، فَبِمَاذَا تُصْلِحُونَهُ؟ لِيَكُنْ لَكُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ مِلْحٌ، وَسَالِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً». والمجد لله دائما
تأمل..
+ دار حديث بين التلاميذ أثناء سيرهم، وعند وصولهم إلى البيت، سألهم السيد المسيح عما دار بينهم. وكان الغرض من سؤاله ليس العلم – فهو العالم بكل شىء – ولكن من أجل تعليمهم وتصحيح المفهوم الخاطئ لديهم، فقد شغلتهم فكرة من هو الأعظم فيهم، وأساسها كبرياء القلب. جلس السيد المسيح وجمع تلاميذه حوله، وبدأ فى تعليمهم مباشرة  لخطورة الامر : من أراد أن يكون أكثر عظمة وسيدا للكل، عليه أن يكون خادما، واضعا نفسه آخر الكل، وأقل من الجميع. ان ما يعلّمه المسيح هنا، يخالف بالتمام مفهوم العالم عن العظمة، فعظمة العالم هى التسلط والكبرياء والتحكم "رؤساء الأمم يسودونهم والعظماء يتسلطون عليهم" (مت 20: 25). أما عظمة المسيحية، فهى الاتضاع وإنكار الذات وخدمة الآخر.
+ وقدم لهم مثالا فى التواضع ، أخذ السيد المسيح طفلا وضمه إلى صدره وهو لا يزال موجها حديثه لتلاميذه، قائلا: إن من قدّم عملا مهما كان صغيرا – كتقديم الحنان لولد باسم المسيح – يعتبره المسيح عملا مقدما له شخصيا وللآب الذى أرسله؛ فالمهم هو الخدمة والبذل من أجل الآخرين، وليس منظر الرئاسة أو العظمة الخارجى. كما قدم لهم مثالا عمليا مرة اخرى بقيامه بغسل ارجل تلاميذه فى خميس العهد قبل ان يبذل ذاته من اجل خلاص العالم على الصليب كمثال عملى على تواضع السيد لنتعلم منه.
+  إذ رأى التلاميذ إنسانا يستخدم اسم الرب فى إخراج الشياطين، ولم يكن من الاثنى عشر أو جملة السبعين رسولا، فأخذتهم الغيرة فمنعوه لأنه ليس منهم. عاتبهم الرب على منعهم إياه، فالرجل كان مؤمنا ومحبا للمسيح، وكان إيمانه سبب خروج الشيطان. فمن اختبر قوة الرب واختبر قوة عمله معه، لا ينقلب أو يجدّف عليه. وطالما أن الإنسان لا يقاوم الحق والإيمان السليم المسلَّم للكنيسة من المسيح، فلا داعى لمنعه، وإلا صار هذا رغبة فى احتكار المواهب والخدمة. فإن كان العمل زهيدا، حتى لو قدّم أحد باسم المسيح ومن اجله كوب ماء، لا يُضِيعُ أجرَه، فكم بالحرى من يستخدم اسم الرب ليرحم مريضا ويخرج منه شيطانا.
+ يجب ان نحرص ان على العمل الايجابى وفى نفس الوقت نمتنع عن ان نعثر الغير، فمن يعثر الغير يتسبب له فى الاذى ويجعله يخطئ، أو يكون سببا فى شكوك بتعليم غير قويم أو قول خاطئ أو تصرف شائن. ومن خطورة هذه الخطية وشرها فى نظر الله، يقول: أفضل للإنسان لو رُبِطَ من رقبته بحجر رحًى وأُلْقِىَ فى البحر، ليموت، عن أن يعثر آخر بسيطا فى إيمانه. فمتى كانت اليد او العين تعثر الغير لابد ان نقف بحزم لمنعها. قطع اليد أو الرِّجْل أو قلع العين ليس معنًى حرفيا، بل معنًى مجازيا المقصود به أن يقطع الإنسان كل أسباب وطرق الشر التى مصدرها الحواس أو الناس المحيطين بنا حتى لو كنا نعتمد عليهم كالعين او اليد المنى. واستخدم السيد المسيح لفظى "القطع والقلع"، ليوضح لنا درجة الحسم المطلوبة منا جميعا فى مواجهة العثرات ومداخلها، فالعثرة الصغيرة تنشئ شرا يكبر. علينا ان نهرب من الخطية ويكون لنا نمو فى الفضائل، فكما أن كل ذبيحة مقدمة لله تُمَلَّحُ بِمِلْحٍ من أجل حفظها، فعلى الإنسان الروحى أن يحفظ نفسه، ليس بالهروب وتجنّب العثرة فقط، بل أيضا بالنمو فى الفضائل التى تحفظه وتجعل له مذاقا أمام الله، وهذه الفضائل كالنار فى ضوئها وإشاعة الدفء للآخرين. متى صارت الفضيلة فى حياة المؤمن بلا ملوحة، أى بلا طعم، وباهتة اللون، فلا يمكن إذن قبول الإنسان من الله. ولهذا نجتهد أن نحيا حياة الفضيلة ليكن لنا فى أنفسنا ملح، أى يكون لنا سلام مع نفوسنا بلا انقسام، وسلام مع الله والناس.

ليست هناك تعليقات: