نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأربعاء، 8 أغسطس 2012

أية وقول وحكمة ليوم 8/9



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


اية اليوم
{ طوفوا في شوارع اورشليم وانظروا واعرفوا وفتشوا في ساحاتها هل تجدون انسانا او يوجد عامل بالعدل طالب الحق فاصفح عنها} (ار 5 : 1)
قول لقديس..
(ليست هناك حالة وسطي بين المحبة والبغضة فإما حب نحو الله واشتياق للنمو الروحي في المسيح يسوع وإما بغض للسماويات وبالتالي حب وتعلق بالأرضيات فإن كان جميعناَ نتساوى في بذار الحب. في المعمودية لكن الجهاد والعمل هام للنمو في كل شيء وبخاصة الحب. فبدون جهادنا وقيامنا بأعمال المحبة لن تعمل النعمة فيا. مغبوط هو الإنسان الذي أعد مطالع في قلبه (مز6: 83).إن البار لا يوجد في قلبه إلا مطالع ومصاعد وأما الخاطئ فلا يوجد في قلبه إلا انحدار وانخفاض فالبار يتجه نظره دائما إلى الأمور الأسمى ارتفاعا في الفضيلة ولا يرغب سوي أن ينمو في الكمال غير مفتكر في شيء آخر.) القديس جيروم
حكمة لليوم ..
+ من إتقى الله لا يخاف مخلوقاً .
He who fears God needs not fear the world.
من الشعر والادب
"الحق يطالب بالعدل" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
قتلوا الصوت النبوى الصارخ بالحق فى البرية،
قتله الملك الظالم هيرودس علشان يرضى غازية،
لكن الحق  بيصرخ عبر الزمن فين العداله الإلهية؟.
المظلوم يموت يرتاح، والظالم ياويله من رب البشرية،
لاسلام يلاقى على الارض والنقمة فى السماء قوية.
هل يتعظ الحاكم والمحكوم والقاتل من ها القضية !
فينك يا يوحنا تقول لا يحل لك ياظالم، النقمة عليك جايه.

قراءة مختارة  ليوم
الخميس الموافق 8/9
مر 14:6- 29
فَسَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ، لأَنَّ اسْمَهُ صَارَ مَشْهُوراً. وَقَالَ: «إِنَّ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانَ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ وَلِذَلِكَ تُعْمَلُ بِهِ الْقُوَّاتُ». قَالَ آخَرُونَ: «إِنَّهُ إِيلِيَّا». وَقَالَ آخَرُونَ: «إِنَّهُ نَبِيٌّ أَوْ كَأَحَدِ الأَنْبِيَاءِ». وَلَكِنْ لَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ قَالَ: «هَذَا هُوَ يُوحَنَّا الَّذِي قَطَعْتُ أَنَا رَأْسَهُ. إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ!» لأَنَّ هِيرُودُسَ نَفْسَهُ كَانَ قَدْ أَرْسَلَ وَأَمْسَكَ يُوحَنَّا وَأَوْثَقَهُ فِي السِّجْنِ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا امْرَأَةِ فِيلُبُّسَ أَخِيهِ، إِذْ كَانَ قَدْ تَزَوَّجَ بِهَا. لأَنَّ يُوحَنَّا كَانَ يَقُولُ لِهِيرُودُسَ: «لاَ يَحِلُّ أَنْ تَكُونَ لَكَ امْرَأَةُ أَخِيكَ»  فَحَنِقَتْ هِيرُودِيَّا عَلَيْهِ، وَأَرَادَتْ أَنْ تَقْتُلَهُ وَلَمْ تَقْدِرْ، لأَنَّ هِيرُودُسَ كَانَ يَهَابُ يُوحَنَّا عَالِماً أَنَّهُ رَجُلٌ بَارٌّ وَقِدِّيسٌ، وَكَانَ يَحْفَظُهُ. وَإِذْ سَمِعَهُ، فَعَلَ كَثِيراً، وَسَمِعَهُ بِسُرُورٍ. وَإِذْ كَانَ يَوْمٌ مُوافِقٌ، لَمَّا صَنَعَ هِيرُودُسُ فِي مَوْلِدِهِ عَشَاءً لِعُظَمَائِهِ وَقُوَّادِ الأُلُوفِ وَوُجُوهِ الْجَلِيلِ، دَخَلَتِ ابْنَةُ هِيرُودِيَّا وَرَقَصَتْ، فَسَرَّتْ هِيرُودُسَ وَالْمُتَّكِئِينَ مَعَهُ. فَقَالَ الْمَلِكُ لِلصَّبِيَّةِ: «مَهْمَا أَرَدْتِ اطْلُبِي مِنِّي فَأُعْطِيَكِ». وَأَقْسَمَ لَهَا أَنْ «مَهْمَا طَلَبْتِ مِنِّي لأُعْطِيَنَّكِ حَتَّى نِصْفَ مَمْلَكَتِي». فَخَرَجَتْ وَقَالَتْ لأُمِّهَا: «مَاذَا أَطْلُبُ؟» فَقَالَتْ: «رَأْسَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ». فَدَخَلَتْ لِلْوَقْتِ بِسُرْعَةٍ إِلَى الْمَلِكِ وَطَلَبَتْ قَائِلَةً: «أُرِيدُ أَنْ تُعْطِيَنِي حَالاً رَأْسَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ عَلَى طَبَقٍ». فَحَزِنَ الْمَلِكُ جِدّاً. وَلأَجْلِ الأَقْسَامِ وَالْمُتَّكِئِينَ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَرُدَّهَا. فَلِلْوَقْتِ أَرْسَلَ الْمَلِكُ سَيَّافاً وَأَمَرَ أَنْ يُؤْتَى بِرَأْسِهِ. فَمَضَى وَقَطَعَ رَأْسَهُ فِي السِّجْنِ. وَأَتَى بِرَأْسِهِ عَلَى طَبَقٍ وَأَعْطَاهُ لِلصَّبِيَّةِ، وَالصَّبِيَّةُ أَعْطَتْهُ لأُمِّهَا. وَلَمَّا سَمِعَ تَلاَمِيذُهُ، جَاءُوا وَرَفَعُوا جُثَّتَهُ وَوَضَعُوهَا فِي قَبْرٍ. والمجد لله دائما
تأمل..
+ عندما بدأ الرب يسوع المسيح كرازته تباينت ردود أفعال الناس نحوه ومن يكون ، لاسيما هيرودس الملك، بعضهم قال "إنه إيليا" الذى صعد إلى السماء قد نزل حيا مرة أخرى، وهذه هى عجائبه. وآخرون قالوا إنه نبى يفتقد الله به شعبه بعد توقف إرسال الأنبياء لمئات السنين. أما هيرودس، فشعوره بالذنب من قتل يوحنا الْمَعْمَدَانَ ظلما، جعله يقول إنه يوحنا وقد قام من الأموات، وتُعمل به القوات، ولعله أتى للانتقام منى. إن إحساس هيرودس هذا هو إحساس كثيرين من الأشرار الذين ضحوا بسلامهم القلبى من أجل شهوة الخطية. فالشهوة جعلته يقتل، وبعدها فارقته الطمأنينة، إذ يقول إشعياء: "ليس سلام قال إلهى للأشرار" . فلا ننخدع بالخطية، فثمنها فادح على الأرض وأكثر فداحة فى الأبدية.
+ يشرح القديس مرقس قصة قتل يوحنا الْمَعْمَدَانَ من البداية، وما أحاطها من دوافع وأحداث، فلقد كان يوحنا أثناء تعليمه للجموع وكرازته بالتوبة، يوبخ أيضا هيرودس أنتيباس  ابن هيرودس الكبير الذى قتل أطفال بيت لحم وذلك أنه وضع أخيه فيلبس فى السجن، وأخذ امرأة أخيه زوجة له، مما جعل هيرودسيقبض عليه ويسجنه، ليستريح من توبيخه.هكذا تعمى الشهوة قلوب الناس.أخذت الغيرة من هيروديا، وامتلكتها مشاعر الغيظ والغضب على يوحنا الذى أرادت قتله، ولكن الذى منعها هو هيرودس نفسه الذى، بالرغم من قبضه عليه، إلا أنه كان يخافه ويحترمه، ويعرف أنه رجل الله. وقد سمع الكثير من أقواله وحفظها، وكذلك كل أعماله التى صنعها.
+ فى حفل أقامه هيرودس لتذكار ميلاده، ودعا فيه عظمائه ورؤساء جيشه وكبار القوم دخلت سالومى ابنة هيروديا ورقصت، فكان رقصها مصدر إسعاد ومديح الحاضرين. وإذ أخذت النشوة هيرودس، أراد مكافأتها، فنطق بتفاخر وكبرياء ملوك الأرض بأن تطلب أى شىء حتى ولو كان نصف مملكته، وازداد حماقة إذ جعل وعده لها بقسم، مما جعله يتكبر ولا يرجع فى القسم .فهذه نتيجة السكر والشهوة وكبرياء العظمة؟! فلنحترس ولا ندع شىء يأخذ منا إرادتنا  ووعينا وقرارنا.
+  طلبت سلومى بناء على رغبة امها رأس يوحنا المعمدان للانتقام من يوحنا، الذى كان يمثّل – حتى فى سجنه – صوت الضمير الذى لا ينام، والذى يريد دائما الإنسان الشرير إسكاته، مما يضيف على شخصيتها أيضا القسوة والدموية. ورغم حزن الملك، وكان من الممكن أن يرجع فى كلامه. ولكن من أجل كبريائه أمام ضيوفه وما أقسم به، استمر فى خطئه بالأكثر فأرسل السياف ليقطع رأس يوحنا. وفى منظر يوضح شراسة النفس البشرية التى امتلكها الشر، أخذت سالومى الابنة الرأس المقطوعة وذهبت بها إلى أمها، لتشفى بهذا المنظر غليلها. أما تلاميذ يوحنا الأوفياء، فأخذوا جسده وطيّبوه كعادة اليهود، ودفنوه فى حزن وإكرام. هكذا يكون مسلسل الشر إذا بدأ، فإنه يستمر ويزداد أكثر اشتعالا، ويؤدى إلى ما لا يمكن تفاديه، فنار الشر تلتهم كل شىء حتى وإن كانت بدايتها شرارة صغيرة. فيحفظنا الرب من شر الاشرار ومن  شر نفوسنا وشهواتها.

ليست هناك تعليقات: