نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأحد، 19 أغسطس 2012

أية وحكمة وقول ليوم 8/20



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


اية اليوم
{ يباركك الرب ويحرسك. يضيء الرب بوجهه عليك ويرحمك. يرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سلاما}(عد 6 : 24-26)
قول لقديس..
(لا يقصد الرب بمدح الطفولة تفضيل سن عن آخر، وإلا صار النمو في العمر هدام، وما كنت أشتهي بلوغ سن النضوج مادام يسلبني تعبي في ملكوت السماوات، ولما سمح الله لنا بالنمو مادام هذا النمو ينمي الرذائل لا الفضيلة، ولما كان  الرب اختار تلاميذه ناضجين بل أطفالاً. لكن الأطفال لا يعرفون أسرارًا ولا خداعًا ولا رد الإساءة بالإساءة، ولا يمتلكهم حب الكرامة. الجهل بالأمور لا يهب الفضيلة بل يسيء إليها، هكذا لا تتمجد عفتنا عن عجز . الفضيلة ليست عجزًا عن ممارسة الخطية، إنما هي رفض له ومثابرة في الجهاد لكي نرجع إلى طبيعتنا وطفولتنا. إذن لا يشير الرب إلى الطفولة هنا كسنٍ معينٍ، وإنما كحب للامتثال ببساطة الطفولة. لنهرب إذن من الكبرياء ولنقتدي ببساطة الأطفال، فالحق يتعارض مع الكبرياء بينما توافقه البساطة وترفعه بتواضعها) القديس أمبروسيوس
حكمة لليوم ..
+ أعمل بما تعلم به  .
Practice what you preach
من الشعر والادب
" كطفل باركنى " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
علمنى يارب اعيش فى بساطه
لا تعرف خداع او غش ولا حداقه
واكون كالطفل فى ثقه وبراءه
فى مشاكلى اجيلك بدون زواقه
وفى محبه اتعامل وانسى الاسيه
واعرف اجامل من غير كراهيه
وأكبر واكون فى حكمه ترضيك
وفى وداعة وتواضع اتشبه بيك.
قراءة مختارة  ليوم
الاثنين الموافق 8/20
مر 1:10- 16
وَقَامَ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى تُخُومِ الْيَهُودِيَّةِ مِنْ عَبْرِ الأُرْدُنِّ. فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ جُمُوعٌ أَيْضاً، وَكَعَادَتِهِ كَانَ أَيْضاً يُعَلِّمُهُمْ. فَتَقَدَّمَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَسَأَلُوهُ: «هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ؟» لِيُجَرِّبُوهُ. فَأَجَابَ وقَالَ لَهُمْ: «بِمَاذَا أَوْصَاكُمْ مُوسَى؟»4فَقَالُوا: «مُوسَى أَذِنَ أَنْ يُكْتَبَ كِتَابُ طَلاَقٍ، فَتُطَلَّقُ».فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُمْ: «مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ كَتَبَ لَكُمْ هَذِهِ الْوَصِيَّةَ،وَلَكِنْ مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ، ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا اللَّهُ. مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ،وَيَكُونُ الاِثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً. إِذاً لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللَّهُ لاَ يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ». ثُمَّ فِي الْبَيْتِ سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ أَيْضاً عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي عَلَيْهَا. وَإِنْ طَلَّقَتِ امْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ بِآخَرَ تَزْنِي». وَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَوْلاَداً لِكَيْ يَلْمِسَهُمْ. وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ فَانْتَهَرُوا الَّذِينَ قَدَّمُوهُمْ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ ذَلِكَ اغْتَاظَ وَقَالَ لَهُمْ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللَّهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ». فَاحْتَضَنَهُمْ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَبَارَكَهُمْ. والمجد لله دائما
تأمل..
+  انتقل السيد المسيح من الجليل الى القدس فتقدم الفرّيسيّون ليجربوه. كان الفرّيسيّين يتبعون السيد المسيح، بغرض اختباره وتَصَيُّدِ الأخطاء. ولهذا، اختاروا موضوعا يمثل جدلا اجتماعيا للان هو الطلاق، بالرغم من وضوح الوصية فيه. وفى حكمة المسيح وكمالها. اوضح السيد المسيح ماذا كان قصد الله فى الزواج، ولماذا كان الاستثناء والسماح بالطلاق. فالله، فى خطته وقصده، خلق رجلا واحدا وامرأة واحدة ليكون كل منهما للآخر ولكن، لسبب انصراف الشعب عن الله، وهبوط مستواهم الروحى، ومقارنتهم بالشعوب الوثنية التى تبيح الزنى وتعدد الزوجات، سمح الله لهم بالطلاق، ولكن ليس عن رضا قلبه، بل ربما لحماية الزوجة من القتل.
+ من أجل تمام سر الزيجة كسر للوحده بين الزوجين، فبحلول الروح القدس فى صلاة الإكليل، يصير الاثنان واحدا على مستوى النفس والجسد والروح. لذلك "يترك الرجل" أى لابد أن يستقل الرجل عن بيت أبيه لبناء أسرته الجديدة. وهذا الاستقلال أو الترك لا يعنى إهمال واجباتنا نحو أهالينا فى رعايتهم، فالحب الزيجى لا يتعارض مع وصية إكرام الآباء. أن الله هو المؤسس لهذا الاتحاد وجامعه، وهو العامل مع المتزوجين، وفيهما، من أجل أن يصيرا جسدا واحدا. وبالتالى، لا يمكن للإنسان أن يبطل ارتباطا أو عهدا أقامه الله وكان شاهدا عليه. ولكن، على الإنسان المسيحى أن يسعى مع لعمل نعمة الله فى سر الزواج، ويجاهد فى ضبط نفسه، ويقديم المحبة واحتمال نقائص وضعفات الآخر مهما كان هذا صعبا. فالزواج المسيحى ليس من أجل إرضاء النفس وشهواتها، بل هو دعوة لكسر الذات والأنانية والخضوع للآخر، كما توصينا الكنيسة فى صلاة الإكليل: "ليخضع كل منكما لصاحبه." حينئذ فقط تتقابل إرادة الإنسان مع إرادة الله الصالحة.
+ كما حدث فى أحيان كثيرة، وعلى انفراد، طلب التلاميذ من السيد المسيح تفسيرا أكثر لهذا الحوار، فأضاف بأن الدافع الحقيقى للسعى فى الطلاق، هو أن الرجل والمرأة تتحرك مشاعرهما أو شهواتهما لطرف آخر، فيسعى لإتمام شهوته بالتطليق من الأول للارتباط بالثانى. ولهذا، اعتبر الله أن التطليق للزواج ما هو إلا خطية زنى أمامه، حتى لو وافق المجتمع على هذا الزواج الثانى. لهذا يجب ان نحسن تربية ابنائنا وبناتنا على قدسية الزواج ثم حسن الاختيار وبناء البيت على صخرة الايمان المسيحى لكى لا تعصب به رياح الشهوات.
+  قدمت بعض الاسر اطفالها للسيد المسيح ليباركهم لكن التلاميذ بداعى الحرص والاحترام لمعلمهم منعوهم وإذ رأى المسيح كيف صدم التلاميذ أهالى الأولاد بجفاء، قال لهم: "دعوا الأولاد يأتون إلىَّ ولا تمنعوهم، لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله." أى أن هؤلاء الأولاد، ببساطتهم ونقائهم – اللذين قد نكون فقدناهما نحن الكبار – صار لهم الملكوت قبلنا. "الحق أقول لكم": هو التعبير الذى استخدمه المسيح دوما قبل الإعلان عن حقيقة روحية هامة، وهى هنا: أن الطفولة معنًى وليست سِنًّا، فلن يدخل ملكوت الله إلا كل من تمتع بفضائل الأولاد الصغار كالبراءة والبساطة والثقة، وهى علامات تُميّز أبناء الله الأنقياء، فالله يريد منا البساطة والتلقائية وثقة الإيمان فى الصلاة والحديث معه؛ كذلك يريد أن تخلو معاملاتنا مع الآخرين من الخبث ومن حكمة العالم الشيطانية، بل أن تكون صريحة وبسيطة ولا تخلو من حكمة الروح القدس.

ليست هناك تعليقات: