نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 18 أغسطس 2012

أية وقول وحكمة ليوم الاحد 19/8



عيد التجلى المجيد
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

اية اليوم
{ اضئ بوجهك على عبدك خلصني برحمتك }(مز  31 :  16)
قول لقديس..
(خلق العالم في ستّة أيام، أي العدد الكامل للعمل... لهذا أظن أن من يتخطّى كل أمور العالم غير ناظر إلى المنظورات لأنها وقتيّة، إنّما يتطلّع إلى غير المنظورات وحدها بكونها أبديّة، يتمّ فيه القول: "بعد ستّة أيام أخذ يسوع..." أشخاصًا معيّنين. فمن يرغب في أن يأخذه يسوع، ويصعد به إلى جبلٍ عال،ٍ ويتأهّل لرؤية تجلِّيه منفردًا، يلزمه أن يجتاز الأيّام الستّة، فلا يرغب في شهوات العالم والجسد، ولا يطلب غنى الجسد ومجده، الأمور التي تشتِّت الذهن وتسحبه عن الأمور الإلهيّة الصالحة، وتنحدر به إلى أسفل، وتخدعه بأمور هذه الحياة من غنى ومجد وراحة في الشهوات، التي هي أعداء الحق. من يعبر الأيام الستّة إنّما يحفظ سبتًا جديدًا، ويفرح على جبل عالِ، إذ يرى يسوع متجلِّيًا قدّامه، لأن الكلمة يحمل أشكالاً متعدّدة، فيظهر لكل واحد قدر احتماله، ولا يُعلن عن نفسه أكثر من قُدرة ناظره) العلامة اوريجيانوس
حكمة لليوم ..
+  الطيور على أشكالها تقع.
Birds of a feather flock together
من الشعر والادب
"التجلى فى حياتنا" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
عاوزين نشوف مجدك وتتجلى وسطينا،
ونرتاح من الاتعاب وتنير فى وادينا،
يا رب يا حنان حاسين انى احنا وحدينا،
بتلعب بينا الريح وعمال تزيد بلاوينا،
عاوزين بقى نرتاح ومجدك يعزينا،
وتفرح القلوب ونورك يهدى خطاوينا.
وسلامك الهادى يملاء قلوبنا ويقوينا. 
قراءة مختارة  ليوم
الاحد  الموافق 19/8
مر 1:9- 13
وَقَالَ لَهُمُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مِنَ الْقِيَامِ هَهُنَا قَوْماً لاَ يَذُوقُونَ الْمَوْتَ حَتَّى يَرَوْا مَلَكُوتَ اللَّهِ قَدْ أَتَى بِقُوَّةٍ». وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا، وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ مُنْفَرِدِينَ وَحْدَهُمْ. وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ،وَصَارَتْ ثِيَابُهُ تَلْمَعُ بَيْضَاءَ جِدّاً كَالثَّلْجِ، لاَ يَقْدِرُ قَصَّارٌ عَلَى الأَرْضِ أَنْ يُبَيِّضَ مِثْلَ ذَلِكَ. وَظَهَرَ لَهُمْ إِيلِيَّا مَعَ مُوسَى، وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ مَعَ يَسُوعَ. فَجَعَلَ بُطْرُسُ يَقولُ لِيَسُوعَ: «يَا سَيِّدِي، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ هَهُنَا. فَلْنَصْنَعْ ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةً وَلِمُوسَى، وَاحِدَةً وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةً».لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ إِذْ كَانُوا مُرْتَعِبِينَ. وَكَانَتْ سَحَابَةٌ تُظَلِّلُهُمْ. فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ. لَهُ اسْمَعُوا».فَنَظَرُوا حَوْلَهُمْ بَغْتَةً وَلَمْ يَرَوْا أَحَداً غَيْرَ يَسُوعَ وَحْدَهُ مَعَهُمْ. وَفِيمَا هُمْ نَازِلُونَ مِنَ الْجَبَلِ، أَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يُحَدِّثُوا أَحَداً بِمَا أَبْصَرُوا، إلاَّ مَتَى قَامَ ابْنُ الإِنْسَانِ مِنَ الأَمْوَاتِ. فَحَفِظُوا الْكَلِمَةَ لأَنْفُسِهِمْ يَتَسَاءَلُونَ: «مَا هُوَ الْقِيَامُ مِنَ الأَمْوَاتِ؟» فَسَأَلُوهُ قَائِليِنَ: «لِمَاذَا يَقُولُ الْكَتَبَةُ إِنَّ إِيلِيَّا يَنْبَغِي أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلاً؟» فَأَجَابَ وَقالَ لَهُمْ: «إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلاً وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ. وَكَيْفَ هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِ ابْنِ الإِنْسَانِ أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيراً وَيُرْذَلَ. لَكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ إِيلِيَّا أَيْضاً قَدْ أَتَى، وَعَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ». والمجد لله دائما
تأمل..
+  بعد حوالى أسبوع من حديث السيد المسيح مع تلاميذه عن آلامه وموته وقيامته وعن ملكوته الآتى بقوة، أخذ معه ثلاثة من تلاميذه، وصعد بهم إلى جبلٍ عالٍ، وهناك تغيرت هيئته قدامهم، واضاء وجهه كالشمس وظهر بمجد عظيم. فلا يستطيع إنسان معاينة أمجاد الله، إلا إذا ارتفع عن الصغائر وصَغُرَ العالم وشهواته أمام عينيه. ومع تغير هيئة الرب إلى هذا المجد، ظهر معه إيليا الذى يمثل الأنبياء والأحياء لأنه لم يمت بعد، ويمثل حياة البتولية المقدسة لله . وظهر أيضا موسى الذى يمثل الراقدين على رجاء فداء المسيح والمتزوجين، ويمثل القيادة الروحية لشعب الله. وكلاهما صام أربعين يوما، رمزا للقداسة التى عاشا بها على الأرض. كان ايلياء وموسى  يتكلمان مع يسوع عن الخلاص والصلب والقيامة التى ستتم فى اورشليم .
 + أخذ السيد المسيح معه ثلاثة من تلاميذه ليشهدوا على ما حدث ويعاينوا مجد التجلى الذى هو إعلان لمجد المسيح ولا هوته بخروجه عن مستوى الأرض والزمن. فيه أعطى السيد لتلاميذه أن يتذوقوا الحياة الأخروية، معلناً أمجاده الإلهية بالقدر الذى يستطيع التلاميذ أن يحتملوه وهم بعد فى الجسد. لقد حدث تلاميذهم عن آلامه وموته، فكان لابد له أن يظهر لهم ما سيكون عليه مجده عند ظهوره، وإذ رأوا مارأوه كان هذا قوة لهم وسنداً على إحتمال الآلام والاضطهادات التى سيواجهونها دون أن يتعثروا فيه. فالله دائماً يعزى كل متألم ويقوى ايمانه.

+  فى التجلي رأى بعض التلاميذ بعضاً من مجد السيد المسيح بقدر ما كشفه لهم، وعلى قدر ما إحتملوا، وهم تمتعوا بمجده، وكان هذا إعلاناً عن بهائه الإلهي، وبدء ملكوت الله داخل قلوب المؤمنين، لقد راى التلاميذ بعد القيامة وحلول الروح القدس عليهم آلاف تترك الوثنية ويحرقوا كتب السحر ويتبعوا المسيح ويملكوه على قلوبهم، ورأوا آلاف الشهداء يبيعون حياتهم حباً فى المسيح، كل هؤلاء كان ملكوت الله فى داخلهم (لو 21:17). لقد رأوا ملكوت الله معلناً فى حياة الناس ضد مجد العالم الزائل.
+ مع مفاجأة المنظر ومهابته وروعته، تكلم بطرس معلنا عن سعادته بهذه الرؤيا، فالأحاسيس السمائية الروحية أفضل من المشاعر الأرضية مهما بلغت روعتها، فجيد ان نكون مع الرب نستنير ونستمتع. واذ  سحابة  نيرة ظللتهم للتدليل على الحضور الإلهى المنير، كما ظهرت السحابة المنيرة لهرون (خر 16: 10). وصاحب ظهور السحابة إعلان الآب عن ابنه ولاهوته واذ صوت الاب يقول هذا هو ابنى الحبيب، له اسمعوا تماما كما حدث فى معمودية المسيح. فهل نحن نستمع لصوت الرب ووصاياه ونطيعها ام نتمرد ونبتعد ونهلك؟.
+ وفجأة انتهى المشهد السماوى، وعاد شكل الرب إلى طبيعته الأولى، واختفى موسى وإيليا. وعند نزولهم، أوصاهم المسيح ألا يخبروا أحدا بما رأوه إلا بعد قيامته من الأموات، إلا أنهم لم يفهموا فى ذلك الوقت معنى قيامته من الأموات، ولكنهم لم يسألوه عن ذلك، بل احتفظوا بكل شىء لأنفسهم (داخلهم). "جيد أن نكون ههنا": جيد للخادم والإنسان الروحى ان يسمو ويرتفع عن هموم وشهوات العالم ويحيا فى  تأمل وخلوة، فيأخذ من الخلوة زادا وقوة يعيناه على النزول إلى حقل الخدمة والألم.
+  لكى نعاين نحن مجد الرب يجب أن ندرب أنفسنا أن نحيا فى السماويات، وتكون لنا خلوة هادئة باستمرار نتأمل فيها فى الكتاب المقدس، ونرتفع فوق شهوات العالم لنحقق وصية بولس الرسول " فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق.. إهتموا بما فوق لا بما على الأرض.. اميتوا أعضاءكم التى على الأرض (كو1:3-5). 

ليست هناك تعليقات: